السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاكاة سلكونية لمشاهير خطوا التاريخ

محاكاة سلكونية لمشاهير خطوا التاريخ
2 أغسطس 2008 22:34
في أحضان جبال لبنان الشاهقة على بعد 12 كيلومترا من بيروت، وعلى طريق مغارة جعيتا يقبع متحف المشاهير الذي يضم تماثيل شمعية لرؤساء دول وحكومات، وكتاب، ومفكرين، ومخترعين، وفنانين خلفوا أعمالاً وذكريات تركت بصمة في التاريخ· ولد ''متحف المشاهير'' من رحم مبادرة مشـتركة لستة أشقاء لبنانيين من ''آل معلوف'' بالتعاون مع شركة تصنيع أميركية متخصصة في صناعة التماثيل ليكون أول متحف في المنطقة ينحت البشر من السليكون· ويقول مدير المتحف جورج معلوف: ''إن الفكرة ترسخت عام ،1999 لكننا ارتأينا أن ينفذ العمل في شكل جديد، واطلعنا على نماذج مصنوعة من مادة السليكون التي تتفوق إلى حد كبير على الشمع مادة صنع التماثيل الشهيرة في متاحف الشمع في أكثر من عاصمة أوروبية''· ويضيف معلوف أن ''المشروع السياحي والتجاري راعى أن ينفذ على أحدث الطرق العلمية باستخدام السليكون لأول مرة، فالتمثال الواحد يكلف نحو 25 ألف دولار أميركي''· ويوضح أن السليكون يكاد يتطابق مع الهيئة الطبيعية للبشرة، كونه يتيح التحكم بالألوان والملامح والسمات عن طريق الكمبيوتر، ومضاهاتها بالواقع، كما يمكن إضافة عناصر الحركات الميكانيكية للأجسام، كتحريك اليد، أو الرأس، أو الشفاه، أو العينين، أو الوجه، إلى جانب استخدام تقنية الصوت، والاستعانة بنفس الملابس التي كان يستخدمها أصحابها، وغيرها من إكسسوارات شخصية مكملة· أما عن كيفية اختيار الشخصيات التي ستحل في المتحف الذي يقع على بعد 12 كيلو متراً من العاصمة بيروت، فيقول معلوف إنهم يختارون ''الشخصيات الأكثر شهرة في العالم، وتلك التي يطلب ذووهم صناعة تمثال لهم''· ويوضح أنه ''إذا كان الشخص المراد صناعة تمثال له لا يزال على قيد الحياة، فلا بد من الحصول على الموافقات القانونية اللازمة، لافتاً إلى أن ''الشخصيات العامة التي رحلت ملكاً للتاريخ، القانون يسمح بعمل تماثيل للشخصيات السياسية العامة من دون إذن مسبق، لكن رجال الدين والفن فتشترط الموافقة''· ويكشف معلوف أنهم ''بصدد تطوير المتحف ليكون معلماً سياحياً وتاريخياً ومزاراً تربوياً وثقافياً وتعليمياً للأجيال المقبلة''، واعداً ''بعرض وثائق ومعلومات، وصور للشخصيات والرموز التاريخية التي يضمها المعرض· بالإضافة إلى تشكيل تماثيل جديدة لشخصيات تاريخية أخرى أثرت التاريخ الإنساني على امتداد العصور''· ويضم المتحف الواقع على طريق مغارة جعيتا 57 تمثالاً لرؤساء دول وحكومات، وكتاب، ومفكرين، ومخترعين، وفنانين خلفوا أعمالاً وذكريات تركت بصمة في التاريخ· ويستقبل زائر المتحف تمثال لمضيفة تردد عبارات ترحيبية قصيرة مسجلة باللهجة اللبنانية قبل أن يجد نفسه وجهاً لوجه مع الشاعر والأديب اللبناني جبران خليل جبران· ومن بين الشخصيات التي صنع لها تماثيل في المتحف، العالم توماس أديسون، والفنان العالمي ليوناردو دا فنشي، ومجموعة من الشخصيات السياسية المعاصرة كالرئيس الكوبي فيدل كاسترو، الرئيس المصري جمال عبدالناصر، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين ببزته العسكرية· وفي زاوية متميزة من المتحف، يشاهد الزائر جلسة مشتركة تجمع بين تمثال للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، وأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الصباح· وفي جانب آخر منه، يجتمع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والراحلان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات· والبابا يوحنا بولس السادس، ورئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري· ومن بين الشخصيات التي مازالت على قيد الحياة هناك تماثيل لكل من الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، وأمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي عنان· ولم يهمل المتحف فنانين كباراً أمثال كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم التي تطرب الزائر الذي يدنو منها برائعتها ''ألف ليلة وليلة''، وهي تتمايل ويتمايل معها منديلها الشهير في يمينها· بالإضافة إلى صباح، ووديع الصافي· في ركن آخر، يلتقي الزائر بالأمير سلطان بن عبدالعزيز، وفيدل كاسترو، والعاهل الأردني الراحل الملك حسين، والفنان وديع الصافي، والفنانة صباح، والرئيس نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط، وبشير ووليد الجميل، والفنانة ماجدة الرومي والرئيس الأميركي بوش، والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز· كما يضم المتحف تماثيل لشخصيات اشتهرت بغرابتها، كأضخم رجل في العالم الأميركي روبرت هيودز الذي مات عن عمر يناهز 34 عاماً، وكان وزنه 484 كيلوجراماً، ويضم تمثالاً للهندي محمد غول الذي توفي في الأربعين من عمره، وهو مسجل كأقصر رجل في العالم إذ لم يتجاوز طوله 57 سنتيمتراً· إلى جانب أكبر معمر في لبنان أسعد حنا سليمان، الذي مات وعمره 120 عاماً·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©