الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من ظلم الكويت؟

9 يناير 2011 23:44
بالتأكيد تعرض المنتخب الكويتي لظلم واضح وصريح في مباراته مع الصين التي خسرها بهدفين نظيفين وضعا بطل الخليج في موقف لا يحسد عليه وهو يتأهب لمواجهة منتخب أوزبكستان “القوي” في المباراة المقبلة. ومن الخطأ الاعتقاد أن الحكم الاسترالي بنجامين وليامس يتحمل وحده مسؤولية الظلم الذي تعرض له منتخب الكويت، بعدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح بدر المطوع، وهذا هو الخطأ الواضح الذي ارتكبه الحكم في حق الكويت، لكنه لم يظلمه بعدم احتساب هدف لصالحه لأن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بكامل محيطها، كما أن مساعد ندا يستحق الطرد لتهوره في التعامل مع اللاعب الصيني الذي كان يستحق أيضا الطرد لأن الواقعة كانت بمثابة خطأ مشترك بين اللاعبين. كما أن الأزرق تعرض للظلم على يد مدربه الذي لم يحالفه التوفيق في التعامل مع الموقف بعد طرد لاعبه مساعد ندا، حيث لم يشرك المدافع المناسب القادر على سد الثغرة التي أفرزها طرد ندا، كما أنه لم يسع لتأمين منتصف ملعبه للحد من سرعة لاعبي الصين الذين استثمروا النقص العددي للكويت وسجلوا هدفين اقتربوا بهما من الدور الثاني للبطولة. بعد خسارة قطر أمام أوزبكستان بهدفين نظيفين وخسارة الكويت أمام الصين بنفس النتيجة، هل من جائزة لأول من يسجل هدفا للعرب في تلك المجموعة؟ أعادت مباراة الأردن واليابان التي أقيمت أمس إلى الأذهان ذكرى مباراة الفريقين بدور الثمانية لبطولة آسيا عام 2004 بالصين، ولأنها كانت المشاركة الأولى لمنتخب الأردن بالبطولة، فقد بادرت البعثة الأردنية فور وصولها إلى الصين إلى حجز تذاكر العودة بعد الدور الأول مباشرة، على أساس أن القرعة أوقعت الأردن في مجموعة حديدية مع كل من كوريا الجنوبية والكويت والإمارات، وكلها منتخبات لاتعوزها الخبرة الآسيوية أو الاستعداد الجيد للبطولة، وكانت المفاجأة أن النشامى نجحوا في التعادل مع منتخب كوريا وكسبوا منتخب الكويت وأنهوا الدور الأول بالتعادل مع الإمارات، ووجدوا أنفسهم في دور الثمانية وجها لوجه مع الساموراى الياباني حامل اللقب. وبحضور ملك الأردن تمكن لاعبو الأردن من إنهاء الوقت الأصلي ومن بعده الإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وسجل لاعبو الأردن أول ركلتين بينما أضاع لاعبو اليابان أول ركلتين ليعترض لاعبو اليابان على سوء ارضية الملعب ويطالبون بتغيير المرمى الذي اختارته القرعة لتسديد ركلات الترجيح، وبالفعل تحول اللاعبون للمرمى الآخر لتنقلب الأحوال رأسا على عقب، حيث تبارى لاعبو الأردن في إهدار ركلات الترجيح بينما نجح لاعبو اليابان في تعوض مافاتهم وأن ينتزعوا بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، بينما سادت حالة من الحزن اوساط الفريق الأردني قبل أن يفاجأ اللاعبون بزيارة الملك عبدالله الثاني لهم في غرفة الملابس ليطيب خاطرهم ويؤكد لهم أنهم شرفوا الكرة الأردنية، وليأمر على الفور بمكافأة اللاعبين ومنح مدربهم محمود الجوهري قصرا في العاصمة عمان كنوع من الوفاء والتقدير لدوره في قيادة الكرة الأردنية لدور الثمانية، برغم مشاركتها في البطولة لأول مرة. ويعود منتخب الأردن لأجواء البطولة مجددا على أمل تكرار ما حققه قبل سبع سنوات على الأقل مع قناعته بأن القرعة أوقعته في مجموعة لاتعرف الرحمة. عصام سالم | issam.salem@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©