نسرين درزي (أبوظبي)
تحتفي أبوظبي بمهرجان الربيع على جزيرة المارية التي تنعم هذه الأيام باستقطاب جماهيري واسع حيث تجد العائلات الكثير من أجواء المرح، وشهدت باحات «الجاليريا» المركز التجارية المرموق على الجزيرة، حراكاً سياحياً مفعماً بالنشاط خلال عطلة نهاية الأسبوع مع إطلاق فعاليات المهرجان المستمر حتى 3 مايو المقبل، والذي يضم باقة من الأنشطة غير التقليدية التي تجذب الأطفال وتلون أوقاتهم بالمرح. وامتلأ المكان بالمتسوقين والزوار ممن اختاروا متعة التجول في الهواء الطلق عند واحدة من أجمل الواجهات البحرية للمدينة، ويهدف هذا النوع من الأحداث المجتمعية إلى تشجيع الضيوف على التردد إلى الجزيرة التي تم افتتاحها حديثا لتكون النبض الجديد لوسط العاصمة مع كل ما فيها من قطاعات خدماتية توفر أعلى مستويات الجودة.
مشهد احتفالي
وبالتجول في أرجاء «الجاليريا» الذي يستضيف مهرجان الربيع في دورته الأولى، يتراءى البرنامج المكتظ بالفقرات الترفيهية والفنية وكل ما له علاقة بالممارسات الرياضية والألعاب المسلية والتجارب المميزة لمختلف الفئات العمرية. وأكثرها تشويقاً عروض السينما في الهواء الطلق والتي جذبت أعداداً هائلة من المشاهدين خلال الأسبوع الأول من المهرجان، لتصبح معها جزيرة المارية الوجهة المثالية لهواة الأفلام من العائلات التي ترغب في قضاء أمسية ممتعة خارج المنزل. وكذلك المنطقة الخاصة بألعاب الأطفال والتي تقع على مقربة من جلسات المقاهي والمطاعم وعلى مرأى مباشر من الأهالي. وكل ذلك في مشهد احتفالي رائع عند بوليفار «الجاليريا»، وهو الممشى المائي الأطول في أبوظبي والذي لايستغرق الوصول إليه من قلب العاصمة سوى 10 دقائق بالسيارة. ولأن الأطفال هم أكثر المعنيين بمهرجان الربيع، يوفر لهم «الغاليريا» ركنين خاصين يضمان عدداً من المنزلقات وفقرات الرسم على الوجوه والأشغال اليدوية. وكلها مفردات تزيد من حيوية البوليفار كوجهة عائلية مفضلة. وتتوجه فعاليات المهرجان لعشاق الموسيقى بتقديم مجموعة من الألحان المرحة التي تنسجم مع احتفالية الربيع لتكمل أجواء الممشى الذي يتميز بإنارته الخلابة، مع احتضانه لعدد من أرقى المطاعم في العاصمة والكائنة عند الشرفة البحرية.
روح من المرح
وتذكر سناء العجوز التي كانت برفقة أبنائها يحتفلون بمهرجان الربيع داخل «الغاليريا»، أنها مسرورة لهذا النوع من الفعاليات التي تبث روحاً من المرح والتجديد بعيداً عن الروتين.
وتذكر أن أكثر ما أعجبها في فكرة إقامة المهرجان، وجوده في الهواء الطلق حيث يمكن تحقيق المتعة لجميع أفراد العائلة من دون الحاجة للتنقل خطوة بخطوة مع الأطفال. إذ إن المكان واسع ومكشوف ومجهز بشكل يضمن السلامة والأمان للصغار، وفي الوقت نفسه يمكن للأهل اختيار التسوق أو التجول عند البوليفار أو الجلوس في أحد المطاعم المطلة. ويقول عماد الحاج حسن إن أجمل ما في المهرجان تلك الأنشطة الترفيهية المخصصة للأطفال والتي تضمن لهم قضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن الأماكن المغلقة. مع التأكيد على خاصية المرح والقفز والتزحلق، وإنما في الهواء الطلق حيث تلتقط لهم الصور التذكارية مع الخلفية البحرية لأبوظبي.
ويشير إلى أنه ممتن لاستحداث مواقع ترفيه عائلي جديدة في أبوظبي، مما يجعل للإجازات الموسمية نكهة خاصة. والأمر ينطبق على مهرجان الربيع الذي يجده فرصة مناسبة للاستمتاع بالأسابيع الأخيرة من الجو المعتدل.
وتتحدث علياء الأحمد عن شعورها بالفخر والمتعة في آن، مع كل زيارة لجزيرة المارية التي تعتبرها واحدة من أرقى الوجهات في البلاد.
وتذكر أنها استمتعت برفقة أختها وأبنائهن خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث تناول الجميع طعام الغداء عند الممشى البحري، وتلهى الأطفال بالتنقل من فقرة ترفيهية إلى أخرى. وهذا برأيها ما يدعم نجاح المهرجان الذي يشير اسمه إلى ألوان المرح التي لابد من تجربتها وخوض التجربة بالاطلاع على المشاهد الخلابة التي يكشفها الموقع.
أفلام
وتوفر السينما في الهواء الطلق للضيوف فرصة مشاهدة الأفلام وسط أجواء من الراحة المطلقة حيث تعرض باقة من الأفلام الشهيرة الكلاسيكية والعصرية ومنها الفطور في«تيفانيز»، «ويلي ونكا»، «مصنع الشوكولاته»، و«ذا هيلب» و«رجال في الأسود».
ويقدم المهرجان تحية للمواهب السينمائية الإقليمية والمحلية حيث يعرض فيلم «ظل البحر» للمخرج الإماراتي نوفل الجناحي. وتعرض الأفلام كل خميس وسبت الساعة 7:30 مساء.
ويقدم برنامج العروض بالتعاون مع مهرجان أبوظبي للأفلام ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمختبر الإبداعي twofour54 وإيمج نيشن. وتعرض «الغاليريا» مجموعة واسعة و متنوعة من الأفلام العائلية والرومانسية وأفلام التشويق. وللحصول على تفاصيل عن الأفلام ومواقيتها يمكن زيارة الرابط الإلكتروني:
www.thegalleria.ae/events
عدد اليوم
