الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1.4 تريليون دولار عجز الموازنة الأميركية

1.4 تريليون دولار عجز الموازنة الأميركية
9 أكتوبر 2009 00:14
زاد إنفاق الحكومة الأميركية عن الإيرادات بواقع 1.4 تريليون دولار في السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر ليسجل مستوى قياسيا للعجز، وفقا لما أفاد به محللون في الكونجرس الأميركي بشأن تقديراتهم النهائية لعجز الموازنة قبل إعلان الأرقام الرسمية. وقال مكتب الميزانية بالكونجرس إن خطط إنقاذ البنوك وحزم التحفيز، وكذلك تراجع الإيرادات الضريبية دفعت حكومة الولايات المتحدة إلى تسجيل عجز في الموازنة بلغ 9.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية 2009. وتصدر وزارة الخزانة الأميركية تقريرا حول عجز الموازنة الفعلي في وقت لاحق من الشهر الجاري. وبلغ عجز الموازنة 459 مليار دولار خلال عام 2008. وقال المكتب إن التقديرات البالغة 1.4 تريليون دولار تقل عن تقديراته التي أصدرها في أغسطس والبالغة 1.58 تريليون دولار، إلا أن الفارق يأتي نتيجة اختلاف احتساب تكلفة إنقاذ شركات الرهن العقاري الكبرى فاني ماي وفريدي ماك وليس نتيجة أي تغير مفاجئ في الأوضاع الاقتصادية. وقال مكتب الميزانية إن إيرادات الحكومة بلغت 2.1 تريليون دولار خلال السنة المالية 2009 بانخفاض 16.6 بالمئة مقارنة بالعام السابق، إذ أدى الكساد إلى تراجع حاد في ضرائب الدخل الخاصة بالأفراد والشركات. وأضاف أن على الجانب الآخر ارتفعت النفقات 17.8 بالمئة إلى 3.5 تريليون دولار. وشملت البنود الأكثر ارتفاعا خطط إنقاذ بقيمة 154 مليار دولار بموجب برنامج إغاثة الأصول المتعثرة وخطة إنقاذ قيمتها 91 مليار دولار لشركتي فاني وفريدي وكذلك 100 مليارات دولار بموجب حزمة التحفيز الهائلة التي جرت الموافقة عليها في فبراير. وأضاف المكتب أنه باستثناء بند حزمة التحفيز ارتفع الإنفاق على إعانات البطالة إلى أكثر من مثلي مستواه ليصل إلى 120 مليار دولار. وأشار المكتب إلى أنه على الجانب الإيجابي سجلت مدفوعات الفوائد على الديون الحكومية تراجعا فعليا بلغ 23 بالمئة إلى 199 مليار دولار بفضل انخفاض معدلات الفائدة. إلى ذلك، اجتمع زعيما الديمقراطيين في الكونجرس الأميركي مع الرئيس باراك أوباما بالبيت الأبيض أمس الأول لبحث سبل لتنشيط الاقتصاد بما في ذلك خفض ضريبي لتشجيع إيجاد الوظائف حسبما قال مسؤول بالحزب الديمقراطي. وناقشت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وهاري ريد زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ عددا من الخيارات مع الرئيس لكن لم يعلن عن أي إجراءات محددة. وقال ريد «الاجتماع مع الرئيس يعزز التزامنا المشترك لإيجاد المزيد من الوظائف وتخفيف العبء عن كاهل ملايين الأميركيين الذين بلا عمل». ومع وصول معدل البطالة في أميركا إلى 9.8 في المئة - وهو الأعلى منذ 1983- يدرس أعضاء الكونجرس الذي يقوده الديمقراطيون عددا من الاقتراحات لمحاولة دعم الاقتصاد. وتشمل هذه الخيارات تكثيف تمديد إعانات البطالة وتوسيع برنامج الكوبونات الغذائية وبرنامجا لمشاريع للتشييد لخلق وظائف وخصما ضريبيا للشركات التي تنشئ وظائف جديدة. وجاء اجتماع البيت الأبيض وسط انتقادات من أن حزمة الحوافز الاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل، البالغ قيمتها 787 مليار دولار، التي أقرها الكونجرس في وقت سابق من هذا العام فشلت في تحقيق الأثر المرجو بدرجة كافية. وقال ريد في بيان «نحن أيضا في حاجة إلى التفكير في وسائل مبدعة ومبتكرة لتشجيع الشركات على إيجاد وظائف جديدة وملتزمون بالعمل مع الرئيس لتحقيق ذلك». وقال معاونون لأوباما إنهم يدرسون أفكارا متعددة، لكنهم رفضوا وصف ما يجري دراسته بأنه «خطة تحفيز» وأكدوا أيضا أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات. وقال مسؤول بالحزب الديمقراطي إن خفضا ضريبيا للتشجيع على إيجاد الوظائف نوقش في وقت سابق من هذا العام أثناء المناقشات بشأن خطة الحوافز الاقتصادية، لكن المشرعين وجدوا أن من الصعب تحديد طريقة لقياس دقيق لنمو الوظائف الجديدة في الصناعة والشركات المختلفة. وعبر الجمهوريون في الكونجرس عن اهتمامهم بفكرة خصم ضريبي لإيجاد الوظائف، قائلين إنه قد يفوز بموافقة نادرة من الحزبين.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©