الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الجنوبية تهدد برد قوي على أي استفزاز من الشمال

كوريا الجنوبية تهدد برد قوي على أي استفزاز من الشمال
2 ابريل 2013 00:13
غيرت كوريا الجنوبية قواعد الاشتباك العسكري محذرة من رد قوي إذا تعرضت لهجوم عسكري من جارتها الشمالية، التي أجرت تغييراً في منصب رئيس الوزراء يستهدف تحقيق تقدم اقتصادي ونووي متزامنين، فيما أرسلت واشنطن مزيداً من القطع العسكرية للمشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مع سيؤول. وهددت باك جون هاي رئيسة كوريا الجنوبية أمس برد سريع إذا شنت كوريا الشمالية أي هجوم على أراضيها في تصاعد للتوتر بشبه الجزيرة الكورية. وقالت في باك اجتماع مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي ومسؤولين كبار أمس إنه “إذا حدث أي استفزاز ضد كوريا الجنوبية وشعبها فلابد أن يكون هناك رد قوي في معركة مبدئية دون الأخذ بأي اعتبارات سياسية”. كما غيرت سيؤول أيضاً أمس قواعد الاشتباك حتى تسمح للوحدات العسكرية بالرد فورا على أي هجمة دون انتظار إذن من قيادات أعلى. وكانت سيؤول تعرضت لانتقادات محلية وصفت ردها على قصف جزيرة كورية جنوبية في عام 2010 بأنه كان بطيئا وضعيفاً. وتشهد شبه الجزيرة الكورية سلسلة توترات منذ ديسمبر الماضي، عندما أجرى الشمال تجربة إطلاق صاروخ ناجحة اعتبرتها واشنطن وسيول تجربة باليستية. بعدها أجرت بيونج يانج تجربتها النووية الثالثة، ما أدى لفرض عقوبات جديدة عليها في مجلس الأمن الشهر الماضي. وفي كوريا الشمالية، أعلنت بيونج يانج أمس تعيين الخبير الاقتصادي باك بونج-جو رئيساً للوزراء، خلفاً لشوي يونج ريم. وأدى باك القسم خلال الاجتماع السنوي للجمعية العليا للشعب (البرلمان). وكان باك شغل هذا المنصب من 2003 إلى 2007. ويجيء تعيين باك بعد أن أقرت اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم أمس الأول استراتيجية جديدة لزيادة ترسانة الأسلحة النووية، وذكرت اللجنة أنه تم وضع “استراتيجية جديدة لتحقيق التقدم الاقتصادي والعسكري في آن”. من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة وصول مقاتلتين شبح من طراز “إف -22” إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة “فرخ النسر”، المستمرة حتى 30 أبريل الجاري، للتأكيد على التزام واشنطن بالدفاع عن سيؤول في مواجهة حملة تهديدات متصاعدة من كوريا الشمالية. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في كوريا الجنوبية في بيان إن “هذه الطائرات المتقدمة التي لا يرصدها الرادار أرسلت من قاعدة “جادينا” بولاية أوكيناوا اليابانية إلى قاعدة أوسان الجوية”، وهي القاعدة الجوية الأميركية الرئيسية في كوريا الجنوبية. لدعم المناورات”. وحث البيان “كوريا الشمالية على التحلي بضبط النفس”، محذرا بيونج يانج “ من أنها لن تحقق بتهديداتها أو استفزازاتها شيئاً”، وأن هذا السلوك لن يؤدي “إلا لمزيد من العزلة وتقويض الجهود الدولية لضمان السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا”. وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء أمس أن أميركا أرسلت كذلك قاذفة “بي-52”، والقاذفة الشبح “بي -1”، والغواصة النووية “شاين”، للمشاركة في المناورات. وأشارت إلى أن المقاتلتين يمكنهما رصد الهدف وجمع معلومات عن العدو على بعد 250 كيلومتراً. وكانت مقاتلات “إف 22 “ شاركت في جوية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشهر يوليو 2010، لكن مشاركتها الحالية تكتب أهمية بالغة بسبب الخطابات النارية المتبادلة بين سيؤول من جهة وبيونج يانج وواشنطن. وكانت بيونج يانج أعلنت السبت أنها في “حالة حرب” مع سيؤول، بعد أن اعتبرت أن طلعات قامت بها قاذفات “بي-52” الأميركية خلال تدريبات “فرخ النسر” تمثل تهديداً لأمنها. وأصدرت أوامر بتوجيه صواريخها الاستراتيجية ووحدات المدفعية طويلة المدى صوب قواعد عسكرية أميركية في جوام وهاواي والأراضي الأميركية نفسها. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة واشنطن بوست مساء الأحد أن كوريا الشمالية حرصت على إخفاء أي أثر للتجارب النووية التي أجرتها في فبراير بالكامل، ما يغذي الشكوك بأنها طورت نموذجا جديدا من القنابل يستخدم اليورانيوم عالي التخصيب. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هويتهم وخبراء أن آثار تجربة 12 فبراير الماضي تم ضبطها بشكل ملفت، ولم تتسرب سوى كمية قليلة جدا من الآثار المشعة في الجو. وبحسب الصحيفة، فإنه في الأيام التي تلت التفجير، لم تتمكن أجهزة الكشف الأميركية والكورية الجنوبية من رصد آثار غازات مشعة في أي من محطات المراقبة الـ120 الواقعة قرب موقع التجارب النووية أو في الهواء. وسجلت طائرة يابانية أثرا طفيفا لأحد النظائر المشعة هو “سينون-133”، لكن ذلك لا يعد دليلا قاطعاً. وأوضحت الصحيفة أنه يعتقد أن كوريا الشمالية استخدمت في تجربتيها النوويتين السابقتين بلوتونيوم تم استخراجه من مخزون مواد قابلة للانشطار صنعتها بيونج يانج في نهاية التسعينيات. وإذا أتمت كوريا الشمالية بنجاح تجربة لقنبلة باليورانيوم، فإن ذلك سيؤكد أنها تمكنت من أخذ خطوة ثانية على طريق صنع أسلحة نووية باستخدام مواردها الكبيرة من اليورانيوم الطبيعي وتقنية جديدة للتخصيب. ما يعزز المخاوف من وجود تعاون بين كوريا الشمالية وإيران، بعد توقيع اتفاقات تعاون تقني وعلمي في العام الماضي، لتطوير تكنولوجيا اليورانيوم.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©