الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانات: التكريمات والجوائز «عصب الحياة» وحصاد الثمار الفني

فنانات: التكريمات والجوائز «عصب الحياة» وحصاد الثمار الفني
13 ابريل 2014 21:05
تامر عبدالحميد (أبوظبي) يفقد الإنسان حماسته ونشاطه في أي عمل يقدمه عندما يمر مرور الكرام، ولا يتم تقديره كما ينبغي، فكلمات الثناء حتى لو كانت بسيطة، تدفع الشخص إلى تقديم الأفضل، والتطوير من نفسه حتى يكون في الصدارة دائماً، وفي مجال الفن خصص مهرجانات فنية عربية، تهتم بتكريم الفنانين وحصولهم على الجوائز عن مسيرتهم الفنية القيمة، تقديراً لهم ولأعمالهم المتميزة التي قدموها خلال هذه المسيرة، وتقدم هذه الجوائز على أسس ثابتة، يتم على أساسها اختيار كل من اجتهد لإظهار شيء مميز، قد نال إشادة الجمهور والنقاد والإعلام في وقت واحد. والجوائز التي تقدم للفنانين، سواء على المستوى العربي أو العالمي، الذي يمنحهم التكريمات وشهادات التقدير التي تزيد من حجم مسؤوليتهم في تقديم أعمال ناجحة تنال إعجاب الجمهور والنقاد، مما يصعب مهمة اختيار أدوارهم، في ظل ظهور وجوه جديدة تلفت أنظار المخرجين والمنتجين. «فارسات» ومؤخراً تم تكريم نجمات الفن في الوطن العربي ودول الخليج، ضمن مهرجان «فارسات» في دورته الثانية وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، الذي أقيمت فعالياته في دبي، احتفاءً وتقديراً لمسيرتهن الفنية وأعمالهن وتميزهن في مجال الدراما والسينما. من الفخر أن يتم تكريم الفنان على إنجازاته الفنية التي قدمها خلال سنوات وفي مختلف المجالات الفنية، هكذا أبدت الفنانة المغربية ميساء مغربي رأيها في التكريمات والجوائز التي تمنح للفنانين تقديراً لتميزهم الفني وقالت: كل جائزة لها طعم مختلف بالنسبة لي، فهناك عديد من الاحتفاءات والتكريمات التي تقدم خلال العام، لكن الجائزة الأهم بالنسبة لي، هي التي تأتي من الجمهور نفسه، لاسيما أننا نحن الفنانين كل ما نقدمه فهو للجمهور، الذي نسعى إلى كسب رضائه بشكل دائم، خصوصاً وأننا بدونه لا نساوي شيئاً. استمرارية وتطوير وترى ميساء أن التكريم يضيف بصمة نجاح إلى حياة الفنان، ويعطيه دافعاً لتقديم الأفضل والاستمرار باتجاه التطوير في المستقبل، لافتة إلى أنه من الصعب على الفنان أن يقدم عملاً فنياً، يجتهد فيه ويتعب ويسهر ليالي على تنفيذه، ويمر مرور الكرام، وكأنه شيئاً لم يكن، فهذه الجوائز بمثابة محطات يستطيع أن يعرف الفنان من خلالها إلى أين وصل، إلى أين يريد أن يصل في المحطات الأخرى. تقدير واحتفاء ولا تخفي الفنانة المصرية سوسن بدر أن الجوائز والتكريمات الفنية هي أهم شيء في حياة الفنان العملية وقالت: أعتبر أن أجمل شيء في الحياة العملية بالنسبة للفنان، هو عندما يقدم دوراً أو عملاً ما، ثمّ يلقى تقديراً من قبل الناس والصحافة، ويحتفى به في المناسبات والمهرجانات الفنية، معتبرة أن التكريم تقدير مهم للفنان، يعطيه حافزاً من أجل تقديم الأفضل بشكل دائم، خصوصاً إذا جاء هذا وكان الشخص المكرم على قيد الحياة، وليس بعد مماته. وعبرت سوسن بدر الملقبة بـ «نفرتيتي» السينما المصرية، نظراً لملامحها الفرعونية المصرية الأصيلة، عن سعادتها بحصولها على لقب «فارسة» لعام 2014، ضمن مهرجان «فارسات» وقالت: شكراً لمهرجان «فارسات» وشكراً لمنظمة الأمم المتحدة على اختياري وتكريمي كفارسة في مجال الفن، وشكراً لدولة الإمارات الشقيقة على الاستضافة الرائعة التي تعودت عليها من شعب الإمارات، مشيدة بأهمية هذه الاحتفالية التي تحتفي بالمرأة العربية في كل المجالات، والاعتراف بمكانتها في المجتمع، لاسيما أن المرأة ليست «كمالة عدد»، بل تساهم وبشكل كبير في بناء مجتمعاتنا العربية قائلة: «لنا الفخر بأن