الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات دامية بين قوات «الأحمر» ومؤيدين لصالح

اشتباكات دامية بين قوات «الأحمر» ومؤيدين لصالح
6 ابريل 2011 00:34
سقط قتلى وجرحى باشتباكات أمس الثلاثاء بين مسلحين مؤيدين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقوات عسكرية "منشقة" عنه ومؤيدة للمحتجين بالعاصمة صنعاء، فيما قُتل ثلاثة محتجين، بينهم طفل، برصاص قوات الأمن بمدينة الحديدة الساحلية (غرب)، قبل ساعات من تفريق قوات أخرى مسيرات احتجاجية شبابية بمدينة تعز وسط البلاد. وفيما حذر الرئيس صالح من "نتائج كارثية" جراء أعمال التخريب المرافقة للاحتجاجات المناوئة له، دعاه الاتحاد الأوروبي إلى أن يبدأ في نقل السلطة "من أجل حل الأزمة الراهنة" في اليمن. وقال شهود عيان لـ"الاتحاد" إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين موالين للرئيس صالح، وجنود من معسكر الفرقة الأولى مدرع التابع للواء علي محسن الأحمر، الذي انضم الشهر الماضي للحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام. وأوضحوا أن الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من البوابة الغربية لمعسكر الفرقة الأولى مدرع، في منطقة مذبح غرب صنعاء، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، مؤكدين أن الاشتباكات تزامنت مع مرور مسيرة شبابية احتجاجية متجهة نحو مخيم الاعتصام المناهض للنظام، والمقام قبالة جامعة صنعاء، منذ 17 فبراير الماضي. وكان دوي إطلاق نار كثيف سمع ظهر الثلاثاء من جهة مسكر الفرقة الأولى مدرع، قبل أن ينتشر المئات من الجنود حول المعسكر، ويقطعوا الشوارع التي تمر بجواره. وقد تضاربت الأنباء بشأن أسباب اندلاع هذه الاشتباكات وحصيلة الضحايا التي خلفتها. حيث أفاد مصدر عسكري بالفرقة الأولى مدرع لـ"الاتحاد" أن مسلحين موالين للرئيس صالح حاولوا الاعتداء على مسيرة شبابية مناهضة للنظام كانت تمر من أمام المعسكر، الذي يتولى منذ 21 مارس الماضي، حماية المحتجين المعتصمين قبالة جامعة صنعاء. وأكد المصدر أن جنود الفرقة "اشتبكوا مع المسلحين ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى من الجانبين والعديد من الجرحى". ونفى المصدر العسكري ارتباط المسلحين بوفد وساطة من قبيلة "سنحان" التي ينتمي لها الرئيس صالح واللواء الأحمر، قيل إنه زار المعسكر بغرض القيام بوساطة بين الرجلين. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري آخر أن من بين القتلى الثلاثة جنديين من معسكر الفرقة الأولى مدرع. إلا أن مصدرا أمنيا مسؤولا أكد أن الثلاثة القتلى وجميع الجرحى ينتمون لقبائل "سنحان"، و"بني بهلول" و"بلاد الروس"، الذين "كانوا يشاركون في مسيرة سلمية مؤيدة للشرعية الدستورية، ثم توجهوا بعد ذلك إلى مقر الفرقة الأولى مدرع لمراجعة اللواء علي محسن صالح بالعدول عن قراره في مساندة أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) والعودة إلى الشرعية الدستورية". وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن جنود معسكر الفرقة الأولى ومعهم "مليشيات تابعة لجامعة الإيمان وبلاطجة من أحزاب (اللقاء المشترك) قاموا بإطلاق النار" على مؤيدي صالح الذين كانوا يسعون للوساطة "ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى" في صفوفهم، فضلا عن "تحطيم عدد من السيارات التابعة لهم". وأشار المصدر الأمني إلى أن الشيخ محمد محسن، الشقيق الأكبر للواء على محسن الأحمر، كان ضمن هذه الوساطة. وذكرت وكالة "سبأ" أن "أوساطا سياسية وقبلية" استنكرت "الاعتداء الغاشم بالرصاص على وفد وساطة كان يبذل جهودا ومساعيه خيره تهدف إلى تقريب وجهات النظر وتجنيب الوطن الفتنة". وفي وقت لاحق ذكرت وزارة الدفاع اليمنية، عبر خدمة الرسائل القصيرة، أن حصيلة الجرحى ارتفعت إلى 56 بينهم أربع حالات حرجة، مشيرة إلى أن الذين قتلوا أصيبوا بطلقات نارية في الرأس. وكان الآلاف من قبائل سنحان، وبني بهلول وبلاد الروس، التقوا في وقت سابق أمس الثلاثاء الرئيس صالح، مؤكدين وقوفهم إلى جانبه ضد معارضيه الذين يطالبونه بالتنحي عن الحكم. كما أكدوا ثقتهم بقدرة الرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ العام 1978 "على تجنيب البلاد كل المخاطر والفتن". وكانت قوات الأمن اليمنية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز على مسيرة شبابية كانت متجهة إلى شارع النخيل، المؤدي إلى القصر الجمهوري بمدينة الحديدة، احتجاجا على مقتل 17 وإصابة المئات من المحتجين الشباب بمدينة تعز (وسط) أمس الأول.