الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

طقوس الراحل سالم الحتاوي في ندوة لمسرح دبي الشعبي

2 يونيو 2010 21:20
أقام مسرح دبي الشعبي بالتعاون مع جمعية المسرحيين مساء امس الأول ندوة بعنوان “طقوس سالم الحتاوي المسرحية” وذلك إحياء لذكرى الكاتب الراحل سالم الحتاوي. وشارك في الندوة التي أقيمت في مؤسسة سلطان العويس الثقافية بدبي، كل من: عبدالله صالح وباسمة يونس وأحمد الأنصاري وعبد الفتاح صبري ومحمود أبوالعباس، وقام بتقديمها عمر غباش. واختتمت بتوزيع الأعمال الكاملة للحتاوي الصادرة عن وزارة الثقافة، وتوقيع كتاب محمود أبو العباس “طقوس سحرية الواقع في المسرح الإماراتي”. في البداية تحدث عمر غباش عن رحلة الحتاوي من خلال عدد من النصوص التي قام هو بإخراجها، وأطلق عليه لقب “جوهرة المسرح في الإمارات والخليج كله”، فهو كاتب مبدع بدءا من مسرحية “أحلام مسعود” التي نالت جوائز عدة، وصولا إلى “صمت القبور” و”عرج السواحل” وسواها من الأعمال التي قاربت ثلاثين عملا. ثم تحدث الفنان عبد الله صالح باسم مسرح دبي الشعبي قائلا إن هذه الندوة هي باكورة أنشطة هذا المسرح، وتناول مسيرته مع الحتاوي على مستويات فنية وإنسانية، منذ عمله في مسرحية “أحلام مسعود” 1994 التي نال عنها جائزة أفضل ممثل ونالت أفضل نص أيضا، حتى رحيله. وتحدث المخرج أحمد الأنصاري عن تجربته في إخراج عدد من نصوص الحتاوي، فتناول خصوصيتها المتمثلة في العلاقة مع الأرض والتراب والمجتمع واللهجة المحلية، إضافة إلى الطابع السحري والطقوس التي تميز أعماله، بحيث يمكن أن نشم فيها رائحة البخور والنخيل والسواحل، وكذلك فتجربته تنطوي على قدر من التنوع مع قدر من التناغم الجميل، وتمنى الأنصاري أن يتم الاحتفاء بتجربة الحتاوي من خلال تقديم أعماله كافة على خشبة المسرح. أما باسمة يونس فتحدثت عن تكريم الكاتب الراحل من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبر إصدار أعماله الكاملة ضمن سلسلة “إبداعات” وكذلك نشر كتاب محمود أبو العباس حول تجربة الحتاوي كنموذج للطقوس السحرية في المسرح الإماراتي ضمن سلسلة “إصدارات”. ومن جهته قدم الناقد عبد الفتاح صبري مقاطع من دراسة مطولة حول تجربة الحتاوي المسرحية، مركزا على جماليات النص المسرحي عند الكاتب الراحل، كما تناول أهمية المرحلة التي كتب فيها الحتاوي والتحولات التي شهدتها وتبدل القيم، وقد كتب بلا صراخ ومن دون اتكاء على الإيديولوجيا، رافضا السلبيات التي رافقت تلك التحولات، مع قدر كبير من الغوص في الواقع ولجوء إلى الميثولوجيا والسحر. وتوقف صبري عند مسرحية “أحلام مسعود” محللا مضمونها وتقنياتها الفنية. وختم محمود أبو العباس بكلمة قال فيها إنه يملك تسجيلا للحتاوي على مدى ساعتين قبل وفاته بقليل، ثم تناول عالم الجن والعفاريت وصندوق الأفكار الغني في تجربة الحتاوي، التجربة المليئة بالمفردات الفنية والفكرية، وأنها بقدر ما تحتشد بالميثولوجيا والسحر فهي تتميز بتناول الواقع والحياة اليومية من خلال اللاوعي ومحاولة استفزاز الجمهور. كما أشار أبو العباس إلى خصوصية أخرى تميز عمل الحتاوي وهي المحلية العميقة والالتصاق بكل ما هو محلي. وقرأ من مقدمة كتابه عن الحتاوي قائلا “لا أحد يعلم من أية حكاية قديمة انفلت، بل خلف أحدث أية أسطورة كان مختفيا، ذلك الرجل الساكن في أجواء العفاريت والجن، المغامر في حضور الزار والموالد، والمغموس في تربة أرضه حتى الرمق الأخير، الرجل الذي قلب الصفحات ليكشف المسكوت عنه، بحرية ابن البلاد، وبجلال الرجل الذي يكتنفه شعور التوحد مع مواطنته..الخ”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©