الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشباب.. ليس «الجوارح»!

الشباب.. ليس «الجوارح»!
3 يونيو 2017 19:45
منير رحومة (دبي) ودع الشباب جماهيره وتاريخه، في دوري الخليج العربي، بعرض هو الأسوأ في زمن الاحتراف، أضاع خلاله «الأخضر» شخصية الفريق المقاتل والشرس في الملاعب، وفقد هيبته على ملعبه بالخسائر الثقيلة والتاريخية، لينهي موسمه الأخير في المركز الثامن، ليكون ثاني أسوأ مشاركة له منذ موسم ?8008-2009. ولم تترك «فرقة الجوارح» أثراً يذكر في المشهد الأخير، على جميع المستويات، حيث عاشت إدارة النادي تخبطات كبيرة في الاختيارات الفاشلة للاعبين، وبعد أن كان الشباب مثالاً للتعاقدات الناجحة والصفقات المدوية، تحول إلى «حقل تجارب» للاعبين الفاشلين، وحتى على مستوى المدربين، فقد الشباب أبرز سماته، المتمثلة في الاستقرار الفني، بالتعاقد مع مدربين في موسم واحد، من دون أن تتحقق أي إضافة فنية تذكر، حيث كانت اختيار المدرسة الأوروبية غير الموفقة، والمتمثلة في الهولندي فريد روتن، ولم تثمر النتائج المرجوة، والأمر نفسه فيما يتعلق بالتعاقد مع المدرب البديل الصربي ميروسلاف دوكيتش، خلال الدور الثاني، ووضح أنه «حلقة جديدة» في مسلسل «الفشل الفني». وبدورهم قدم اللاعبون أسوأ عروضهم، بعد أن فقدوا الروح الانتصارية والحماس في اللعب، فظهروا بصورة متواضعة، لا تعكس حقيقة إمكانياتهم، كما افتقد الفريق الإضافة التي يقدمها الأجانب، بسبب تواضع مستوى البعض، وعدم التزام آخرين، مما جعله يلعب أغلب مباريات الموسم منقوص الصفوف. أما النقطة الأخيرة في «مسلسل الفشل»، تمثلت في هجر الجماهير للمدرجات، والتخلي عن دورها في تقديم الدعم والمؤازرة للاعبين، وجاء الحضور هزيلاً، وصل في الجولة الأخيرة إلى 72 متفرجاً فقط!! ورغم البداية الإيجابية للشباب في الجولات الأولى، وتصدره لجدول الترتيب في الأسابيع الأربعة الأولى، إلا أن بقية المشوار سلبي ومحبط، وتوقفت خلاله عجلة الانتصارات، ودخل الفريق في حالة من الشك، وتوترت الأجواء بين الإدارة والجماهير، وانعكس الوضع على الفريق الأول، ليدخل «الأخضر» في دوامة كبيرة لم يستفق منها، إلا بانتهاء الموسم في المركز الثامن?، وليأتي بعد ذلك قرار الدمج، الذي أعلن انتهاء حقبة زمنية في تاريخ نادي الشباب، وبدء عهد جديد بالاندماج مع دبي والأهلي. ? ? عيسى محمد: موسم «كارثي» فنياً وإدارياً دبي (الاتحاد) وصف عيسى محمد كابتن الشباب، الموسم الأخير لفريقه، في دوري الخليج العربي، بـ «الكارثي» على جميع المستويات، فنياً وإدارياً، لأن عوامل النجاح غابت، وأضاع الفريق ثوابته، السلاح القوي في خوض المنافسات والمشاركات. وأشار إلى أن «الجوارح» أخطأ في التعاقد مع مدرب أوروبي من هولندا في بداية المشوار، لأنه تعامل بأسلوب جديد مع اللاعبين، وأوجد حاجزاً عالياً بينه وبين مختلف عناصر الفريق، الأمر الذي جعل «الأخضر» يفتقد أجواء روح الفريق الواحد، وأثر سلباً على معنويات اللاعبين الذين فقدوا الثقة في أنفسهم، وتراجع بذلك عطاؤهم في الملعب. وأكد أن اللاعبين الأجانب نقطة سلبية كبيرة، أثرت بشكل كبير في مشوار «الجوارح»، بسبب سوء الاختيارات، مؤكداً أن الفريق لعب في أغلب مبارياته بلا مهاجمين، وبالتالي غابت الحلول التهديفية. وشدد على أن الموسم الأخير للشباب «حزين»، لأنه تلقى خسائر غير مسبوقة على ملعبه وأمام جماهيره، وسقط أمام فرق أقل منه مستوى وأداء، بالإضافة إلى إضاعة فرصة مواتية لحصد لقب كأس الخليج العربي، عندما لعب منقوصاً من أبرز من أبرز عناصره. وقال: ما وصل إليه الشباب أمر طبيعي للتراجع الحادث في الفريق خلال المواسم الماضية، من دون علاج السلبيات، والبحث بجدية في أسباب التراجع، فكان الانهيار كبيراً ومدوياً، وكاد أن يتحول إلى دوامة حقيقية، لولا النقاط التي جمعها الفريق في الجولات الأولى للدوري، والتي جعلته يبتعد عن شبح الهبوط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©