الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيفلي دوهلي عدستها تتغلغل في عبق المجتمع الإماراتي

سيفلي دوهلي عدستها تتغلغل في عبق المجتمع الإماراتي
2 أغسطس 2008 22:33
تمكنت المصورة الألمانية سيفلي دوهلي أن تعبر عن تراث الإمارات بعدسة مطواعة أمعنت في التغلغل إلى تفاصيل البيئة الخليجية، والفنانة الآتية من الغرب بمفهوم ثقافي بعيد كل البعد عن عبق المجتمع الخليجي، قدمت على مدى 3 سنوات من إقامتها في أبوظبي مجموعة ضخمة من الصور لامست فيها أهمية الحفاظ على أدوات الماضي· وهي في كل مرة تقيم معرضاً تراثياً، تخطف صورها الأنظار لدقة اختيارها الزوايا التعبيرية من جهة، ولشدة انسجامها مع يوميات البيت الإماراتي من جهة أخرى· إنها صديقة ''التلي'' و''الزري''، وعاشقة البخور والعطور، ومثقفة بارعة في ثنايا الشيلة والثوب والعباية، ولا تخفى عليها أسرار الحناء و''المرتعشة'' و''الطاسة''· العين تعشق تتحدث سيفلي دوهلي عن العلاقة الحميمة التي تربطها بمفردات التراث الإماراتي قائلة: ''أنا مؤمنة بأن العين تعشق قبل كل الحواس، كونها الأكثر صدقاً ودلالة، ومن هذا المنطلق لا يمكن لأي شخص مهما كانت جنسيته وخلفيته الثقافية إلا أن يعجب بتنوع الإرث الحضاري في مجتمع الإمارات· وهكذا، ولدت عندي الحماسة للتعمق أكثر في ماهية استعمال أدوات الماضي، لا سيما المتعلق منها بابنة الإمارات التي حافظت على تراث الأجداد على الرغم من مرور الزمن''· وفي معرضها الأخير، الذي أقيم بدعم من ''هيئة أبوظبي للثقافة والتراث''، قدمت الفنانة 80 صورة تمثل خصوصية المجتمع الإماراتي، بما فيه من مفردات تصويرية حية تحاكي الطابع التقليدي وتتماشى مع قيمه وعاداته· وقد تابعت الفنانة تفاصيل العمل كلها مع إدارة التراث المعنوي وإدارة الثقافة والفنون في الهيئة، حرصاً على الصدقية والموضوعية في كل صورة· رسالة الأجيال تذكر دوهلي أنها بذلت جهداً كبيراً للتعرف إلى تاريخ الإمارات وارتباط شعبه بالإرث الثقافي، ''والأمر بالنسبة إلي ليس مجرد لقطات عابرة، وإنما رسالة أردت أن أشير عبرها إلى أهمية الحفاظ على ما خلفته الأجيال السابقة· وأستعين هنا بمقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'': ''من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل''· وهي تعبر عن إعجابها بأنوثة المرأة الخليجية عموماً والإماراتية خصوصاً، وكذلك باهتمامها بمظهرها الأنيق المحتشم· وقد لمست ذلك من خلال الأبحاث التي أجرتها سواء من الكتب أو الانترنت أو عن طريق المقابلات· ''فقلة هن نساء الشعوب اللاتي يصررن على حماية الموروث، على الرغم من تطعيمه بكل جديد ومواكب للعصر· وهذا ما أردت قوله من خلال عدسة الكاميرا''· دوهلي اليوم متفرغة لمهنة التصوير التي دخلتها من باب الاقتصاد، فبعدما بدأت بدراسة الإدارة المالية في الولايات المتحدة الأميركية، اكتشفت أن موهبتها الحقيقية تكمن خلف الكاميرا· ''عندئذ لم أتردد في تغيير مهنتي بالكامل، واتجهت إلى علوم التصوير التي ترتكز بالدرجة الأولى على العلاقة الوثيقة بالألوان''· وبين حب المهنة والاحتراف، لا تخفي دوهلي ميلها إلى اللونين الأبيض والأسود، اللذين يمثلان عندها البداية والنهاية في كل شيء· وتهوى الفنانة لعبة الضوء والظل وتصر على إظهارها في معظم صورها، من باب التركيز على جماليات الخيال المتحرك بين ماضينا والحاضر· مشاركات عالمية شاركت الفنانة سيفلي دوهلي في الكثير من المعارض عبر العالم منها: معرض جماعي في السلفادور عام ·1977 معرض جماعي في البرازيل عام ·2001 معرض فردي في البرازيل عام ·2002 معرضان في مدينة بون بألمانيا عامي 2004 و·2005 عدة معارض تصوير فردية بأبوظبي منذ عام ·2006 المشاركة في معرض'' adihex '' بأبوظبي عام ·2007
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©