الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المواجهة بين غزة والضفة نسف أم تمهيد للحوار؟

المواجهة بين غزة والضفة نسف أم تمهيد للحوار؟
3 أغسطس 2008 00:45
رأى مسؤولون فلسطينيون ان التصعيد بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' قد يكون ''الجولة الاخيرة'' قبل بدء الحوار رغم اقرارهم بصعوبة التكهن بما سيحدث لان الاوضاع مفتوحة على شتى الاحتمالات· واتخذت الاحداث بين الحركتين منحى تصعيديا جديدا، تمثل باشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة وعائلة القيادي في ''فتح'' احمد حلس اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى· بينما خطف ملثمون في الضفة الغربية القيادي في ''حماس'' محمد غزال وهددوا بقتله، لكنهم عادوا واطلقوا سراحه بعد ساعتين· واعتبر النائب المستقل حسن خريشة ان ما جرى في غزة والضفة ''جولة اخيرة'' بين الحركتين قبل بدء الحوار· وقال ''ان فتح وحماس ترغبان في التصعيد من اجل دفع جهة عربية لتبني الحوار الفلسطيني الداخلي''· وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك الاسبوع الماضي ان مصر ستدعو الفصائل الفلسطينية الى اراضيها بغرض الاعداد لحوار داخلي لانهاء حالة الخلاف· وقال خريشة الذي فاز في الانتخابات بدعم من ''حماس'' ان مسؤولا في احدى الفصائل ابلغه بان دعوة وجهت بالفعل الى الفصائل الفلسطينية للتوجه الى مصر· واضاف ''لذلك، اعتقد ان التصعيد الاخير اليوم هو مؤشر على رغبة كل طرف في فرض شروطه مسبقا على طاولة المفاوضات، ومهما كان هذا التصعيد الا انه الجولة الاخيرة''· وقال الامين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني صالح رأفت الذي يرافق عباس في جولته الخارجية ان الدعوات المصرية وجهت للفصائل الفلسطينية قبل يومين· واضاف في اتصال هاتفي ان الدعوات المصرية سلمت الى الفصائل الفلسطينية في رام الله، والى قيادات حماس في سوريا، وهدفها الالتقاء بالمسؤولين المصريين على حدة لبحث اسس بدء الحوار· واشار الى ان القيادة المصرية طلبت من عباس ومن وفد ''حماس'' الذي زار القاهرة لمتابعة قضية الجندي الاسرائيلي المخطوف في غزة جلعاد شاليط باطلاق سراح كافة المعتقلين الذين اوقفوا عقب انفجار غزة· وحسب رأفت، فان قيام ''حماس'' باعتقال مسؤولين كبار في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومن حركة ''فتح'' انما هو رسالة منها الى مصر وكافة الفصائل بانها غير راغبة في الحوار، وانها تريد استكمال سيطرتها على غزة، ولن تتراجع عن انقلابها''· وفي المقابل، قال المعلق السياسي هاني المصري ان الامور الحالية سواء على الصعيد المحلي من تحريض اعلامي واعتقالات وقتل او على الصعيد العربي لا تشير الى ان الاوضاع قد نضجت لبدء الحوار الداخلي· واندلعت المواجهات بين ''فتح'' و''حماس'' منذ بداية الاسبوع الماضي، اثر انفجار في سيارة عند شاطئ غزة كان بداخلها خمسة نشطاء من كتائب عز الدين القسام ادى الى مقتلهم جميعا اضافة الى طفلة كانت قريبة من المكان· واتهمت ''حماس'' حركة فتح بالضلوع في الانفجار، فقامت باعتقال عشرات الكوادر من الحركة، واغلقت مؤسساتها في قطاع غزة، في حين اعتقلت السلطة العشرات من انصار ''حماس'' وقياداتها في الضفة الغربية· واكد المصري اطلاعه على الرسالة المصرية التي وجهت الى الفصائل لبدء الاعداد للحوار، لكنه قال ان الرسالة تضمنت اسئلة ولم تنص على موعد محدد· واضاف ''ان الطرفين فتح وحماس، يرغبان في بدء الحوار الداخلي فورا، لكن لا يوجد طرف عربي قوي قادر على اعطاء الضوء الاخضر لهما للبدء بتجهيز الامور للجلوس على طاولة الحوار''· وتابع ''ان الاحتمالات مفتوحة على شتى المجالات ولا يمكن التكهن بما سيجري قريبا، لكن ارى ان الامور تسير باتجاه التصعيد اكثر من التهدئة''· وحسب المصري، فان السلطة الفلسطينية باتت اليوم، وبعد الاعلان عن الرحيل المقبل لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، اكثر رغبة في الحوار من ''حماس'' خصوصا في ظل انسداد افق التوصل الى اتفاقية سلام''· واضاف ''لكن حماس تراهن على الوقت، وامكانية تحقيق مكاسب اكثر قبل التوجه الى اي حوار مفترض''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©