الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تنفي طلب «حماس» إرجاء توقيع اتفاق المصالحة

مصر تنفي طلب «حماس» إرجاء توقيع اتفاق المصالحة
9 أكتوبر 2009 02:00
دافعت الرئاسة الفلسطينية امس عن قرارها بطلب تأخير التصويت على تقرير جولدستون بشأن الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في الأمم المتحدة. في وقت قال مسؤول فلسطيني لوكالة «فر انس برس» أن الرئيس محمود عباس طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لمعاودة مناقشة التقرير. ونفت مصر تلقي طلبا من حركة «حماس» بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية المقرر في 25 اكتوبر، وقالت ان الاتصالات مستمرة مع قيادات «حماس» و«فتح» لتجاوز أزمة التقرير والدفع باتجاه المصالحة الفلسطينية. وكشف أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم عن تعرض السلطة والدول العربية والإسلامية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لضغوط من عدة جهات بينها الولايات المتحدة من أجل تأجيل التصويت أو إصدار قرار ضعيف بشأنه. وقال عبدالرحيم «إن الولايات المتحدة قدمت إلى المؤتمر تعديلات بشأن تقرير جولدستون تضمنت شطب العنوان والاكتفاء بعبارة «الوضع ما بين جنوب إسرائيل وقطاع غزة»، ثم شطب عبارات «الأراضي الفلسطينية» و»حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني»، وتطبيق اتفاقية جنيف، والإشارة للقدس الشرقية. وأكد أن الرئيس محمود عباس «فض هذه التعديلات رفضا مطلقا لكن دولا أخرى (لم يسمها) واصلت التعاطي مع التعديلات الأميركية دون الوصول الى صيغة متفق عليها». وقال «عندما بدأت التدخلات بل والضغوط من أجل إصدار مشروع قرار ضعيف، وبتنا أمام خيارين إما الذهاب للتصويت على مشروع قرار الدول الإسلامية وفي هذه الحالة لن يكون واضحا عدد من سيصوت لصالحه ويبدو أن العدد الأكبر سيتغيب عن التصويت أو سيمتنع والخيار الثاني التأجيل إلى شهر مارس المقبل». وأكد أن السلطة قررت لذلك طلب تأجيل التصويت على القرار على أن يتم الإعداد جيدا لذلك لضمان النجاح الذي يعني بكل وضوح إيصال القضية للمحكمة الجنائية الدولية وتحديد من هم المطلوبون للمحكمة». الى ذلك، نفى مصدر مصري مسؤول تلقي القاهرة طلبا من حركة «حماس» بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية المقرر في 25 اكتوبر، واكد ان الاتصالات مستمرة مع قيادات «حماس» و»فتح» في الداخل والخارج وكل فلسطيني لتجاوز أزمة التقرير والدفع باتجاه المصالحة وتعزيز الثقة بين جميع الأطراف الفلسطينية. وقال ان مصر طالبت كل الفصائل الفلسطينية بتغليب المصلحة العليا على النظرة الحزبية الضيقة ونسيان الماضي والعمل على المستقبل لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني. مؤكدا أن توقيع اتفاق المصالحة سيبعث الأمل في الشعب الفلسطيني الذي يعاني الاحتلال والحصار وتداعيات الانقسام الخطيرة الذي تعصف بالقضية الفلسطينية. وقال «نحن في مفترق طرق وهناك فرصة كبيرة أمام الفصائل الفلسطينية عليها اغتنامها لأن كل الظروف مهيئة حاليا للمصالحة وأي قضية أخرى يجب أن لا تؤثر على سمو قيمة المصالحة الذي يجب أن نرنوا إليها جميعا». وأكد نبيل عمرو سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية حتمية مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس للتوقيع على وثيقة المصالحة الوطنية في الموعد المحدد. ودعا جميع الفصائل الى عدم الربط بين تأجيل التصويت على تقرير جولدستون وبين توقيع اتفاق المصالحة. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بمحاربة دعوات ارجاء تحقيق المصالحة الفلسطينية في 25 اكتوبر. وقال خلال تدشين مشروع محلي في مدينة نابلس» نطالب بمحاربة دعوات تأجيل إنجاح وحدة الوطن وتأجيل المصالحة الوطنية.. لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا بوطن موحد على الأراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية». ودعت حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس «حماس» وكافة الفصائل الفلسطينية الى تشكيل اطار وطني فلسطيني تكون مهمته تفعيل تقرير جولدستون في المؤسسات الدولية من اجل ملاحقة جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقال اللواء جبريل الرجوب «ان فتح ترى في التقرير شهادة حية ومقنعة لادانة الاحتلال الاسرائيلي وتوظيفه لملاحقة جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وخاصة خلال الحرب على غزة». وفي المقابل، نظمت حركة حماس تظاهرتين في مخيم جباليا ومدينة شارك فيها عشرات المصابين في الحرب الاسرائيلية احتجاجا على ارجاء مناقشة تقرير جولدستون. وجاب المتظاهرون وعدد منهم على كراس متحركة الشوارع وهم يرددون هتافات ضد سحب التقرير ويتهمون عباس «بالخيانة». وقال وزير الاشغال العامة والاسكان في الحكومة المقالة يوسف المنسي ان ارجاء مناقشة تقرير جولدستون يعيق رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ويعطل عمليات اعادة الاعمار والاستمرار في ترك آلاف الأسر الفلسطينيين بدون مأوى. ونعى الامين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» رمضان شلح في تصريحات في الدوحة الصيغة المتفق عليها لمصالحة الفصائل الفلسطينية في القاهرة، مشيرا الى احتمال تاجيل التوقيع. فيما دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى انعقاد الحوار الفلسطيني الشامل في تاريخه والمقرر 25 اكتوبر لان التاجيل سيشكل تكريسا لاستمرار حالة الانقسام وتعميق الصراع على السلطة.
المصدر: رام الله، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©