الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جامعة الإمارات تعتني بنسخة من القرآن الكريم عمرها سبعة قرون

جامعة الإمارات تعتني بنسخة من القرآن الكريم عمرها سبعة قرون
2 أغسطس 2008 22:47
يحتفظ قسم الوثائق والمخطوطات في جامعة الإمارات بنسخة قديمة من القرآن الكريم تعود لعام 1292 ميلادية، وفق مساعد العميد في عمادة المكتبات في الجامعة عبدالله الحفيتي الذي أكد أن هذه النسخة نادرة من المصحف الشريف مكتوبة بخط اليد · ونسخة القرآن هذه واحدة من مقتنيات أثرية يضمها القسم التابع لمكتبة زايد في الجامعة والذي أنشئ مطلع الثمانينيات بهذا النوع من الآثار الورقية ويتعهدها بالعناية للأجيال المقبلة· ويقول الحفيتي إن القسم يختص بتقييم المخطوطات، وفهرستها عن طريق حفظ معظمها على أقراص مدمجة بحيث تتاح لجميع المستفيدين من صفحة عمادة المكتبات الجامعية، بالإضافة إلى صيانة المخطوطات دوريا، وحفظها في مكان جيد وتحت درجة حرارة ورطوبة معينة لحمايتها من التلف والضرر· ويتابع الحفيتي أن العديد من المخطوطات تصل إليهم لتقييمها لكن قلة منها ما يكون ذا ''قيمة تاريخية حقيقة'' إما من حيث قدم تاريخ المخطوطة، أو من حيث تأثيرها في مسار الحياة الاجتماعية حين كتبت، مبينا أن القسم يستعين بمختصين في مجال المخطوطات لإبداء الرأي فيها، والوقوف على أهميتها، وقيمتها العلمية والتاريخية قبل اتخاذ قرار اقتنائها· وعن طريقة الحصول على المخطوطات، يبين الحفيتي أن الكثير من المخطوطات تصل إلى القسم على سبيل الإهداء· بينما يعرض آخرون ما لديهم للبيع، مضيفا أنه يحرص على التواجد في المناسبات العالمية التي تعنى بالمخطوطات لشراء المخطوطات ذات الأهمية العلمية والتاريخية· ويتعاون قسم الترميم في جامعة الإمارات مع المراكز المتخصصة في هذا المجال مثل مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وفق الحفيتي الذي يرى أن ''العمل في مجال المخطوطات يفتح مدارك الإنسان على كم هائل من المعلومات التي يجهلها''· وحول صفات الراغبين بالعمل في مجال حفظ المخطوطات التاريخية، يقول الحفيتي إنه لا بد وأن يكون على دراية كاملة بعلم المخطوطات، وكيفية الحفاظ عليها، والتعامل معها، وإدراك أهميتها التاريخية والعلمية، وكذلك يجب أن يكون ذا قدرة على التعرف على تاريخ المخطوطة وكيفية قراءتها والتفريق بينها ومعرفة أنواعها، والأهم من ذلك أن يكون متحليا بالمثابرة والصبر· ولأنها غالبا ما تكتب على خامات مواد طبيعية طوعها الإنسان لحفظ علومه ومعارفه تتعرض المخطوطات للبكتيريا والميكروبات التي تتلفها، وفق الحفيتي، الذي أكد ضرورة التعامل معها بحرص، واستخدام أدوات معقمة لتفادي الإصابة بأي من هذه الجراثيم·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©