تقرير يحذر من ولادة جماعات إرهابية أشد فتكاً نتيجة سياسات قطر

أبوظبي (وكالات) حذر مراقبون ومحللون من تزايد احتمالات ولادة جماعات إرهابية أشد فتكاً وتطرفاً نتيجة احتضان قطر أخطر الجماعات الراديكالية، بما في ذلك تشكيلاتها المسلحة، والزج بها في مناطق الصراع بالعالم العربي. وأوضح التقرير الذي بثته قناة «العربية»، أن الدوحة عمدت إلى توظيف ورقة الجماعات الراديكالية، بفرعيها الإخواني والسلفي الجهادي (السروري)، حيث اجتمع على أرضها كل من محمد سرور الذي عرف من خلال تياره السروري أو ما يسمى بالسلفية السياسية، مع منافسه يوسف القرضاوي بجماعته الإخوانية، رغم ما تمتاز به الشخصيتان من اعتداد وزهو بالنفس، حيث يرى كل منهما في نفسه «مرشداً للأمة»، أي بما هو أبعد من الجماعة والتنظيم. وأضاف التقرير أن القرضاوي وسرور كان لهما أدوار بارزة منذ اللحظات الأولى لبدء ما سمي بالربيع العربي ابتداء من تونس وليبيا، إلى اليمن ومصر، حيث ظهرا على مختلف الساحات بالدعم المالي والمشورة وتوجيه الفصائل والكوادر المسلحة في مناطق الصراع. وأشار التقرير إلى أن مواقف الشخصيتين تمثلت في التحريض والتأييد لما وصفوه بثورات الشعوب، وذلك رغم التنافس ما بين التيارين والذي يظهر جلياً في سوريا، فبينما شكلت (القرضاوية – القطرية) ثقلاً في الائتلاف والمجلس الوطني السوري، إضافة إلى علاقات وثيقة مع تيار فيلق الشام في إدلب وريف حلب، كان تأثير (السرورية-القطرية) ظاهراً على معظم الفصائل ذات التوجه السلفي الحركي كأحرار الشام وجيش الإسلام وغيرها. وقال: «وحتى يتم تطبيق المجتمع الدولي لتحذيراته صوب الدوحة بإيقافها دعم الجماعات الراديكالية، ستبقى قصة شيخين جمعتهما قطر وفرقتهما أطماع السياسة والخلافة، بذرة لولادة جماعة أشد فتكاً وتطرفاً، أشبه ما يكون بتوأم سيامي مشوه».