الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

48 قتيلاً و72 جريحاً بهجمات دامية في العراق

48 قتيلاً و72 جريحاً بهجمات دامية في العراق
2 ابريل 2013 00:10
بغداد (وكالات) - قتل 48 شخصا وأصيب 72 آخرون أمس في سلسلة تفجيرات دامية وهجمات مسلحة بعدة مدن عراقية طال أكبرها مقرا للشرطة في تكريت بمحافظة صلاح الدين. وأظهرت إحصائيات عراقية رسمية أن أعمال العنف في شهر مارس كانت الأكثر دموية منذ الفترة التي سبقت انتخابات أغسطس عام 2010. وذكرت مصادر أمنية أن 42 شخصا قتلوا وأصيب 67 آخرون أمس في بتفجير انتحاري بصهريج لنقل الوقود يحمل متفجرات استهدف أمس مقرا للشرطة في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين. وأفادت بأن عدد القتلى والجرحى الذين ينتمي معظمهم للشرطة، قابل للزيادة نتيجة لشدة الانفجار الذي تسبب في انهيار قسم من مبنى الشرطة و18 من المنازل المجاورة. وبحسب المصادر فإن البحث جارٍ عن جثث وضحايا أخرى غير التي تم العثور عليها. وفي وقت سابق، قالت المصادر إن التفجير الذي وقع صباح أمس أسفر عن مقتل 8 وإصابة 15 . ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، كما لم يصدر عن السلطات العراقية أي تعقيب حوله. وقالت الشرطة في مسرح الحادث إن السبب المرجح الذي جعل حراس المجمع لا يرتابون في الصهريج، أن شاحنات الوقود تصل عادة صباح كل يوم لتوصيل الغاز والنفط إلى المكاتب الحكومية. وقال النقيب محمد صالح إن الصهريج “كان يقف خلف بناية مديرية الشرطة، وجزء من البناية دمر بسبب الانفجار وجرحت أنا في وجهي وبطني بسبب الزجاج”. وفي حادث آخر ذكر مصدر أمني أن سيارة مفخخة انفجرت قرب ساحة الاحتفالات وسط تكريت في ثاني تفجير تشهده المدينة دون معرفة حجم الخسائر. وفي محافظة الأنبار قتل رجل دين سني وثلاثة أشخاص من منظمي تظاهرات الفلوجة، وأصيب آخر بهجوم مسلح في مدينة الفلوجة. وقال المقدم عمر عودة من شرطة الفلوجة إن “مسلحين مجهولين اغتالوا بعد منتصف ليل الأحد الاثنين الشيخ طالب العيساوي، وثلاثة أشخاص كانوا بمرافقته”. والعيساوي إمام وخطيب أحد مساجد الفلوجة ومن داعمي التظاهرات والاعتصامات المعارضة للحكومة التي تجري في الفلوجة. وأصيب مدني بانفجار عبوة لاصقة موضوعة بسيارته. كما استهدف مقر للجيش العراقي في منطقة السجر شمال الفلوجة بقذائف هاون دون معرفة حجم الخسائر الناتجة عن القصف. وفي محافظة نينوى قتل منتسب في سجن الأحداث، بهجوم بأسلحة كاتمة في حي الفيصيلية شرق الموصل. في حين فجر مسلحون منزلين قيد الإنشاء يعودان إلى اثنين من عناصر الشرطة في قرية “أمام غربي” جنوب الموصل. وشهدت نينوى اختطاف عنصر شرطة من قبل مسلحين مجهولين أثناء تمتعه بإجازته في حي المنصور جنوب الموصل. وفي البصرة أعلنت قائممقامية قضاء الزبير إصابة ثلاثة نتيجة استهداف مسجد بقنبلتين صوتيتين. وفي محافظة التأميم قتل مدني بهجوم مسلح في منطقة جرداغلو التابعة لناحية تازة جنوب مدينة كركوك . إلى ذلك أظهرت إحصائيات عراقية رسمية أن أعمال العنف في شهر مارس كانت الأكثر دموية منذ الفترة التي سبقت انتخابات أغسطس عام 2010. وتباينت أرقام الضحايا بين التصريحات الرسمية والأرقام التي ذكرتها وكالات الأنباء بين 163 قتيلا و271 قتيلا . وذكرت وزارات الصحة والداخلية والدفاع أن 163 شخصا قتلوا في الهجمات خلال شهر مارس، وهم 95 مدنيا و 45 شرطيا و 23 جنديا، وفقا للحصيلة ذاتها. كما أصيب 256 عراقياً، هم 135 مدنياً و77 شرطيا و44 عسكريا. وكانت المصادر ذاتها أعلنت عن مقتل 136 عراقيا وإصابة 228 آخرين بجروح خلال شهر فبراير الماضي. وتؤكد حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس وفقا لمصادر أمنية وطبية مقتل 271 شخصا وإصابة 906 بجروح خلال الهجمات التي وقعت الشهر الماضي، وتمثل ارتفاعا عن حصيلة ضحايا الشهر السابق حيث قتل 220 وأصيب أكثر من 570 آخرين بجروح. ويعد الثلاثاء 19 مارس عشية الذكرى العاشرة لاجتياح العراق، اليوم الأكثر دموية خلال الشهر، عندما قتل 56 شخصا على الأقل في هجمات دموية بينها انفجار سيارات مفخخة في عموم البلد. كما يعد 19 مارس اليوم الأكثر دموية منذ 9 سبتمبر عندما قتل حوالي سبعين شخصا. ورغم أن أعمال العنف لا تزال شبه يومية في العراق وخصوصا في بغداد وشمالها وغربها، فإن حصيلتها لا تقارن بعدد القتلى الذي سجل بين العامين 2006 و2008 والذي كان يصل إلى الآلاف كل شهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©