الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون يطالبون برفع التوعية بـ«التسول الإلكتروني»

3 يونيو 2017 04:10
جمعة النعيمي (أبوظبي) أعرب مواطنون عن استيائهم من ظاهرة التسول، خاصة ما يعرف بالتسول الإلكتروني الذي يستخدم الإنترنت في استدرار عطف الناس والتسول بادعاءات كاذبة في أغلبها، لافتين إلى أن أصحاب النفوس السقيمة لا تأبه بما تفعله بل تتخذ منه مطلباً سهلاً للمال وغنيمة باردة لا يتكبد صاحبها أي عناء، حيث يقوم التسول الإلكتروني على إرسال رسائل وهمية بأسماء أشخاص وصورهم وعائلاتهم ومعاناتهم في دولهم، إضافة إلى ترك حسابات البنوك لديهم على المواقع الإلكترونية مع مواقع التواصل الاجتماعي، لسرقة الناس والاحتيال والنصب عليهم. وطالبوا بوضع حد لهذه التصرفات والسلوكيات السلبية التي تشوه أخلاق المسلم، وتكثيف الحملات التوعوية طوال العام، لرفع الجانب التوعوي والإدراكي لعموم الناس من مواطنين ومقيمين، بعدم الاستجابة لمثل هذه النداءات والدفع بأموال التبرعات للجهات المختصة التي تتولى توصيلها لأصحاب الحاجات الحقيقية. وأشار حسن الكعبي إلى تفشي ظاهرة التسول الإلكتروني في الآونة الأخيرة، وسقوط كثير من الضحايا لعدم درايتهم بما يفعله هؤلاء المتسولون والمتسولات بأموال الناس، التي يستقطبونها بحيل وأكاذيب لا يكتشفها البعض إلا بعض الوقوع في المحظور. وتابع: «شهر رمضان هو شهر الخير والعطاء والكل يتنافس لعمل الخير، ولكن ما يفعله هؤلاء المتسولون يخالف شرع الله ويتنافى مع ما تربينا عليه من عادات»، مشدداً على أن شعب الإمارات هم سفراء للخير، ولكن يتعين أخذ الحيطة والحذر والتأكد من الفئة المستحقة، داعياً أفراد المجتمع بالتوجه إلى الجمعيات الخيرية لدفع الصدقات وعمل الخيرات، لأن هذه الجمعيات تعد جهات موثوقة، فيما غيرها غير مضمون ولا يعتد بمشروعيته. وقال أحمد محمد بن خصيف الكعبي: «إن التسوّل تطور كثيراً في أيامنا الأخيرة، وشهدنا العجب منه، خاصة في شهر رمضان، وأصبحت الناس في حيرة ولا أحد يعلم صدقيتهم بل يشك بها، فقد يخطئ المرء ويعطي شخصاً محتالاً وليس بحاجة للمال، فيضيع الخير بين الناس»، مشيراً أن القيادة الرشيدة علمتنا نشر الخير والعطاء، ووالدنا زايد الخير، طيب الله ثراه، عودنا على ذلك، ولكن يتعين الحرص عند التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي لإرسال الصدقات والتبرعات الخيرية لأناس مجهولين، لأن في ذلك سرقة لأموال الناس بطرق عصرية من دون معرفة حقيقة الأشخاص الذين يسعون وراء المال لأطماع شخصية وليس لحاجة الأسر الفقيرة والمحتاجة، مشيراً إلى أن الجمعيات الخيرية في الدولة وصندوق الزكاة يتكفل بكل شيء، داعياً إلى رفع الجانب التوعوي والثقافي لدى الجمهور بين فترة وأخرى، لا سيما وأن البعض تعرض للاحتيال عليه بمثل هذه الطرق، اعتماداً على صور إنسانية قد تكون حقيقية لكنها لا تخص المتسولين الذين يستخدمونها حيلة وأداة لاستدرار عطف ضحاياهم. وقال خالد المهيري: «إن المواطن والمقيم يعطي المال وينفقه عن طيب خاطر بغية الأجر والثواب والتقرب إلى الله، ولكن ما يحدث في زماننا أمر آخر، فهناك أشخاص لا يتحلون بالأخلاق الحميدة وبل يخالفون الشرع، وينساقون وراء الكسب السهل، مستغلين طيبة الناس، خاصة في شهر رمضان، ووصل الحال إلى صعوبة التمييز بين صاحب الحاجة والمحتال، بحث يضرون أصحاب الحاجة الحقيقيين»، داعياً إلى زيادة الوعي والثقافة للناس والإبلاغ عن أي شخص يشك به، حتى يتم ردع المتسولين المحتالين. من جانبها، دعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي المواطنين والمقيمين إلى عدم التجاوب مع المتسولين، محذرة من مخاطر هذه الآفة وتأثيراتها السلبية في المجتمع، وحثتهم على عدم التردد في الإبلاغ عن أي تصرفات أو سلوكيات للمتسولين، من خلال الاتصال على هاتف طوارئ الشرطة 999، للتعامل الفوري مع المُبلّغ عنهم، وتحويلهم إلى جهات الاختصاص. وكانت شرطة أبوظبي قد شددت في مبادرة أطلقتها لتوعية أفراد المجتمع حول آفة التسول على تعزيز الجهود في التصدي لهذه الفئة التي تمتهن التسول خلال الشهر الفضيل، موضحة أن المتسولين محتالون، ويستغلون مشاعر الصائمين لكسب الأموال بطرق غير مشروعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©