وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحياته وتقديره لجهود فريق البحث والإنقاذ الإماراتي «أبطال المهمة الإنسانية» عقب عودة طائرته إلى مطار أبوظبي الدولي الليلة قبل الماضية، بعد تنفيذه مهام ميدانية وسط هطول الأمطار بغزارة في 10 مواقع منهارة كلياً اثر زلزال جزيرة سومطرة في إندونيسيا. صرح بذلك اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي الذي تقدم مستقبلي الفريق مشيداً بجهودهم في أداء المهمة بصورة متميزة وتعزيز سمعة دولة الإمارات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للدول الصديقة.
وكان في استقبال الفريق العقيد الدكتور سيف سالم بوظفيرة العامري مدير عام شؤون الأمن والمنافذ، والعقيد عثمان يوسف التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي وعدد من ضباط شرطة أبوظبي.
وتقدم وصول فريق الإمارات «أبطال المهمة الإنسانية» المقدم محمد عبدالله النعيمي نائب مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي الذي رافقه «في المهمة» 56 شخصاً من بينهم 8 ضباط ومنقذون وخبراء مع الآليات والمعدات المتطورة.
وذكر اللواء الريسي أن فريق الإمارات للبحث والإنقاذ الذي تبنى مشروع إنشائه سلفاً سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ضمن الاستراتيجية الخمسية لشرطة أبوظبي جاء لتوفير أعلى الخدمات الإنسانية محلياً وعالمياً والإسهام في حماية أرواح المواطنين والمقيمين والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيراً الى أنه يستعد حالياً لنيل الاعتراف الدولي المقرر له في منتصف ديسمبر المقبل تمهيداً للانضمام إلى فرق البحث والإنقاذ الدولية.
من جانبه قال العقيد الدكتور سيف سالم بوظفيرة العامري مدير عام شؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي إن مشاركة الفريق في عمليات البحث والإنقاذ لضحايا زلزال سومطرة في إندونيسيا، والتي أشادت باحترافها وتجهيزاتها الأوساط الدولية تؤكد دور الإمارات الإنساني في العالم وتوجهاتها نحو مد أيادي المساعدة لضحايا الكوارث، معرباً عن سعادته بأن يكون ضمن مستقبلي هؤلاء الأبطال الذين حصلوا على شهادات إشادة وتثمين من الفرق العالمية العاملة في مواقع الزلزال في ظل ظروف شديدة القسوة والخطورة.
وعبر المقدم محمد عبدالله النعيمي عن امتنانه والفريق لحضور اللواء الريسي لاستقبالهم مؤكداً أن فريق البحث والإنقاذ رجع بكامل تجهيزاته، وأن الجميع بصحة وعافية لافتاً الى الحرص على التنسيق مع مكتب تنسيق العمليات الميدانية التابع للأمم المتحدة والمشاركة بفعالية مع جميع فرق الإنقاذ العالمية.
وأثنى النعيمي على اهتمام محمد الطنيجي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في جاكرتا لدور السفارة في تسهيل مهمة الفريق خلال تواجده في مواقع المهمة، بما في ذلك توفير المترجمين وجهود شركة «ماكسموس» الإماراتية للشحن في سرعة توفير طائرة شحن لنقل الفريق، بالتنسيق مع طيران الاتحاد الناقل الوطني لدولة الإمارات ما أسهم في وصوله كثالث فريق بين 21 فريقاً مشاركاً، والتنسيق والتعاون المشترك مع العديد من فرق البحث والإنقاذ العالمية خاصة الفريق القطري والذي تعاون مع فريق الإمارات بصورة متميزة.
من جانبه أوضح الرائد محمد عبدالجليل الأنصاري نائب الرئيس الإقليمي للهيئة الدولية للبحث والإنقاذ أن استعداد فريق البحث والإنقاذ الإماراتي لنيل الاعتراف الدولي المقرر له منتصف ديسمبر المقبل تمهيداً للانضمام إلى فرق البحث والإنقاذ الدولية يتيح الفرصة أمامه ليصبح أول فريق ينضم إلى المنظمة الدولية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب غرب آسيا مشيراً إلى الأسس العلمية والتدريبية عالية المستوى التي يتمتع بها فريق الإمارات منذ مشروع إنشائه من قبل خبراء البحث والإنقاذ في العالم مما يسهم بفاعلية بمجالات البحث والإنقاذ.
وأشار إلى دعم القيادة الشرطية في وضع معايير تدريب عالية المستوى للعاملين في الميدان فضلاً عن توفير الموارد اللازمة من تصميم وإنشاء مبان ومعدات متطورة.
ولفت إلى أن التصنيف الدولي ستحضره كافة فرق البحث والإنقاذ في العالم وقوفاً على مدى الاستعدادات الفعلية، والاستفادة من آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا البحث والإنقاذ التي تم رصدها لصالح فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، ورؤية أفضل للتطبيقات الميدانية الفعالة في هذا المجال.
عدد اليوم
