السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الريــال يدخل «النفق المظلم»!

الريــال يدخل «النفق المظلم»!
14 يناير 2018 21:32
أنور إبراهيم (القاهرة) بات واضحاً للعيان وبصورة لا تدع مجالاً للشك، أن فريق ريال مدريد الإسباني حامل لقب «الليجا» و«الشامبينزليج» في الموسم الماضي لم يعد هو الفريق المرعب، الذي يخشاه المنافسون، ومنذ بداية الموسم يسير من سيئ إلى أسوأ، خاصة في مسابقة الدوري الإسباني التي يحتل فيها حالياً المركز الرابع بفارق 19 نقطة كاملة عن غريمه برشلونة المتصدر، بعد الجولة 18، عقب تلقيه الهزيمة الرابعة في مشواره بالليجا إثر خسارته على أرضه ووسط جماهيره من فياريال صفر/‏‏1. ورغم أن ملامح الانهيار والتراجع تظهر بوضوح أسبوعاً بعد أسبوع ومن جولة لأخرى في الليجا، فإن الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق ظل على اقتناع بأن الدوري ما زال طويلاً والفرصة ما زالت قائمة للمنافسة، إلى أن أضطر إلى الاعتراف بعد الهزيمة الأخيرة من فياريال، أن هناك مشكلة ويتعين التكاتف من أجل تجاوزها! صحيفة «ليكيب» نشرت تقريراً تحلل فيه أسباب تراجع الريال، مؤكدة أن هناك خللاً كبيراً في ديناميكية الفريق وأسلوب مدربه في العمل وإصراره على التمسك بنفس الوجوه، التي تسببت في النتائج الهزيلة المتتالية وأولها كريم بنزيمة الذي لعب أساسياً في كل المباريات، رغم انتقاد الجميع له جماهير وإعلام وخبراء، ولم يتم استبعاده إلا بسبب الإصابة فقط، كما أشارت المجلة إلى أن نجم الفريق الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو كان مخيباً للآمال التي تنعقد عليه كل موسم وعانى من عقم تهديفي، ولم تنكر الصحيفة أن الإصابات المتكررة لنجوم الفريق على مدار الموسم كان لها تأثير سلبي أيضاً على أداء الفريق، الذي أخفق بشكل مثير للدهشة في إنهاء الهجمات بصورة إيجابية رغم استحواذه الكبير على مجريات اللعب. وتحدثت «ليكيب» عن 5 مؤشرات رقمية تدلل على عمق الأزمة التي يعيشها النادي الملكي هذا الموسم، خاصة في الليجا، أولها: خسارته 5 مباريات في المسابقات التي يشارك فيها هذا الموسم بواقع 4 خسائر في الليجا وخسارة وحيدة من توتنهام في الشامبيونزليج، وهو ما يعادل إجمالي عدد الهزائم التي مني بها الفريق في الموسم الماضي بأكمله!! وثانيها: حالة الصيام غير المفهومة التي أصابت كريستيانو رونالدو من بداية الموسم، لدرجة أنه لم يسجل سوى 4 أهداف فقط، وهو أسوأ معدل منذ مجيئه للريال في 2009. وثالثها: حتى اللاعبين الآخرين في الفريق لم ينجح أياً منهم في أن يتجاوز حاجز الأربعة أهداف هذا الموسم، وهو أيضاً رقم استثنائي في هذه المرحلة من عمر الليجا بالنسبة لفريق يجيد السيطرة على مجريات اللعب والاستحواذ، لتبقى مسألة اللمسة الأخيرة هي مشكلة المشاكل للاعبي الفريق وخاصة مهاجميه. ورابع هذه المؤشرات: مقارنة بسيطة بين زيدان وسابقه رافائيل بينيتيز، تقول إن المدرب الإسباني حصل على 37 نقطة في الليجا وأقيل بعد الجولة 18 في يناير 2016، بينما لم يحصل زيدان إلا على 32 نقطة حتى نفس الجولة، ولم تتم إقالته حتى الآن! أما خامس المؤشرات وأخرها والتي أهلت لهذا السقوط، فيتمثل في سابقة لم تحدث من قبل منذ سنوات طويلة للنادي الملكي، وهي أنه لم يفز في آخر 5 مباريات لعبها إلا في مباراة واحدة فقط، بينما تعادل في اثنتين وخسر مثلهما، ما ينبئ أن القادم بالغ الصعوبة. هذا المؤشرات دفعت الصحيفة إلى القول بأنه في ظل ضياع أمل المنافسة على «الليجا» والتأهل بصعوبة لدور الثمانية في كأس الملك، أصبحت المنافسة في دوري الأبطال الأوروبي هي السبيل الوحيد لحفظ ماء وجه بطل أوروبا، لإنقاذه من عثرته وإخراجه من النفق المظلم، ولكن هذه المنافسة تصطدم بمواجهة فريق باريس سان جيرمان الفرنسي يوم 14 فبراير المقبل في ذهاب دور الـ16 للشامبيونزليج، وهو فريق لا يستهان بقوته هذا الموسم في ظل وجود مثلث هجومي رهيب مكون من «نيمار- كافاني - مبابي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©