أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي رئيس “فلاي دبي” أن الناقلة الاقتصادية بصدد إضافة 19 وجهة جديدة خلال عامها الثاني، لتصل إلى 40 محطة، فضلاً عن زيادة الأسطول إلى 13 طائرة من أصل 8 حالياً.
وقال سموه أمس على هامش الاحتفال بمرور عام على إطلاق “فلاي دبي” إن الناقلة تستعد لتوسيع نطاق خدماتها خلال العام الثاني من تشغيلها، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك خطة لدخول قطاع السياحة والعطلات وتقديم خدمات أخرى للعملاء.
وقال سموه رداً على أسئلة لـ”الاتحاد” إن الشركة حققت نجاحاً كبيراً خلال العام الأول، متوقعاً أن تحقق قفزات نوعية في العام الثاني.
وشهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ومعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وعدد من المسؤولين وغيث الغيث الرئيسي التنفيذي لشركة فلاي دبي الاحتفال بمرور عام على بدء نشاط الشركة، في الأول من يونيو 2009. وجرى تكريم الشركاء الاستراتيجيين للناقلة، والمؤسسات التي أسهمت في نجاحها.
وقال سموه الشيخ أحمد بن سعيد إن الناقلة ستتسلم طائرة كل شهر على مدى نحو ثلاث سنوات اعتباراً من العام المقبل، حتى تتمكن من تسلم كامل الأسطول المتعاقد عليه بإجمالي 50 طائرة من طراز بونيج 737.
وأكد أن شراء طائرات جديدة في مرحلة لاحقة أمر وارد ضمن خطط توسعات الشركة، الأمر الذي يعتبر إنجازاً لشركة لاتزال في بداياتها.
وقال “فلاي دبي شركة مستقلة لا تتلقى أية مساعدات حكومية”.
وأفاد سموه بأن دخول شركة طيران اقتصادي ثالثة في الدولة “ظاهرة صحية تؤكد مدى التطور الذي تشهده صناعة الطيران”، لافتاً إلى أن السوق تنمو، وهناك مؤشرات بأن تزداد حصة الطيران الاقتصادي في السوق المحلية.
وأكد أن المنافسة ظاهرة صحية، تؤدي إلى تحقيق مصالح المسافر أولًا، علاوة على تطوير وتحسين الخدمات، والمهم توفير خدمة تلبي متطلبات شريحة كبيرة ومتنامية في السوق.
وأشار سموه إلى أن انتقال شركة “فلاي دبي” إلى مطار آل مكتوم والمقرر أن يتم افتتاحه في 27 يونيو الجاري لقطاع الشحن، سيتم في الوقت المناسب، وإن كانت الشركة تركز حالياً على تعزيز نشاطها من المبنى رقم 2 في مطار دبي الدولي.
وقال سموه إن فلاي دبي في طريقها التحول إلى الربحية بنهاية العام المقبل، لافتاً إلى أن الشركة ورغم أنها تأسست في ظل الأزمة المالية العالمية في منتصف عام 2009، إلا أنها تخطت العديد من العقبات وحققت نقلة في الخدمات والوجهات.
ولفت إلى أن عمل الشركة يتركز في دبي حالياً، باعتبارها أكثر المناطق نمواً، إلا ان افتتاح مراكز عمل للناقلة خارج الدولة “أمر متروك لظروف السوق”. وقال “جميع الخيارات متاحة أمام الشركة”.
الطريق إلى القاهرة
وفيما يتعلق بخدمات الناقلة إلى مطار القاهرة، قال سموه “هناك تواصل دائم بين مصر والإمارات في مجال الطيران المدني، المفاوضات لاتزال مستمرة بخصوص السماح لفلاي دبي بالهبوط في مطار القاهرة الدولي”.
وأشار إلى أن سياسة غلق الأجواء التي تتبناها بعض الدول تشكل عائقاً أمام تقدم ونمو شركات الطيران، مبيناً أن سياسة الأجواء المفتوحة تسهم في تنمية قطاع التجارة والسياحة وتخلق فرص عمل جديدة.
وأفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد بأن الإمارات تحاول التخفيف من حركة الازدحام في الأجواء من خلال فتح خطوط ومسارات جديدة.
وتتعاون هيئة الطيران المدني بدبي مع الهيئة العامة للطيران المدني والقوات الجوية، لإعطاء فرص أكبر لفتح المسارات والمعابر الجوية بالتنسيق والتعاون مع القوات الجوية ودول الجوار.
رسوم الحقائب
من جهته، قال غيث الغيث إن رفع أسعار تكاليف الحقيبة الأولى لكل راكب على متن “فلاي دبي” من 40 إلى 60 درهماً، جاءت بناء على دراسة شاملة، وبشكل لا يضيف عبئاً كبيراً على الراكب.
وأوضح أن سعر الشحن بصحبة الراكب لاتزال الأقل في القطاع المنافس، مقابل خدمات للمسافرين.
وأكد أن سوق العراق من الأسواق المهمة بالنسبة لفلاي دبي في المرحلة المقبلة، حيث تحرص على تسيير رحلات إلى بغداد، والمدن العراقية الأخرى.
وقال “نتفاوض مع الجهات المعنية في الهند لتوسيع نطاق خدمات الشركة إلى العديد من المدن الهندية”.
وبين الغيث أن قطاع الطيران الاقتصادي أمامه فرصة عالية للنمو، وفي غضون سنوات قليلة سترتفع حصته إلى 15% من سوق السفر في المنطقة، لافتاً إلى أن الحصة حالياً في حدود 8.5%.
وأضاف “نأمل أن تصل الحصة إلى مستوياتها في أوروبا والتي تدور حول 40% إلى 50%”.
وأكد أن العمل جار من أجل الوصول بعدد محطات الناقلة بنهاية العام الجاري 2010 إلى 25 محطة تغطي وجهات مختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط امتداداً إلى الهند وباكستان وإيران.
مليون عملية حجز سفر على «فلاي دبي» خلال عام
دبي (الاتحاد) - بلغ حجم الحجوزات على «فلاي دبي» حتى الآن نحو مليون حجز، تحقق منهم 750 ألفاً، والبقية حجوزات مستقبلية، وذلك منذ انطلاق الشركة قبل عام.
وانطلقت أولى رحلات فلاي دبي إلى العاصمة اللبنانية بيروت في الأول من يونيو 2009، وفي غضون 12 شهراً، نجحت الناقلة في بناء شبكة تضم 21 وجهة، منها 16 تطير إليها حالياً أما الخمس الأخرى فستعقبها في وقت لاحق من الشهر الجاري، مما يجعل فلاي دبي أسرع الناقلات الجديدة نمواً في العالم.
ومنذ انطلاق العمليات إلى بيروت وعمان في يونيو 2009، ارتفع معدل المسافرين على خط دبي-بيروت بنحو 33%، فيما شهد خط دبي-عمان نمواً كبيراً قدره 40%، مما يبرهن على أن نموذج فلاي دبي في العمل الذي يتسم بالبساطة والسهولة والأسعار المنخفضة، قد ساعد على نمو قطاع الطيران. وقال غيث الغيث: شهدت الخيارات إقبالاً من المسافرين، حيث قام 83% من المسافرين بشراء أحد أنواع المأكولات أو المشروبات، بينما قام 30% من المسافرين بالدفع مقابل اختيار المقعد المفضل، في حين دفع 56% مقابل وزن الأمتعة التي توضع في عنابر الشحن، فيما سافر نحو 44% من المسافرين بحقيبة أمتعة يدوية فقط.
وبلغ عدد الرحلات التي أطلقتها فلاي دبي في العام الأول نحو 8 آلاف رحلة، منها 85% أقلعت في الموعد المحدد، وشهد شهر مايو وحده إقلاع أكثر من ألف رحلة، منها 92% أقلعت في الموعد المحدد. وشهدت «فلاي دبي» نمواً في أعداد الموظفين، حيث يبلغ حالياً عدد العاملين بها أكثر من 500 موظف ينتمون إلى نحو 70 بلداً، بما فيهم أكثر من 100 طيار وأكثر من 200 من أفراد الخدمة الجوية.
عدد اليوم
