الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جميلة العواني: لم أحلم يوماً أن أكون مخرجة

جميلة العواني: لم أحلم يوماً أن أكون مخرجة
2 أغسطس 2008 23:06
جميلة العواني، المخرجة في قناة دبي، واحدة من اللواتي حملن كاميرات التصوير التلفزيوني لسنوات عدة، ومعها إصرارها وطموحاتها، وأقدمت بحماسة على العمل كمساعدة مخرج، قبل أن تُرشح للعمل كمخرجة نظراً لخبرتها وما تمتلكه من قدرات فنية ورؤى ذاتية· نشأت جميلة العواني، كما تقول، ''بين ثلاث شقيقات وستة أشقاء، أنا الأصغر بينهم· وقد غرست أسرتنا فينا حب التعليم وأهميته· ولم أحلم يوماً في أن أكون مخرجة· وربما أحببت أن أكون مذيعة، لكنني أتذكر أنني في طفولتي المبكرة كنت أخترع تمثيليات وألعاباً وسيناريوهات من خيالي، وأقوم منفردة بتنفيذها بشكل بسيط، أشبه بالتقليد والمحاكاة· وكنت أميل كثيراً إلى قراءات كتب علم النفس، ومغرمة بمحاولة فهم الطبيعة الإنسانية وخباياها''· وتسأل نفسها: ''لكن كيف اخترت دراسة الإعلام؟''· وتجيب: ''لاحساسي بالتأثير الكبير لهذا المجال في حياة الناس والمجتمع· فالتحقت بجامعة الشارقة وتخصصت في الإذاعة والتلفزيون· وعندما تخرجت بت أميل أكثر إلى العمل كمعدة برامج، ثم آثرت أن أكون مصورة تلفزيونية، لكن بعد ثلاثة أشهر من العمل رُشحت للعمل كمساعدة مخرج، ومن ثم صرت مخرجة وعملت في مجموعة برامج، منها ''غناء خليجي'' و''المرأة الخليجية'' و''أسرارها'' وعدد من البرامج الدينية والاجتماعية على تلفزيون دبي· وما لا شك فيه أن قراءاتي لكتب في علم النفس أفادتني جداً في عملي، اكتشفت هذا عندما عملت كمخرجة''· واجهت جميلة متاعب وصعوبات مهنية جمة، فالعمل الإعلامي والتلفزيوني، تقول: ''هو عمل إبداعي يعلّم كيف تسرق اللحظة· فالعمل الفني لا ينجح إلا إذا كان يخرج إلى الناس ويترجم روح الفريق الواحد، وإذا غلب هذا التوجه على أي عمل فلن تكون هناك أية مشاكل''· هنا، تتوقف جميلة عند سلوك الرجل الشرقي في العمل، فترى ''أنه بحكم نشأته وثقافته يصعب عليه أن يتقبل فكرة تلقي الأوامر أو التعليمات من امرأة خاصة في العمل· لكن لابد لكل عمل من وجود قائد أو منسق أو إداري· والفنانون عموماً يصعب قيادتهم، أو لعلهم يحتاجون إلى تعامل من نوع خاص· فهذه حالة إنسانية أحترمها، وإنما لابد أن يقتنعوا بك ويثقوا بقدراتك ويحبوك كي يتقبلوا رؤيتك ويحترموا وجهة نظرك· فالعمل في النهاية مسؤولية المخرج''· وإذا تؤكد جميلة أنها ''راضية جداً'' إلا أنها ''طموحة جداً''· ما يعني، كما لا تخفي، أنها لم تحقق أحلامها وطموحاتها كلها، ومازالت تعتبر نفسها ''في بداية الطريق''، وتحلم في ''إخراج فيلم روائي سينمائي يترك بصمة فنية مميزة لدى الجمهور العربي''· ترفض جميلة أن يتحول العمل إلى منافسة مهنية ''فهو مسؤولية ورسالة''· تقول: ''يفرض نظام العمل أسلوباً معيناً من التعامل، على الجميع أن يحترمه''· لذا تراها لا تعتبر الزميل أو الزميلة نداً لها أو منافساً· وتوضح ذلك: ''كي أنافس غيري لابد من أن يحوز اعجابي واحترامي كمخرج أو فنان، وأن يكون قد وصل إلى حد معين من النجاح والشهرة· هذا ما يستفزني ويحرضني لمنافسته''· لا تنتمي جميلة إلى مدرسة فنية إخراجية معينة أو اتجاه بعينه وتقول: ''ربما، أُعجب بيوسف شاهين أو نادين لبكي· أو خالد يوسف أو غيرهم، لكن في النهاية لديّ رؤية إخراجية ذاتية خاصة بي، وأحرص على أن يعبِّر العمل عن خصوصيتي ونظرتي· ومن المهم أن يعبر عن الرسالة الفنية والإنسانية التي أريد أن أقولها''· تصف جميلة العواني نفسها بـ''الإنسانة الطبيعية جداً''· وتكشف أنها تتطلع ''إلى البساطة والشفافية، وتقول: لا أفكر في مميزاتي كثيراً، وإنما أحترم وجهات نظر الآخرين في أي ســــلبية في ذاتي إذا وجدت· وطبيعتي متســـــامحة جداً، لكنني لا أنسى الإساءة إلي، وإذا تعرضت لأذى من الآخرين فإنني أواجه الإســــــاءة أو الأذى بطريقتي الخاصة، فأحاول أن أعيد المســــــــيء إلى دائرة الصواب، ويكون ردي ذا طــــــابع تعليمي وتربوي وليس تدميرياً أو انتقامياً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©