السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الذهب يزين الإماراتية من رأسها حتى أخمص قدميها

الذهب يزين الإماراتية من رأسها حتى أخمص قدميها
2 أغسطس 2008 22:40
طوّع صائغو الذهب قسوته لينحني برفق مزيناً جسد المرأة، مداعبين بذلك عشقها الفطري للمشغولات الذهبية والفضية المقترنة باللآلي والأحجار الكريمة· إلى ذلك، تقول المختصة في مجال الجواهر فاطمة القاسمي: إن للحليّ أشكالاً وأنواعاً متعددة تختلف باختلاف المناسبة التي ستلبس فيها، فمنها ما يزيّن الرأس مثل ''الطاسة''، وهي زينة أساسية للعروس، وتتكون من قاعدة مزخرفة ودائرية تثبت على الرأس لتتدلى منها سلاسل (سراريح) مشغولة بالذهب والأحجار الكريمة التي تتمايل بين خصلات الشعر الطويل مع هلال منقوش يغطي الجبين· وتزيد القاسمي: قطعتا ''الشناف والهيار'' على زينة الرأس، وفيما تعد الأولى حليّة لتزيّين مقدمة رأس المرأة وتغطية غرّتها بزخارف الذهب، يثبت الشناف بالهيار وهو عبارة عن السلسلة المكونة من ورود منقوشة ذات فصوص ملونّة، موضحة أن التراث الخليجي يحتوي على حلي ذهبية كثيرة للرأس والشعر منها ما يجدل مع الخصلات، ومنها يشبك فيه ''كمشط''، ومنها ما يتدلى على الجبين· وللأذنين أقراط وزينة مختلفة، وفق القاسمي، أشهرها ''الشغاب'' الذي يصاغ من الذهب أو الفضة، وهو ذو شكل مخروطي طويل ومنقوش، وهناك ''الكواشي''، وهي أقراط مختلفة الأحجام ومطعّمة باللآلئ والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى ''الفتور'' و''التراتجي''· وتؤكد القاسمي أن العنق والصدر لهما نصيب وافر من الاهتمام والدلال في العرف الإماراتي، فهنالك قلائد وعقود بعضها يربط حول الرقبة، وبعضها الآخر يتدلى ليغطي الصدر والخصر، أهمها: ''المرتعشة'' التي تصاغ من الذهب الخالص كمربعات مزخرفة ومرصوصة تلف العنق وتتدلى منها سلاسل طويلة مزينة بالأحجار الملوّنة واللؤلؤ الطبيعي· وتضم حلية ''الطبلة أم الذواري''، وفق القاسمي، صندوقاً مستطيل الشكل تحفظ بداخله الآيات القرآنية التي يعدها ''المطوّع'' للوقاية من العين والحسد، و''الذواري'' هي الحراشف والسلاسل المتدلية من الصندوق الصغير· ومن بين حلي الصدر، ''المريه'' التي تقول القاسمي إنها قلائد تضع على الصّدر متباينة الطول والحجم منها ما يزّين بليرات الذهب الخالص، ومنها بالمرايا (المشاخص)، ومنها ما يطعّم بحبات الهيل أو الشعير المذهبة· وتلفت إلى أنواع أخرى من القلائد والعقود كا ''الستمي''، و''المخنقة''، و''الطوق''، و''الدلال''· فيما يلبس على الخصر حزام من الذهب، يسمى بـ''الحقب''· ولزينة اليدين تلبس المرأة في الإمارات، وفق القاسمي، عدة تصميمات من الحليّ الذهبية كالأساور التي تسمى باللهجة المحلية (الحيول)، وهي مشتقة من الكلمة العربية (الحجول) ومفردها حجل، وتتخذ أشكالاً مختلفة منها العريضة ومنها الرفيعة، وتختلف النقشات والزخارف من واحد إلى آخر حسب الموديل وأهمها حيل ''بوالشوك'' الذي يتميّز سطحه بوجود بروزات متتالية تشبه الشوك في شكلها وتطعّم أحياناً بالحجر الكريم أو اللؤلؤ· وتشير القاسمي إلى أن الملتف يعد من أقدم الحليّ في الإمارات وهو عبارة عن أسورة عريضة مفتوحة من أحد الجانبين عليها زخارف ونقوش، ولها مفتاح مميّز لقفلها على اليد· وتبين أن العروس الإماراتية تلبس حلية تقليدية تزيّن بها يديها وتشمل الأصابع مع الكف، وعادة تصاغ من الذهب الخالص بخمسة خواتم متصلة بسلاسل مزخرفة ومشبوكة بسوار عريض مرصّع بالأحجار الكريمة واللؤلؤ، غالباً ما تلبسها بعد أن تخضّب كفيها بالحناء· ولزينة الأصابع نصيب من حلي الذهب، فهناك الكثير من الخواتم في التراث الإماراتي وبعدة موديلات وتسميات، بل يكاد يكون لكل اصبع خاتم يسمى باسم خاص، فالخنصر بشكل حلقة، والبنصر والوسطى ''المرامي''، ثم السبابة ''الشاهد''، الإبهام ''الجبير''، وتأتي الخواتم إما مرصعّة بالفصوص أومنقوشة بالزخارف، بحسب القاسمي التي تبين أن المرأة تلبس في قدميها ''الخلخال'' المصنوع من الفضة أو الذهب الخالص، منه ما هو مرن ومطعّم بأجراس صغيرة ترن عند الحركة، ومنه ما يكون كحلقة متينة تلتف حول القدم ويقفل بقفل مميّز مثل ''الحجل''، وهناك أيضاً ما يلبس بأقدام الأطفال ويأتي بأجراس وفصوص، وهو الـ''مطيلات''، منوهة بأن العروس في ليلة الحناء تزيّن قدميها بـ''الفتخ''، وهو خاتم لإبهام القدمين يصاغ من الذهب أو الفضة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©