الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طرابلس مستعدة للإصلاحات دون رحيل القذافي

طرابلس مستعدة للإصلاحات دون رحيل القذافي
6 ابريل 2011 00:44
أبدت الحكومة الليبية استعدادها للتفاوض حول إصلاحات، لكنها رفضت أي حديث عن رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، معتبرة انه يشكل “صمام أمان” لوحدة الشعب بعدما حكم البلاد لاربعة عقود. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم للصحفيين ان النظام الليبي مستعد للتفاوض حول أي شكل من أشكال الإصلاح السياسي، كالانتخابات او الاستفتاء، ولكن ليس حول رحيل العقيد معمر القذافي. وقال موسى ابراهيم للصحفيين “أما شكل الحكم في ليبيا فمسألة اخرى. اي نظام يطبق في البلاد؟ هذا قابل للتفاوض. يمكننا ان نتحدث فيه. يمكن ان نحصل على كل شيء، انتخابات، استفتاء، الخ”. ولكنه أضاف ان “القائد معمر القذافي هو صمام الأمان للبلاد ولوحدة الشعب والقبائل. نعتبر انه غاية في الأهمية لأي انتقال نحو نموذج ديموقراطي وشفاف”. وكان موسى يرد على أسئلة حول مضمون المفاوضات التي يجريها النظام مع الغرب. وأوضح ان بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع القوى الغربية ولكنه رفض ان “تقرر هذه القوى ما يجب على الشعب الليبي أن يفعله”. وأضاف “لماذا لا يقول الغرب لنا: نريد أن يقرر الشعب ما اذا كان يجب أن يبقى القائد او أن يرحل؟”. وجاءت تعليقات المتحدث الليبي بعدما أجرى موفد القذافي، نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي، محادثات في تركيا ومالطا بحثا عن مخرج للازمة. واعرب المتحدث الليبي عن أسفه لاعتراف ايطاليا بالمجلس الوطني الانتقالي، بوصفه “محاورا شرعيا وحيدا”. وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اعتبر في مقابلة ان على معمر القذافي وعائلته التخلي عن السلطة كما يتوجب على الأسرة الدولية ان تبقى موحدة ضد المحاولات الدبلوماسية التي يقوم بها نظام القذافي للخروج من الأزمة. وكان العبيدي، التقى رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي بعد زيارتين قام بهما لليونان وتركيا بحثا عن مخرج للازمة الليبية. ولم يرشح اي شيء عن محادثاته في لافاليتا كما أن المسؤولين المالطيين الذين اعلنوا عن اللقاء لم يكن بامكانهم معرفة الوجهة المقبلة للموفد الليبي. وأبلغ رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي العبيدي انه يجب على معمر القذافي وعائلته أن يتخلوا عن السلطة. وقالت الحكومة المالطية في بيان “كرر رئيس الوزراء موقف حكومة مالطا والقائل بأن قرارات الأمم المتحدة يجب احترامها وانه يجب على حكومة القذافي أن تتنحى وان يرحل العقيد القذافي وعائلته وان تكون هناك هدنة فورية وخطوات لتمكين الشعب الليبي من تقرير خياراته الديمقراطية”. وفي انقرة قال مسؤولون أتراك يسعون للتوصل لوقف اطلاق النار في القتال الدائر في ليبيا امس انه لا تلوح في الأفق انفراجة للخلاف بين طرفي الصراع بشأن بقاء أو رحيل القذافي. والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود اوجلو مع مبعوث من حكومة القذافي أمس الاول لإجراء محادثات بشان شروط عامة لوقف اطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع الليبي. ومن المتوقع أن يزور وفد من المعارضة انقرة في الأيام المقبلة لإجراء محادثات مماثلة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية “موقف الجانبين متصلب، يصر طرف - المعارضة- على رحيل القذافي ويقول الطرف الآخر ان القذافي يجب أن يبقى. لذا لم تحدث انفراجه بعد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©