صلاح سليمان (العين) - أثبت يوسف أحمد موسى «19 عاماً» مهاجم العين، أنه مشروع «قناص» قادم في الطريق بسرعة الصاروخ، وفي كل مرة يدفع به مدربه الروماني أولاريو كوزمين من «دكة البدلاء» يؤكد أنه «أهل للثقة» التي وضعها فيه بتسجيله هدفاً لفريقه، حدث ذلك في مباراتين هذا الموسم، الأولى أمام عجمان في الجولة الخامسة عشرة، عندما دفع به المدرب في الدقيقة 84، بدلاً من علي الوهيبي، لينجح في تسجيل أول أهدافه، بعد ثلاث دقائق فقط، من ظهوره الأول، مع الفريق الأول لكرة القدم في دوري المحترفين، ليبصم على «الرباعية البنفسجية» في «الشباك البرتقالية».
وحانت لحظة المشاركة الثانية أمام الشباب يوم الجمعة الماضي، ضمن الجولة العشرين باستاد طحنون بن محمد بالقطارة، والذي حسمه العين بهدفين مقابل هدف، عندما دفع به كوزمين في الدقيقة 57 بدلاً من محمد سالم الساعدي، ولكن الوضع كان مختلفاً تماماً هذه المرة، حيث نجح «القناص الصغير» في تغيير مجرى المباراة، واستطاع أن «يقلب الطاولة» على «الأخضر» مسجلاً هدفاً ولا أحلى قبل تسع دقائق من صافرة النهاية، أهدى به «الزعيم» أغلى ثلاث نقاط حافظ بها على صدارته للترتيب، وبفارق مريح عن أقرب منافسيه الأهلي.
وبدأت قصة الهدف الغالي بتمريرة متقنة من قدم محمد عبد الرحمن، إلى الأسترالي أليكس بروسكو الذي هيأها بدوره وبذكاء الكبار إلى المهاجم يوسف أحمد الذي وجد نفسه فجأة في مواجهة حارس الشباب إسماعيل ربيع ليرسلها بثقة كبيرة في الزاوية البعيدة مسجلاً هدف الترجيح الذي حول لحظات الحزن والخوف إلى فرحة عارمة عبرت عنها الجماهير من على المدرجات بطريقتها الخاصة، عندما رفعت لافتة طويلة من القماش كتب عليها بالخط العريض «الداخل مفقود والخارج مولود».
وقبل مواجهة «الجوارح»، وضع كوزمين يوسف أحمد مرتين ضمن قائمة بدلاء الفريق، الأولى في مباراة الجولة العاشرة أمام الشعب والثانية في مباراة الجولة الأخيرة من الدور الأول أمام النصر، لكنه لم يدفع به في المباراتين، ليعود ويبدأ مشواره مع «الزعيم» أمام عجمان في الجولة الـ15 ومن بعده الشباب في الجولة الـ 20 والطريف أن اللاعب لم يشارك مع العين خارج ملعبه، إذ أقيمت مباراتا «البرتقالي» و«الجوارح» على ملعب القطارة ووسط جماهير «الأمة العيناوية».
وقال يوسف أحمد إنه كان يتمنى أن يوفقه الله في هز شباك الشباب، بعدما أشار إليه مدربه كوزمين بالدخول، وتحقق له ما أراد، لافتاً إلى أن المشوار أمامه ما زال طويلاً، حيث إنه يحلم بالدخول في تشكيلة «الأبيض» ليدافع عن علم الإمارات في كل المحافل كافة».
وعن المنافسة في الدوري يقول: ما زالت البطولة في الملعب، وتنتظرنا مباريات غاية في الأهمية لحسم اللقب، ونتمنى أن نبقى على القمة، وأن نمضي في مشوار النجاح حتى المحطة الأخيرة».
ويقول عنه خليفة سليمان المدير الرياضي بنادي العين، إنه لاعب متميز ومهاري ولماح، ويمتاز بالسرعة الفائقة التي عادة لا تكتسب، ولكنها تورث، وأنه يمزج بين الموهبة والحس التهديفي، ويتصف بالهدوء داخل وخارج الملعب وهو من نوعية اللاعبين الذين يجيدون التمركز وحسن التوقع، ولذلك تجده دائماً في المكان والزمان المناسبين.
وتحدث عنه أحمد عبد الله مدرب فريق الرديف بنادي العين، مؤكداً أنه لاعب متميز فنياً، وقدم أوراقه بشكل ناجح، سواء مع الفريق الأول، أو مع فريق الرديف الذي لعب معه 7 مباريات هذا الموسم سجل فيها 11 هدفاً.
قال: يوسف هداف من طراز عالٍ، ويعرف جيداً طريق الشباك بحسن تمركزه داخل «المستطيل الأخضر»، ويجيد التصويب نحو المرمى، وينتظره مستقبل مشرف، ولكن يتوجب عليه تطوير بعض الجوانب السلبية، ومعالجتها من خلال التدريب مع الفريق الأول، وأهمها الانسجام مع المجموعة، ولا يعفيه مركزه كرأس حربة من هذا الجانب، ولفتنا انتباهه كثيراً لهده النقطة المهمة.
الجدير بالذكر أن يوسف أحمد قد التحق بمدرسة الكرة العيناوية، وهو ابن الثامنة ربيعاً، ليمضي في مشواره الكروي خطوة خطوة مشاركاً في كل المراحل السنية قبل أن يقرر كوزمين ضمه إلى الفريق الأول، ويوقع معه العين عقد احتراف لمدة ثلاث سنوات.
عدد اليوم
