قرر مجلس أبوظبي للتعليم ظهر أمس إغلاق فصلين دراسيين في مدرسة الشهامة الثانوية، بناء على توصية هيئة صحة أبوظبي بسبب انتشار حالات للإصابة بالانفلونزا العادية في هذين الفصلين.
وبحسب مسؤولين في مجلس أبوظبي للتعليم، فإن الأمر لا يعدو كونه إجراءً احترازياً للتعامل مع حالات مشتبه بها ولم يثبت إصابتها بانفلونزا الخنازير.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أن المجلس ماضٍ في تنفيذ خطة التوعية الوقائية بشأن التعامل مع أية حالات مشتبه في إصابتها بانفلونزا الخنزير.
وفي هذا الصدد فإن المجلس وهيئة صحة أبوظبي يرصدان أية حالات للإصابة بالانفلونزا العادية وأيضاً الحالات الطارئة التي تتشابه أعراضها مع انفلونزا الخنازير ويتم التعامل مع هذه الحالات بجدية كاملة ودون «تهوين أو تهويل» من شأنها، وتكون الكلمة الفصل في تحديد موقف كل حالة طلابية للجهات الصحية وليس لمجلس أبوظبي للتعليم أو لأي من مدارسه الحكومية أو الخاصة.
وأوضح معاليه أن جميع الحالات الطلابية التي تم فحصها لم يثبت إصابة أي منها بالفيروس المسبب لانفلونزا الخنازير، وعلى الرغم من ذلك فإن المجلس يتعامل بنفس الاهتمام مع الحالات الأخرى المشابهة وذلك انطلاقاً من فلسفة المجلس ورسالته التي تجعل صحة الطالب وسلامته في المقام الأول.
وأشار الخييلي الى أن المجلس أغلق الأسبوع الماضي أحد عشر فصلاً دراسياً في 4 مدارس في أبوظبي ومدرسة واحدة في العين، ومن المقرر أن تستأنف الدراسة في هذه الفصول الأحد المقبل.
ومن بين هذه الفصول مدرسة المتنبي الثانوية للبنين في أبوظبي التي أغلق منها 6 فصول ثم أغلقت المدرسة وسيعاود الجميع الدراسة الأحد المقبل، بعد اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة للتأكد من عدم إصابة أي من طلاب هذه المدرسة أو نظرائهم في الفصول المشتبه بها في المدارس الأخرى في أبوظبي والعين بالفيروس المسبب لمرض انفلونزا الخنازير.
وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ضرورة أن يعي أولياء الأمور والطلبة مسؤولياتهم بشأن تنفيذ خطط الوقاية من مرض انفلونزا الخنازير، وأن يتأكدوا من سلامة الإجراءات التي تتخذها هيئة صحة أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم.
واشار الى أن المجلس لا يتأخر في تنفيذ أية توصيات صادرة عن هيئة أبوظبي الصحية كجهة مرجعية ومن هنا تأتي عملية إغلاق بعض الفصول الدراسية في مدرسة موزة بنت بطي أيضاً وإغلاق هذه الفصول في الصفين السادس والسابع وكذلك شعبتين في الثامن والتاسع بتلك المدرسة هو إجراء احترازي أيضاً.
وفي الوقت نفسه فإن الدراسة مستمرة في هذه المدرسة وغيرها من المدارس حيث تضع الهيئات الإدارية والتدريسية خططاً دقيقة لاستمرار العملية التعليمية وتنفيذ الجدول الزمني للخطة الدراسية لكل طالب أو طالبة بحيث لا تتأثر هذه الخطط بالعمليات الوقائية التي يتم اللجوء إليها والإجراءات الاحترازية في إغلاق هذه الفصول.
وحذر الخييلي من تنامي الشائعات حول معدلات الإصابة وأعداد المصابين في مدارس إمارة أبوظبي في مناطقها التعليمية بأبوظبي والعين والغربية، مؤكداً أن المجلس يتعامل بشفافية مطلقة مع هذا الأمر ولا يجد أي مبرر لعدم الإفصاح عن قراراته بإغلاق فصل هنا أو هناك في هذه المدرسة أو تلك، فالأمر في النهاية يرتبط بصحة أبنائنا الطلبة التي تأتي فوق كل اعتبار، وفق الخييلي.
عدد اليوم
