الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إضراب عام اليوم لنصرة القدس.. وإسرائيل تستبعد «انتفاضة ثالثة»

إضراب عام اليوم لنصرة القدس.. وإسرائيل تستبعد «انتفاضة ثالثة»
9 أكتوبر 2009 02:02
دعت حركتا «فتح» و«حماس» امس الى «يوم غضب عارم وإضراب عام» اليوم الجمعة في الأراضي الفلسطينية لنصرة القدس والمسجد الأقصى في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة. في وقت استبعدت فيه الحكومة الإسرائيلية حدوث انتفاضة ثالثة. وأكدت مبعوث للأمم المتحدة تفقد المسجد الأقصى أن المنظمة الدولية لن تسمح بانفجار العنف مجدداً. وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ من الهجمة الإسرائيلية الشرسة على القدس، المتمثلة بمصادرة الأرض والاستيطان والتهويد وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني. ورأت أن هذا التصعيد الخطير محاولة من حكومة اليمين الإسرائيلي لإعادة الأوضاع إلى دائرة العنف بهدف التهرب من التزامات واستحقاقات عملية السلام، وفرض أمر واقع بالقوة في القدس وإخراجها من مفاوضات الحل النهائي». وناشدت جماهير الأمتين العربية والإسلامية وجميع القوى المحبة للسلام في العالم إعلان تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة من أجل تأكيد عروبة القدس. وتظاهر آلاف من أنصار حركة فتح أمس في مدينة رام الله دعماً للرئيس الفلسطيني محمود عباس ونصرة القدس والمسجد الأقصى في وجه الاعتداءات الإسرائيلية. ودعا المشاركون في التظاهرة إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنجاح جهود المصالحة المرتقبة في القاهرة، رافضين «الهجمة» التي يتعرض لها عباس بسبب تأجيل التصويت على تقرير جولدستون بشأن الحرب على غزة. وأكد جمال جمعة النائب عن حركة فتح أن الخلاف الفلسطيني الذي نجم عن تأجيل صدور قرار من الأمم المتحدة بشأن تقرير جولدستون وأدى إلى شرخ واسع في الساحة الفلسطينية لا يجب أن يحرف الأنظار عن قضية القدس. ودعا إلى تحقيق تضامن شعبي ورسمي مع مدينة القدس من أجل الوقوف في وجه المحاولات الإسرائيلية لفرض أمر واقع داخل المدينة المحتلة. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حصارها للمسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي، وهددت باقتحامه في حال لم يسلم المعتكفون بداخله أنفسهم، وحشدت المزيد من قوات الشرطة والآليات العسكرية، وأغلقت جميع الطرقات المؤدية إلى المسجد، ومنعت كذلك الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول المسجد والبلدة القديمة. واستبعد سيلفان شالوم نائب رئيس وزراء إسرائيل حدوث انتفاضة ثالثة، ورأى «ان من يقول هذا يحاول غرس الخوف». لكنّ مصدراً سياسياً إسرائيلياً حذر من أن الحكومة ترى تهديداً خطيراً في تطور الغضب الفلسطيني إلى احتجاجات حاشدة والرشق بالحجارة، كما حدث في الانتفاضة الأولى في الثمانينات وليس في التفجيرات الانتحارية ضد الإسرائيليين التي ميزت الانتفاضة الثانية عام 2000. فيما أشار مصدر في الشرطة الإسرائيلية إلى أن تقييمات الاستخبارات تظهر أن الاضطرابات في القدس الشرقية لن تتصاعد، وأضاف «أجل هناك اضطرابات، لكن على نطاق صغير.. ليست هناك استجابة لمحاولات القيام بانتفاضة ثالثة». ومع ذلك، حذر محلل إسرائيلي من أن عدم التوصل إلى حل نهائي لوضع مدينة القدس والمسجد الأقصى من شأنه أن يؤجج البعد الديني للصراع بين الطرفين. وقال موشي عميراف «إن جبل الهيكل (المسجد الأقصى) بالذات سيكون بؤرة الاحتراب والاقتتال، خصوصاً أن هناك ازدياداً كبيراً في أعداد المتدينين المتعصبين من كلا الطرفين». وأضاف «ان موضوع المسجد الأقصى كان المعضلة في مباحثات كامب ديفيد عام 2000، ولقد فشل السياسيون الفلسطينيون والإسرائيليون آنذاك في حل الموضوع وسيفشل السياسيون مرة أخرى في الحل النهائي، إذا لم يجدوا حلاً لموضوع القدس والأقصى». وتفقد روبرت سري المنسق الخاص التابع للأمم المتحدة المسجد الأقصى أمس، وقال إن الوضع مازال غير مستقر رغم تراجع حدة التوتر. وأضاف «من الواضح أن الوضع لم يسو بعد، ولكن التوتر خف إلى حد ما.. كل من تحدثت اليهم أكدوا لي رغبتهم في عودة الهدوء»، وتابع قائلاً «لا يمكن لنا أن نسمح بانفجار العنف مجدداً أو أن نترك المتطرفين يحددون جدول الأعمال.. نريد إنهاء التحريض من أي جانب، فضلاً عن وقف الأعمال الاستفزازية على الأرض».
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©