الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لويس فيجو: «سيتي جروب» أهم تجربة كروية في آخر 50 عاماً

لويس فيجو: «سيتي جروب» أهم تجربة كروية في آخر 50 عاماً
15 يناير 2018 03:46
أمين الدوبلي (أبوظبي) لويس فيجو أحد أساطير كرة القدم العالمية.. قدم تجربة فريدة من نوعها عندما لعب للبارسا 5 سنوات، ثم تحول بعدها إلى قلعة الريال ليقضي معه 5 سنوات أخرى، ولم ينس أبداً نشأته في سبورتينج لشبونة البرتغالي، عندما اكتشفه المدرب مانويل جوزيه، وتألقه في المرحلة الأخيرة من حياته مع انتر ميلان.. خلف وراءه العديد من الإنجازات التي يتمنى تحقيقها أي لاعب حول العالم، فبعيداً عن الكؤوس والدروع والبطولات التي حققها، نال ألقاباً شخصية مهمة على رأسها أفضل لاعب في العالم عام 2001.. ويحسب لفيجو أنه اعتزل وهو في أوج عطائه وتألقه، حيث يتذكر الجميع مباراته الأخيرة مع الإنتر أمام أتلانتا والتي كانت مثيرة للغاية، وفاز فيها الإنتر بنتيجة 4/‏‏‏‏‏‏‏‏‏ 3، وكان لفيجو دوراً بارزاً في فوز الإنتر. لويس فيجو يعمل حالياً مديراً رياضياً بنادي الإنتر، ويهتم كثيراً بالمشروعات الخيرية، التقيناه في أبوظبي على هامش مشاركته في بطولة أبوظبي انفيتيشينال الخيرية للجولف، التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي، في حوار وضع فيه النقاط فوق الحروف في الكثير من الأمور التي يهتم بها عشاق الساحرة المستديرة، حول العالم، منها ما يخصه شخصياً ومسيرته الناجحة، وما يخص الكرة الإماراتية، وكان جريئاً في كل آرائه. في البداية أكد فيجو أنه يشعر دائماً بسعادة كبيرة كلما جاء إلى الإمارات وزار أبوظبي، وأنه يستمتع هذه الأيام بالطقس الرائع، وبالمشاركة الإنسانية في المشروعات الخيرية، مشيراً إلى أن الإمارات من الدول الرائدة في العالم بالمشروعات الخيرية، وأنه لديه أصدقاء كثيرون في أبوظبي ودبي على كافة المستويات، ويحرص على التواصل معهم بشكل دائم، ويلبي دائماً دعوتهم للحضور، لأن الإمارات تحتل في قلبه مكانة كبيرة. وحول دور الرياضة في خدمة المجتمع قال: الرياضة ثقافة جماهيرية، تنتشر أسرع من أي ثقافة أو نشاط إنساني آخر في كل الطبقات، وترتبط بكل الشرائح، وبالتالي فلابد أن يكون لها دور في توفير الحياة الكريمة لكل المحتاجين، وعلى كل نجومها أن يدركوا أنهم لم يخلقوا فقط لخدمة أنفسهم، ولا أسرهم، ولكن حب الناس له ضريبة يجب أن ترد للناس أيضا، وفي ظني أن نجومية أي لاعب لا تكتمل إلا بالعمل الإنساني والخيري، لأنه يفجر طاقات الخير لديهم، وبالنسبة لي أنا سعيد بالمشاركة في هذه البطولة، وبأن أكون عضواً في فريق يسعى لتعزيز قيم العطاء للآخرين. وبسؤاله عن أسباب تراجع مستوى ريال مدريد في الموسم الجاري بعد النتائج المبهرة التي حققها في الموسم الماضي، قال فيجو: أعتز كثيراً بتجربتي مع الريال وكرة القدم فيها الأبيض والأسود، والفرحة والحزن، والنصر والهزيمة، والمجد والانكسار، وهذه هي أسرار متعتها، نعم نحن معتادون على أن الريال دائماً يكسب، ولكن يجب أن نتقبل الخسارة أحياناً، لأنها تدفع لتجديد الحوافز، وبناء عليه فإنه من الطبيعي أن يتعرض أي فريق لكبوة بعد الإنجازات، وأن يتراجع المستوى بعد التفوق، وربما يكون التشبع بعد الإجهاد من أسباب الكبوة، ولكني على ثقة أن زيدان قادر على إعادة الفريق إلى الواجهة من جديد، ربما يكون لقب الدوري الإسباني قد ضاع منه، ولكنه من الممكن أن يحقق ألقاباً أخرى أهم، والريال يحتاج الآن إلى الفوز في 3 أو 4 مباريات فقط كي تعود إليه الثقة ويستعيد ثباته، وينطلق للأمام من جديد. وعن نصيحته لمواطنه كريستيانو رونالدو الذي يعاني هو الأخر حالياً من اهتزاز المستوى في الريال، وخصوصاً أنه سيقود منتخب بلاده البرتغال في كأس العالم بروسيا 2018 قال فيجو: ليس من صلاحياتي أن أنصح نجم مثل رونالدو ماذا يفعل، لأنه يعرف طريقه جيداً، ويملك خبرات طويلة، إنه أفضل لاعب في العالم الموسم الماضي، ولكني إذا جاز لي أن أنقل له خبرتي في التعامل مع الظرف الحالي، فأطالبه أن يكون صبوراً، وألا يفقد تركيزه، وأن يتحمل كل الضغوط دون أن يهتز، وليس لدي أدنى شك في عودته من جديد لمستواه الحقيقي، وأثق أنه سيقود منتخب البرتغال لتحقيق إنجاز غير مسبوق في مونديال روسيا. أما عن تقييمه لفريق برشلونة