علاء المشهراوي (غزة) - أصيبت ثماني تلميذات فلسطينيات بجروح طفيفة امس الأول إثر تعرض حافلتهن المدرسية لرشق بالحجارة، من قبل مستوطنين إسرائيليين لدى مرورها قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وقال مصدر أمني فلسطيني إن التلميذات كن عائدات من رحلة مدرسية ولدى مرور حافلتهن قرب مستوطنة يتسهار، هاجمها مستوطنون بالحجارة ما اسفر عن إصابة الفتيات الثماني بجروح طفيفة.
في غضون ذلك، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس على قطع المياه بشكل كامل عن قرى شمال غرب القدس المحتلة ما تسبب بمشاكل كبيرة للمواطنين في تلك المنطقة. وقال رئيس مجلس الخدمات المشتركة يوسف الفقيه إن عشر قرى في شمال غرب القدس تعيش على كميات قليلة جدا من المياه، التي كان الجانب الإسرائيلي يسمح بضخها ولكن اليوم باتت بلا ماء بعد التوقف عن ضخها.
وأشار الفقيه إلى أن مئات الطلبة في المدارس يعانون بشكل كبير من عدم توافر المياه في مدارسهم، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المختصة للضغط على الاحتلال من أجل إعادة ضخ المياه إلى تلك القرى التي كانت تصلها كميات قليلة أصلا من المياه. وأوضح أن المصدر الوحيد للتزود بالمياه هو الصهاريج الخاصة من بيت إكسا، ولكن سلطات الاحتلال منعت ذلك أيضا.
إلى ذلك، رصد التقرير الشهري الصادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لملف الجدار والاستيطان في الحكومة الفلسطينية لشهر مارس الماضي 97 اعتداء جديدا نفذتها قوات الاحتلال ومستوطنوه استهدفت مدينة القدس. وكشف التقرير مواصلة سلطات الاحتلال الاستهداف المباشر للمسجد الأقصى الإرث الديني للمسلمين عبر استهداف جنود الاحتلال للقرآن الكريم والدوس عليه، واقتحام “المتطرفين” للمكان بحماية شرطية مكثفة لفرض حالة من التقسيم الزماني للعبادة بين اليهود والمسلمين بسيناريو مشابه لما جرى في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، والاعتداء على المصلين بقصد منع وجودهم في المسجد الاقصى كما جرى مع طالبات حلقات العلم بالإضافة لمخطط لتحويل المقبرة الاسلامية إلى متحف أثري ومركز سياحي وحديقة للكلاب والاحتفالات الصاخبة.
من جهة أخرى، نفذ الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر مارس الماضي حوالي 295 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، اختطف خلالها حوالي 330 فلسطينيا لا يزال عدد منهم رهن الاعتقال، بينما تم الإفراج عن الآخرين بعد التحقيق معهم.
وقال مركز “أسرى فلسطين للدراسات” في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون، إن مدينة الخليل تتقدم على بقية المدن بعدد المعتقلين، حيث وصل عدد الذين تم اعتقالهم من الخليل الشهر الماضي إلى 130 فلسطينيا.
وأضافت أن من بين المعتقلين 90 طفلا وست نساء ونائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعددا من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال وقيادات العمل الوطني والصحفيين والناشطين الحقوقيين.
عدد اليوم
