الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

93 قتيلاً وجريحاً باعتداء إرهابي استهدف سفارة الهند في كابول

93 قتيلاً وجريحاً باعتداء إرهابي استهدف سفارة الهند في كابول
9 أكتوبر 2009 02:00
قتل 17 شخصا وأصيب 76 آخرون في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة وقع قرب السفارة الهندية في كابول أمس في هجوم جديد تبنته حركة «طالبان»الإرهابية، وهو خامس هجوم من نوعه يهز العاصمة الأفغانية منذ منتصف أغسطس الماضي. وفيما أكدت نيودلهي ان سفارتها كانت«بكل تأكيد» المستهدفة بالاعتداء، أكدت «طالبان» في بيان لاحق على موقعها الالكتروني، ان «الهدف كان السفارة الهندية». من جانبها أفادت وزارة الداخلية الأفغانية بأن قنبلة كبيرة انفجرت خارج السفارة الهندية أمس مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة 76 في أحدث هجوم على مبان دبلوماسية وحكومية في كابول. لكن رجال شرطة آخرين في موقع الانفجار، أشاروا إلى أجزاء من مركبة محطمة كدليل على أن الهجوم انتحاري وقع بسيارة مفخخة. ووقع الانفجار في شارع وزارة الداخلية المكتظ ما أدى إلى تصاعد أعمدة ضخمة من الدخان والغبار في الهواء وتسبب بدمار وفوضى خلال ساعات الذروة الصباحية. وصرح زيماراي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن عدد القتلى ارتفع إلى 17 بعد حصيلة أولية بلغت 12 قتيلا، بينهم رجلا شرطة و15 مدنيا. وألحق الانفجار دماراً شديداً بمركز تسوق في الجهة المقابلة لمجمع السفارة المحصن وأدى إلى تناثر الحطام والأنقاض على الطريق. وهذا ثاني هجوم كبير تتعرض له البعثة الهندية خلال 15 شهراً. وقالت الهند إن جميع العاملين بالسفارة سالمون. وشهدت السفارة الهندية في يوليو العام الماضي أعنف هجوم في كابول عندما قتل انتحاري من «طالبان» بسيارة ملغومة 58 شخصاً بينهم اثنان من كبار الدبلوماسيين الهنود وأصاب 141 آخرين. وقالت وكيلة وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو للصحفيين في الهند «أعتقد أن التفجير الانتحاري كان موجها للسفارة لأن الانتحاري وصل إلى سورها الخارجي بسيارة محملة بالمتفجرات». وفي بيان نشرته «طالبان» على الانترنت قالت إن الهجوم نفذه انتحاري يقود سيارة رباعية الدفع. وكما جرت العادة عندما تعلن «طالبان» مسؤوليتها عن هجمات انتحارية، فقد بالغت في مدى الدمار وعدد القتلى. وبحسب بيانها، فإن «عددا من المسؤولين الكبار في السفارة الهندية و35 جنديا أجنبيا وأفغانيا قتلوا» في التفجير. وأضافت ان «التفجير تسبب بتدمير جدران السفارة الهندية، التي كانت الهدف الرئيسي» للتفجير. وذكرت ان اسم الانتحاري هو «خالد» وهو من منطقة باغمان في محافظة كابول. وأكد مسؤولون هنود في نيودلهي وفي السفارة في كابول، انه لم يقتل أحد من السفارة إلا ان بعض حراس السفارة أصيبوا في التفجير بسبب تطاير زجاج النوافذ والأبواب. وبدوره أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» ان الاعتداء لم يلحق به أي خسائر. وسارع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى التنديد بالاعتداء ووصفه بأنه «وحشي» وجاء في بيان ان «هذا هجوم إرهابي، وهجوم واضح على المدنيين الأفغان العزل». فيما أعرب الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان كاي ايدي عن «إدانته الشديدة للاعتداء الانتحاري»، وكذلك فعلت فرنسا والمفوضية الأوروبية. من جهته، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن «حزنه وصدمته» لهذا «العمل الإرهابي المروع». كما أعلن رئيس وفد المفوضية الأوروبية إلى أفغانستان هانسيورغ كريتشمر ان «الهجوم لن يمنع أوروبا من ان تؤدي دورا رئيسيا في عملية الإصلاحات الأمنية والقضائية». وفي تطور أمني آخر، قتل طفل وعدد من المتمردين بيد القوات الأفغانية وقوات حلف الشمال الأطلسي الليلة قبل الماضية أثناء عملية في ولاية لوغار شرق أفغانستان، وفق ما أعلن الحلف في بيان أمس. ويوضح البيان ان قوات مشتركة أفغانية ودولية قتلت عرضا طفلا في عملية ليلية كانت تستهدف قياديا في «طالبان» ورجاله في مقاطعة بولي علم» وتمكنت من قتلهم. وتابع «أثناء تفتيش المبنى، عثر الجنود على طفل أصيب أثناء تبادل إطلاق النار فأسعفوه ونقلوه برفقة والدته إلى مستشفى مجاور. لكن الطفل توفي في وقت لاحق متأثرا بجروحه».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©