الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أنور الخطيب في «فتنة كارنيليان» تلاقح الثقافات في أبوظبي

أنور الخطيب في «فتنة كارنيليان» تلاقح الثقافات في أبوظبي
9 أكتوبر 2009 00:54
صدر للروائي الشاعر الفلسطيني أنور الخطيب عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رواية جديدة بعنوان «فتنة كارنيليان» في 330 صفحة من القطع المتوسط. وسبق أن أصدر الخطيب 16 كتاباً توزعت بين الرواية والقصة القصيرة والشعر، وفي هذا الإطار كانت لغته خاصة تتسع باتساع معاني ودلالات النص لديه، ومن خلال هذا المفهوم استطاع أن يصور الاغتراب والغربة التي جعلت من أدبه يأخذ نمطاً خاصاً يمزج بين فلسطينية الجذر ومكانية المعاش الآني. يحاول أنور الخطيب أن ينقل أجواء المكان الذي تدور فيه الرواية وهو «أبوظبي» وتلاقح الثقافات فيها، والتماذج السلمي والإنساني في أجوائها مع تناول شخصية المثقف الإماراتي وتطلعه للتسامح، هذا بالإضافة إلى شخصيات الرواية الأخرى من الأوروبيين والعرب. وتقام الرواية على ثيمة حكائية ترصد شخصيات فلسطينية وخليجية تتحرك داخل مدينة أبوظبي، حيث تستطيع قراءة مكونات الشخصية العربية في مقابل الشخصية الغربية التي تتضح فيما بأنها تعتنق الدين اليهودي إلا أنها تختلف في طرحها السياسي والديني عن المتزمتين، الذين يرفضون الحق العربي. وتدخل الرواية في خضم أبنية المذاهب اليهودية وصراعاتها إزاء الحق العربي رفضاً أو قبولاً، فيما يشكل بطل الرواية «زاهر» الشخصية العربية المثقفة المنفتحة على الآداب والثقافات الغربية والآخر، وبهذه الأرضية الثقافية نكتشف وجود عقلية عربية لا تنفر من الآخر حتى لو اتضح انتماؤه العرقي المخالف. حاول أنور الخطيب أن يؤسس في روايته هذه لحوار ثقافي مهم يحب أن يسود في ساحتنا الإبداعية والاجتماعية مع الآخر، من خلال فهمه وهضمه للتعاطي معه على أساس المكاشفة لا المواجهة المحتدمة. تطرح الرواية إشكالية التقارب أو الاندماج بين شخصيتين تعذر على البطل كونه أحد هاتين الشخصيتين التواصل عاطفياً مع الأخرى وهي الرواية العاشرة للقاص والشاعر أنور الخطيب بعد جهد طويل في هذا الميدان، تمثل في 10 أعمال روائية و3 مجموعات قصصية ومجموعتين شعريتين ودراستين في الثقافة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©