نكون سيدات». لكل مجتهد نصيب أهدي كل الجوائز التي حصلت عليها في الفترة الأخيرة وعلى مدار مسيرتي الفنية إلى والدتي التي كانت لها الدور الأكبر فيما وصلت إليه حالياً، هكذا بدأت الفنانة الإماراتية بدرية أحمد حديثها عن رأيها في التكريمات والجوائز الفنية وماذا تعني لها وقالت: من الجميل أن يحصد الإنسان ثمار تعبه وجهده، فعبارة «لكل مجتهد نصيب» لم تأت من فراغ، فكلما اجتهد الشخص، وقدم أفضل ما عنده، ومن داخل قلبه، فبكل تأكيد ينتظره في يوم من الأيام بفضل ما قدمه من تميز، أن يلفت هذا العمل الأنظار، وبالتالي يكرم عما قدمه لأنه يستحق ذلك. وتعد بدرية الجوائز والتكريمات بمثابة الاستمرارية لحياة الفنان، حيث إذا ظل الفنان يقدم في أعمال لا تنال الإشادة، ولا تحظى بنسب متابعة من قبل الجمهور، فهذا مؤشر يعنى بالفشل، أو بشكل آخر أخفق في كل التجارب التي قدمها، وهذا يعني أن يقرر التوقف والانسحاب، أو إعادة الحسابات وتقديم أعمال أفضل أو بشكل آخر. وحول تكريمها مؤخراً عن أعمالها الفنية الأخيرة ضمن مهرجان «فارسات» في دورته الثانية أوضحت بدرية أنها سعيدة باختيارها من ضمن الفنانات المكرمات في «فارسات»، حيث أعدت هذا التكريم شهادة تقدير لها. صعود سلم النجاح أما الممثلة الكوميدية هالة صدقي فاعتبرت الجوائز والاحتفاءات الفنية الرسمية، هي عصب الحياة بالنسبة للفنان وقالت: لا أستطع وصف شعوري عندما أعتلي خشبة أحد المسارح لكي أكرم وأتسلم جائزة عن إبداعاتي الفنية التي قدمتها خلال مسيرتي الفينة، فأشعر وكأنني أمتلك الدنيا كلها بيدي، فالتكريم والتقدير يدفعنا جميعاً لصعود سلم النجاح درجة تلو الأخرى، خصوصاً وأن هذه الجوائز لا تأتي من فراغ، ولا يقدمها إلا أشخاص متخصصين، يعرفون جيداً متى يتم التكريم ولمن. وأكدت صدقي أن جائزة «الفارسة» لها مذاق مختلف بالنسبة لها، خصوصاً وأنها تكرم في الإمارات، الدولة التي تحبها وتعشقها كثيراً، إضافة إلى أنها تسلمت هذه الجائزة ضمن احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة، المرأة التي استطاعت أن تكون نفسها بنفسها، وتفرض نفسها ككائن بشري لديها طاقات كبيرة في كل المجالات على حد قولها. شعور لا يوصف بينما أشارت الفنانة العراقية شذى حسون، التي حصدت لقب «الفارسة» مؤخراً إلى أنه عندما يقدم الفنان عملاً فنياً مميزاً، وتأتي عليه ردود أفعال إيجابية من قبل الجمهور والإعلام، ويحصد آراء وإشادات الإعجاب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يشعر بسعادة كبيرة، ويتأكد أنه يسير على الطريق الصحيح، سواء في الاختيارات الفنية أو في طريقة عرض العمل الفني نفسه، متسائلة فماذا يكون شعور الفنان عندما يتم اختيار أعماله التي قدمها على مدار سنوات لتكون هي الأفضل، ويتم تكريمه من مهرجانات دولية وعربية تقديراً لما قدمه من إنجازات فنية؟!، فبكل تأكيد شعور لا يوصف، يدفع الفنان لتحقيق المزيد من النجاحات الفنية في المستقبل، شاكرة في الوقت نفسة منظمة الأمم المتحدة ومهرجان «فارسات» على تكريمها وحصولها على جائزة «فارسة في مجال الفن» لعام 2014. إهداء وإشادة حول تكريمها في مهرجان «فارسات» في دورته الثانية، أكدت الفنانة المغربية ميساء مغربي أنها تفتخر بتكريمها على إنجازاتها الفنية السابقة، إذ أعدت لقب «فارسة» شهادة كبيرة تضعها وساماً على صدرها، كما تحملها مسؤولية تقديم الأفضل في الفترة المقبلة، مهدية هذا التكريم إلى كل النساء اللواتي صورت معهن الفيلم الوثائقي «ضد العنف»، مشيدة بصمودهن وتحديهن، متمنية في الوقت نفسه أن ينال مسلسلها الجديد «قابل للكسر» الذي من المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل، إعجاب الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©