الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مطمئناً على الحافة» للحازمي.. تكريس للعزلة الشفيفة

«مطمئناً على الحافة» للحازمي.. تكريس للعزلة الشفيفة
9 أكتوبر 2009 00:53
بدءاً من عنوان ديوانه: «مطمئناً على الحافة»، الصادر مؤخراً عن الكوكب - رياض الريس للكتب والنشر بنى الشاعر علي الحازمي من السعودية «استراتيجيا» شعرية، إذا جاز التوصيف، ربما كي يبعث في نفس قارئة القلق، أو قلق الأسئلة عندما يتحول ما عهدناه على مستوى اللغة والمعنى خارجهما تماماً، بل هما الآن في الصورة الشعرية وحدها. هذا الأمر أيضاً ينطبق على عناوين أغلب قصائد الديوان التي توزعت على قرابة المئة وخمس صفحات، من مثل: زواج الحرير من نفسه، وسلم للغيب، وعزلة الطير في ريشه، وطير للغرق، ويفتش في ارتباكه، وسواها. لكن هذه المفارقة اللغوية تجد ترجمتها في القصائد على نحو آخر، أي أن العنوان هو الدلالة الواسعة والكبرى للقصيدة، يقول الحازمي في «انسحاب المسافر من ظله»: «قمر يقيم على التفاتة غصن ليلتنا البهيجة، ما عاد مهتماً لأحوال السماء وأهلها، اختار أن يبقى إلى الشرفات يحرس نومنا ما عاد يرغب أن يسافر لاقتفاء الغيم ... يرهقه الصعودُ» «شعر» علي الحازمي في ديوانه «مطمئناً على الحافة» هو شعر الذات التي تشعر بغربة قام الشعر بتمويلها إلى عزلة شفافة يرى الشاعر العالم من خلالها وينعكس عليه العالم من خلالها أيضاً. فضلاً عن القصائد التي جرى ذكرها في السطور السابقة فقد تضمن الديوان عددا آخر من القصائد من بينها: عين تحدق في الفراغ وتأثيث الغياب ويسهل أن تعود إلى الصدى ولمن فاته الغيم، وأنتِ البعيدة وتلويحة لالتماع الندى. وقد صدر للحازمي سابقاً: بوابة الجسد (1993) ونسران (2000) والغزالة تشرب صورتها (2004).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©