الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منزل أنيسة.. ملتقى المسلمين الجدد في أستراليا

منزل أنيسة.. ملتقى المسلمين الجدد في أستراليا
3 يونيو 2017 18:37
القاهرة (الاتحاد) هُناك نحو نصف مليون مسلم في أستراليا، يعادلون 2 بالمائة من تعداد السكان تقريباً في البلاد البالغ 23.13 مليون نسمة، ويوجد بها نحو 200 مسجد ومصلى. ويخصص الأسبوع الأول من رمضان للإفطار العائلي لمُسلمي سيدني، ويتم إطلاق مجموعة من المشاريع التطوعية، وسلسلة احتفالات رمضانية للإفطار، ويُفتتح المهرجان منذ سنوات في شوارع الجالية الإسلامية، وهو عبارة عن مشاريع تطوعية تقدم الأطعمة، وفقاً للمناسبة الدينية، بهدف بناء علاقات اجتماعية قوية والتفاهم بين الثقافات عن طريق جعل المجتمع أوسع من خلال تناول الطعام. أما منزل أنيسة خان، المقيمة في سيدني، فهو مقصد الزوار بشكل مستمر خلال رمضان، فعلى مدار شهر الصيام تفتح أبواب منزلها، وهي أسترالية مسلمة لتستضيف الذين اعتنقوا الإسلام لتناول الإفطار اليومي وتمول الوجبات من حسابها الخاص، وتقول إن رمضان يمكن أن يكون وقتاً يشعر فيه أولئك الذين تحولوا إلى الإسلام بالغربة، وتهدف من خلال برنامجها المسمى «دوائر الوئام» إلى كسر العزلة التي يشعر بها معتنقو الإسلام، وتريد أن ترى الابتسامة على وجوههم، ومشاعر الرضا، وهو يعودون إلى منازلهم، وأن يشعروا أنهم ينتمون إلى هذه الأسرة الأكبر والأكثر امتداداً والحب الذي يجمعهم، وترحب أيضاً بجميع المسلمين. والمسلمون في أستراليا يتبادلون التهاني، والتزاور في البيوت والمنتديات، وأماكن العبادة التي تنشط خلال رمضان، حيث تنتشر الأماكن لأداء الدروس الدينية، وتحفيظ القرآن، وتعليم اللغة العربية، وموائد الرحمن لإقامة الإفطار والسحور الجماعي عند المساجد وحدائق المنازل، ويتم استدعاء الشيوخ لقراءة القرآن بعد الإفطار، وتقدم أشهى المأكولات والأطعمة المختلفة والمتنوعة بسبب تنوع الجاليات، وحمل الأسر للأطعمة المختلفة، ما يعطي المائدة الجمال والكرم في هذا الشهر الكريم، كما تحرص الأسر على الذهاب إلى المساجد لإقامة صلاة العشاء والتراويح التي تعتبر فرصة عظيمة لروح الجماعة وذوبان الجنسيات المختلفة وتضامنها وتوحدها على مظهر من مظاهر العبادة، وينظم كل مسجد أو مؤسسة إفطاراً وسحوراً جماعياً يدعى إليه كل المصلين، يضم أشهى المأكولات والحلويات، لا سيما العربية. وسوق شارع هالدون بمنطقة لاكمبا في غرب سيدني من علامات شهر رمضان في أستراليا، حيث إنه لا يعتبر فقط مقصداً للمسلمين الذين يريدون الترويح عن أنفسهم بعد ساعات الصيام الطويلة، إنما أصبح وجهة أساسية للأستراليين الذين يريدون التعرف على تقاليد الشهر الفضيل. فالشارع الذي ينام بعد غروب الشمس، تنعشه تقاليد مسلمي أستراليا خلال شهر رمضان، وبعد فترة للراحة في موعد الإفطار يبدأ فضاء هذا الشارع حركته بعد انتهاء صلاة العشاء والتراويح وتصل ذروتها في أوقات السحور، حيث تكون هذه الفترة من أفضل الفترات التي يعرض فيها الباعة المأكولات والحلويات الشعبية، والعصائر، والأهم من ذلك التمور والمشروبات التي تعطي المهرجان طابعاً تقليدياً رمضانياً خاصاً أصبح مرجعاً من تقاليد رمضان في سيدني خاصة وأستراليا بشكل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©