تحت قيادة فالفيردي والمستوى الرائع الذي يقدمه في الوقت الراهن، أكد فيجو أن البارسا يقدم موسماً متميزاً، في كل المسابقات، ربما يكون قد حسم الدوري، ولكنه قادر على الفوز بألقاب أخرى منها دوري الأبطال، وأنا شخصياً معجب بما يقدمه فالفيردي للفريق الكتالوني لأنه فكر خارج الصندوق، ولم يعترف بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، وبكل صراحة أقول بأن بصمته واضحة على الفريق، وأن أكثر شيء أعجبني فيه هو تماسكه في البداية التي كانت مهتزة، وإصراره على التغيير مهما كانت المعوقات. وتطرق الحوار مع فيجو إلى الكرة الإماراتية قائلا: الاستثمار في الرياضة أكثر ما يلفت انتباهي في تجربة الإمارات، فالملاعب رائعة، والأندية تسير على طريق الاحتراف، وهناك اهتمام واضح بأكاديميات الكرة، وهناك تطور ملحوظ لا يمكن أن ينكره أحد، لكن هذا الاهتمام لم تظهر نتائجه بشكل واضح على المنتخب، أتمنى أن يستمروا في جذب أفضل المدربين واللاعبين الأجانب، وتطوير المنشآت، والسماح للاعبين بالاحتراف الخارجي، لأن الاحتراف الخارجي هو الطريق الأمثل لدعم قدرات المنتخبات. وبشأن رؤيته لتجربة أبوظبي مع نادي مانشستر سيتي وصدارته الحالية للدوري الانجليزي قال: سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، واحد من أهم الشخصيات الكروية في العالم حالياً، يملك استثمارات كثيرة في مختلف دول العالم من خلال «سيتي جروب»، وفي ظني أن تجربته مع المان سيتي محل اهتمام العالم، وأن الكثير من رجال الأعمال في روسيا والصين وأميركا وأوروبا انتبهوا لتجربته، وبدأ البعض منهم يريد تكرارها، ولكنها ليست سهلة، وفي النهاية أقول إن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قدم أهم مشروع لكرة القدم بالعالم في آخر 50 سنة، ولفت الأنظار بوضوح للاستثمار في مجال الكرة، والكرة هي المستفيدة في النهاية من هذه الثقافة. واضاف: تجربة مانشستر سيتي أثبتت أنه لا مجال للمستحيل في عالم الكرة، وأن صناعة الفريق البطل لا تحتاج إلى عشرات السنين، مثلما كان يظن البعض، وأن الأهم ما في تلك التجربة أنها تملك دائماً عناصر التطور للمستقبل، وأن البناء يملك قواعد وآفاق الصعود لأعلى، والسيتي مرشح قوي للفوز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم. موسم الإنتر صعب أبوظبي (الاتحاد) قال فيجو عن مشكلة الإنتر حالياً تحت قيادة سباليتي وأسباب تراجع النتائج : في كرة القدم لا يمكن أن تتنبأ بما سيحدث غداً، وعندما تم التعاقد مع سباليتي كانت الطموحات كبيرة، لأن سباليتي اسم كبير، ولكن المدرب ليس مسؤولاً عن غياب التوفيق، نعم نحن نعيش في الإنتر أياماً صعبة، يوماً في السماء وآخر تنزل إلى الأرض، ولكن لا بد أن نعلم أن المنافسة قوية للغاية في الدوري الإيطالي، لأنه الأقوى بدنياً في كل الدوريات العالمية، وبالتالي ليس من السهل أن تكسب أي منافس، ولكني أرى أن الإنتر بدأ يستعيد توازنه، وعلى الفريق أن يتدرج في تحقيق أهدافه، وأن يفكر في كل مباراة وكأنها بطولة، فالفريق لديه فرصة كبيرة للفوز بلقب الدوري هذا الموسم، رغم المنافسة ثلاثية الأبعاد مع نابولي واليوفي. زيارة إلى أكاديمية الجزيرة أبوظبي (الاتحاد) زار لويس فيجو أكاديمية نادي الجزيرة لكرة القدم والتقى بالكادرين الإداري والفني، إضافة إلى مجموعة كبيرة من اللاعبين من مختلف فئات فرق المراحل العمرية، وذلك على هامش بطولة أبوظبي انفيتيشنال للجولف 2018، التي نظمها مجلس أبوظبي الرياضي في ملعب ياس لينكس في جزيرة ياس على مدار يومين. وكان في استقبال فيجو خلف سالم الواحدي مدير الأكاديمية، وبيتر هامبورج المدير الفني للأكاديمية، وجمال الشيخ وفيصل الحمادي ممثلا مجلس أبوظبي الرياضي. واطلع فيجو خلال زيارته على الممارسات المتبعة في الأكاديمية، التي أُنشئيت في الأول من يوليو 2004، وكذلك البنى التحتية المجهزة وفق أفضل المعايير العالمية. وعبر لويس فيجو عن سعادته بالتواجد بين اللاعبين، مبيناً أن فرصة التعليم والتدريب تعتبر مثالية للطلاب الصغار الموهوبين، وعليهم الاستفادة من ذلك، مشيراً للاعبين أنه يجب عليهم الإصرار والعمل بكل جد وجهد للوصول إلى مصاف اللاعبين المحترفين الذين يمكنهم اللعب في مختلف دوريات العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©