حررت شرطة دبي رهينتين كانتا قد اختطفتهما عصابة صينية في وقت سابق بالمدينة العالمية بدبي وطالبت بفدية قيمتها 8 ملايين درهم لإطلاق سراحهما، وبحسب الشرطة فان العصابة لجأت لاستخدام العنف مع الرهينتين.
وقال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إن تفاصيل القضية تعود إلى تلقي الإدارة بلاغا من الفتاة صينية الجنسية أفادت بتعرضها للاختطاف هي وصديقتاها أثناء قيامهن بالتنزه حيث استوقفهن الجناة بذريعة استفسارهم عن عنوان في المنطقة.
وما إن تبادلت المجني عليهن الحديث معهم حتى بادر افراد العصابة إلى دفعهن الى داخل السيارة بالقوة وقاموا بتقيدهن وتعصيب اعينهن، ومن ثم اقتيادهن الى مكان مجهول احتجزوهن فيه وطالبوهن بدفع مبالغ مالية نظير حريتهن يتم تحويلها إلى حساب خارج الدولة .
وقال المنصوري إن المبلغة تمكنت من إقناع زعيم العصابة بتحريرها لتتمكن من تدبر مبلغ الفدية وسارعت على الفور بمجرد إخلاء سبيلها بإبلاغ مباحث دبي.
وبين خلال حديثه مع الصحفيين أن إدارة التحريات سارعت فور تلقيها البلاغ إلى تشكيل فريق عمل متخصص له خبرة وباع طويل في التعامل مع هذه النوعية من القضايا المروعة حيث تم إعداد خطة بحث وتحري محكمة وعلى مستوى عال من الدقة.
وبين أنه تم تلقين المشتكية بعض المعطيات للبدء في عملية التفاوض مع الخاطفين. وقال إن هذا الأمر كان بمثابة بداية النهاية للجناة.
وأضاف أن المشتكية بدأت بالتفاوض مع زعيم العصابة تحت إشراف مباشر من قبل فريق العمل المكلف بالقضية، وبعد عملية تفاوض شاقه تم الاتفاق على مبلغ الفدية والمقدر بـ 8 ملايين درهم على أن يتم تسليم الفدية يدا بيد نظير إخلاء سبيل الفتاتين عوضاً من تحويل المبلغ خارج الدولة نظراً لصعوبة تحويل مثل هذا المبلغ.
وتم الاتفاق على تحديد المكان وموعد التسليم في وقت لاحق عن طريق اتصال هاتفي من قبل زعيم العصابة، وعليها تدبر المبلغ المطلوب خلال ست ساعات وإلا سيتم التخلص من قريبتها وقتلها ومن ثم رمي جثتها في أي مكان.
وقال إنه وفي هذه الأثناء توزع فريق العمل على مجموعات في جميع أماكن الاختصاص في إمارة دبي، وتم إعداد كمين بعد تحديد موعد اللقاء لتسليم المبلغ والقي القبض على الفاعلين والتعرف على موقع احتجاز الرهينتين.
وأشار إلى أنه تم استصدار إذن من النيابة العامة لتفتيش مقر سكن الخاطفين الذي شوهد بداخله غرفة معدة من الناحية الفنية ومجهزة لحجز الرهائن لعزلهم عن العالم الخارجي.
وبين أن الفتيات المختطفات تعرفن خلال طابور التشخيص على الجناة جميعهم، الذين قال إنه تم إحالتهم الى النيابة العامة للتحقيق معهم في الواقعة
عدد اليوم