وأكدت المصادر مقتل ثلاثة أشخاص بينهم الطفل عارف المقطري (12 عاما) إثر إصابتهم بالرصاص الحي، مشيرة إلى إصابة نحو 600 آخرين جراء استنشاقهم غازات القنابل التي أطلقتها قوات الأمن. وقال فتحي القطاع، أحد الشباب المعتصمين، إن بعض الجرحى بالرصاص الحي أصيب بالشلل". وعلى صعيد متصل، فضت قوات الأمن اليمنية باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز اشتباكات عدة بين أنصار الرئيس صالح ومعارضيه الشباب بمدينة تعز. وقال شهود عيان لـ"الاتحاد" إن اشتباكات بالأيادي اندلعت بين مؤيدي النظام والمحتجين الشباب بمنطقة "حوض الأشراف"، ما دفع قوات مكافحة الشغب إلى التدخل لفض الاشتباكات. وأكدوا سقوط المئات من المصابين جراء استنشاقهم الغازات التي أطلقتها قوات الأمن.كما اندلعت اشتباكات أخرى بالقرب من مبنى المجمع الحكومي، مقر السلطة التنفيذية بالمحافظة. وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني التابع لمخيم الاعتصام الشبابي بساحة الحرية، لـ"الاتحاد" إن 435 محتجا أصيبوا جراء استنشاقهم الغازات"، فيما أصيب 10 آخرون بالرصاص الحي، ونحو 50 بهراوات رجال الأمن. وفي سياق التداعيات الدولية إزاء الاحتجاجات المتصاعدة في اليمن، دعا الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء الرئيس علي عبدالله صالح إلى أن يبدأ "الآن" في نقل السلطة بشكل منتظم "من أجل حل الأزمة الراهنة". وقالت الممثلة العليا لشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، في بيان صحفي، تلقت (الاتحاد) نسخة منه: "إنني قلقة من تدهور الوضع الأمني والاقتصادي" في اليمن، مضيفة "أشدد هنا على دعوتي إلى انتقال سياسي منتظم يبدأ دون أي تأخير من أجل حل الأزمة الراهنة و لتمهيد الطريق للإصلاحات". وأردفت: "هذه هي الرسالة التي أبلغتها للرئيس صالح الأسبوع الماضي. يجب أن يبدأ الانتقال الآن". وعبرت عن قلقها جراء استخدام قوات الأمن اليمنية "الذخيرة الحية" ضد المتظاهرين المحتجين خلال يومي الأحد والاثنين، مشيرة إلى أن الحكومة اليمنية "وخلافا للالتزامات السابقة" لم تضمن "حرية التعبير وأمن المتظاهرين سلميا". وأكدت على ضرورة أن تلتزم الحكومة وقوات الأمن في اليمن ب"احترام وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية". الاحمر يتهم صالح بمحاولة اغتياله صنعاء (ا ف ب) - اتهم اللواء اليمني المنشق علي محسن الأحمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بانه سعى إلى قتله عبر تدبير مكيدة الثلاثاء في صنعاء أسفرت عن عدد من الاصابات, بحسب بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. واكد البيان, ان وجهاء قبليين جاءوا الى مقر قيادة المنطقة التي يتولى اللواء الأحمر إدارتها في صنعاء وطلبوا رؤيته قائلين انهم وسطاء بينه وبين الرئيس صالح. واضاف البيان انه عندما حضر اللواء لمقابلتهم «ومعه الوسيط الأساسي بينه وبين رئيس النظام الشيخ اللواء احمد اسماعيل أبو حورية, وحين وصولهم على مقربة من البوابة على بعد حوالى خمسة عشر مترا من تواجد تلك المجاميع ظهرت في سماء الفرقة طائرتا ميغ 29 في وضعية قتالية وكأنها اشارة للمجموعة المندسة لبدء مهمتهم الدنيئة حيث قاموا باخراج الأسلحة الرشاشة والمعدلات». وقال «وباشروا باطلاق النار على مشايخ سنحان وبني بهلول وبلاد الروس وعلى أفراد الفرقة وباتجاه المكان الذي وصل اليه اللواء علي محسن ومعه الشيخ اللواء أحمد إسماعيل أبو حورية، وباتجاه المعتصمين أسفل الجسر ، مما أسفر عن وقوع إصابات». وهكذا «اضطر افراد بوابة الفرقة الى اطلاق النار في الهواء لتفريق المجاميع, وبدت المسألة أنها مكيدة مدبرة لاغتيال اللواء علي محسن والوسيط ومجموعة من المشايخ أصحاب النوايا الحسنة الذين أرسلهم رئيس النظام ليقدم الجميع قرابين أمام تخلصه من اللواء علي محسن, وليبدو الأمر وكأن أفراد الفرقة الأولى المدرعة هي التي قتلت المشايخ والوسيط».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©