الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمجد هاني يدخل أحياء دمشق من الباب الشرقي

أمجد هاني يدخل أحياء دمشق من الباب الشرقي
9 أكتوبر 2009 00:52
أقام جاليري قباب للفن التشكيلي أمس الأول في أبوظبي معرضاً للفنان السوري «أمجد هاني غرز الدين» تحت عنوان «شبابيك» رصد من خلاله عوالم دمشق مدينته التي نشأ فيها، وافتتح المعرض رستم الزعبي سفير سوريا لدى الدولة، كما شهد المعرض عدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي، ويستمر المعرض حتى 17 أكتوبر الجاري. 40 لوحة قدمها أمجد هاني حملت عناوين متقاربة تصف أجواء العالم الذي تتناوله وهي «الباب الأحمر» و «باب وشوية قش» و»سلال» و «الأحمر» و «شوك» و «أبواب ونوافذ» و «الباب الأزرق» و «عباد الشمس» و «مشربيات» وغيرها. تراوحت أحجام الأعمال التشكيلية ما بين 10X7 سم و 40X30 سم وتبدو ظاهرة التكرار في المفردة الواحدة واضحة على مختلف الأعمال بالرغم من اختلاف الطبيعة في الأعمال جميعها. هيمنت ألوان ثلاثة على مجمل الأعمال وهي الأخضر والأحمر والبني حيث تمازج أخضر الطبيعة مع بني المباني المشيدة، أما اللون الأحمر الذي يخاف الفنان أمجد هاني منه - بحسب قوله - فقد وظفه كمفردة منفصلة وبخاصة كلون للبراميل المستخدمة في لوحاته. ويقول أمجد هاني لـ «الاتحاد» في لقاء عن المعرض: إن عنوان المعرض «شبابيك» يميل الى رمز نفسي للنافذة التي نتنفس من خلالها العالم. وأضاف أنا أتكلم عن تاريخ مكان عشت فيه وقد ترك أثراً في ذاكرتي، إذ أنني لا أعرف أن أكتب ولكنني أعرف كيف أرسم وهذا ما يعبر عني بشكل خاص. وقال أمجد هاني عن أهم الفنانين الكبار الذين تأثر بهم: إن أحمد إبراهيم أستاذ الرسم في جامعة دمشق كان أكثر الفنانين تأثراً في طريقتي بالرسم، حيث درست على يديه فترة طويلة وفي مرسمه الخاص، كونه شخصاً طوع اللون ووظفه بشكل رائع حيث يُعد مدرسة. وأضاف أمجد هاني حول كثرة استخدامه الزيت بأن أداة الزيت ذات صفة تحمل الديمومة، بينما المائي يحتاج الى طريقة خاصة في التعامل، أي أنه أنثوي وشفافي النزعة. أما عن استخدامه السكين في إحدى لوحاته فيرى الفنان أنها استخدمت ضمن حالة نفسية لا تتقيد بالتفاصيل، بل تترك اللون يتحدث لوحده ويذهب أنى يشاء. وحول عوالم لوحاته قال أمجد هاني: الشام هو عالمي، ففي الشام هناك 7 أبواب، وأنا أخذت الباب الشرقي ودخلت باتجاه سوق الحميدية مروراً بحارات القيمرية وباب العتيق والقنوات، ولذا تجد لوحاتي مطابقة للواقع، فدمشق حاضرة في لوحاتي وبإمكان المشاهد أن يتجول عبر اللوحات في أزقة دمشق. وعن صغر حجم لوحاته قال: أجد أن اللوحة الصغيرة تتطابق مضمونياً ورؤيوياً مع عناصر اللوحة الكبيرة، لذا فإن الفرق بينهما ليس كبيراً. ولد أمجد هاني في السويداء 1979 وهو خريج مركز الفنون التشكيلية عام 1995 وكلية الفنون الجميلة في التصوير الزيتي عام 2000 وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وأقام معارض فردية وجماعية واقتنيت أعماله في عدد من بيوت الفن وهو متفرغ للعمل الفني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©