أسفر قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة حدودية في قطاع غزة أمس عن مقتل شاب فلسطيني من عمال جمع الحصى.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا لخدمات الإسعاف والطوارئ الطبية في مستشفيات القطاع أدهم أبو سلمية لصحفيين في غزة “إن محمد زياد خميس شلحة (21 عاما) استشهد في قصف مدفعي إسرائيلي قرب معبر بيت حانون شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة”. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق قذيفتين مدفعيتين على عمال جمع الحصى في شمال بيت لاهيا مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل بجروح.
وزعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن القتيل ناشط فلسطيني مسلح تم رصده في منطقة الحزام الأمني الإسرائيلي على حدود القطاع. وأضافت المتحدثة “الجنود (الإسرائيليون) رصدوا رجلاً مسلحاً بالقرب من السياج الأمني في شمال قطاع غزة وأطلقوا النار باتجاهه وأصابوه”.
في الوقت نفسه أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن قذيفتين صاروخيتين أُطلقتا من قطاع غزة سقطتا في أراضي مجمع “شعار هنيجيف” الاستيطاني بالنقب الغربي شمالي فلسطين المحتلة. وهدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش بشن حرب جديدة على قطاع غزة. وقال خلال جولة قام بها في مدينة سديروت الإسرائيلية في النقب “إن إسرائيل لن تسكت على إطلاق أي صاروخ أو قذيفة هاون، ولا يمكن أن تقبل بتوسيع رقعة التهديدات الأمنية التي تواجهها لتشمل ضواحي تل أبيب”. وأضاف “يجب إلحاق ضربة مؤلمة بشكل لا يطاق بالفلسطينيين”. ونصح سكان سديروت بأن يكونوا مستعدين لجولة أخرى من المواجهات مع الفلسطينيين في القطاع.
وطالبت 12 من الأجنحة العسكرية التابعة لحركة “فتح” في قطاع غزة بإعادة أسلحتها، التى انتزعتها حركة “حماس” بعدما سيطرت على القطاع منتصف عام 2007، للمشاركة في مقاومة أي عدوان جديد على غزة وقالت في بيان صادر عن المكتب الإعلامي الموحد لها إنها أعلنت حالة التعبئة الوطنية والاستنفار العام في صفوف مقاتليها كافة للرد على أي اعتداء أو اجتياح أو حماقة إسرائيلية”. وطالبت بإعادة سلاحها المنزوع منها والإفراج عن بعض كوادرها المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية للحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس”.
ودعت الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية كافة إلى اتخاذ خطوات سريعة استعداداً للمواجهة المحتملة مع الاحتلال، قائلة “إن المقاومة هي حق مشروع وواجب وطني وفق المصلحة الوطنية”.
وأدانت تلك الأجنحة العسكرية تراجع محقق الأمم المتحدة ريتشارد جولدستون عن إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009، في تقريره بشأن ذلك. وقالت “إن جولدستون ارتكب جريمة وعمل على دعم الجاني ضد الضحية وخضع لما أملته عليه الضغوط الصهيونية”. وأضافت “نعتبر تراجع جولدستون عن تقريره بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للعدو لشن حربه ضد أبناء شعبنا وارتكاب المجازر ضد الأبرياء العزل، وتنفيذاً للمخطط الإسرائيلي الدموي البغيض”.
من جهة أُخرى، اعتقلت قوات إسرائيلية خلال مداهمات شنتها في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة 11 فلسطينياً بدعوى أنهم “مطلوبون” لسلطات الاحتلال.
عدد اليوم
