«شورى شباب الشارقة» تجربة برلمانية تعزز مشاركة جيل المستقبل في مسيرة البناء والتنمية والتقدم

يعتبر مجلس شورى الشباب في الشارقة منبرا حرا لطرح القضايا ومواجهة المشكلات التي تعنى بالشباب ومناقشتها مع المسؤولين في جو تسوده الديمقراطية. وفي اطار دعم مشاركة الشباب في مسيرة التنمية بالدولة وهي فكرة تنفرد بها الشارقة انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي احتضنها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة برئاسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة. وتدل هذه التجربة على وعي قيادتنا الرشيدة بأهمية إعداد أبناء هذا الوطن لتحمل مسؤولية أدوارهم الحالية والمستقبلية. ويتكون المجلس من الشباب المنتسبين لمراكز الناشئة المنتشرة في إمارة الشارقة وطلاب وطالبات المرحلة الإعدادية والثانوية، اضافة إلى منتسبي المؤسسات الشبابية ممن لديهم الكفاءة في تمثيل زملائهم. وقد أشاد سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة بدعم وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لنواب مجلس شورى الشباب وتبني أفكارهم ورؤاهم التي يسعون إلى تحقيقها وذلك عبر توفير جو من الديمقراطية ومساحة من الحرية للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم وتطلعاتهم في الحاضر والمستقبل. يقول أحمد سليمان الحمادي مدير عام مراكز الناشئة إن تجربة مجلس شورى الأطفال الذي تنظمه إدارة مراكز الأطفال والفتيات، والنجاح الذي صاحبها منذ انطلاقتها قد مهد إلى ميلاد تجربة أكبر تخدم قطاع الشباب وهي تجربة "مجلس شورى الشباب" من الفتيان والفتيات الذي تنظمه إدارة مراكز الناشئة. وذكر سعيد بطي حديد رئيس قسم البرامج العامة والإعلام بإدارة مراكز الناشئة أن مجلس شورى الشباب هو منبر حر لطرح القضايا ومواجهة المشكلات التي تعنى بالشباب مع المسؤولين كمشاركة شبابية في دعم مسيرة التنمية بالدولة. ويتم اختيار المشاركين عبر التصويت المباشر في العملية الانتخابية، وتكون مدة عمل المجلس سنتين، يعقد خلالها ما لا يقل عن أربع جلسات بواقع جلسة كل ستة أشهر إلى جانب الجلسات الطارئة والاجتماعات الفرعية والندوات والفعاليات الأخرى كمجلس شورى الشباب العربي، وقد بدأت الدورة الأولى للمجلس في عام 2005م واستمرت حتى نهاية عام 2006م ، فيما عقدت الدورة الثانية في الفترة من 2007م إلى 2008م. أما دور الانعقاد الثالث فقد انطلقت أولى جلساته في أواخر نوفمبر الماضي وسوف تستمر حتى أواخر عام 2010م . ومن جانبه يقول عبدالله السلامي رئيس مجلس شورى الشباب في دورته الثانية: إن مجرد طرح العضو بالمجلس لقضية معينة وتقبله لمداخلات باقي الأعضاء وردود المسؤولين عليه دليل كاف على أن المجلس ينمي فكر ومفهوم الديمقراطية القائمة على مبدأ الشورى في نفوس الشباب، ولقد حقق المجلس العديد من الإنجازات. فيما تؤكد النائبة أسمهان خلفان أن مجلس شورى الشباب ينمي فكرة الديمقراطية لدى الشباب وذلك لأنه يعتمد على مبدأ الشورى الذي ترسخ مفهومه في نفوسنا، بالإضافة إلى مساهمته في نمو فكر كل عضو فيه وجعله مدركاً لشتى مناحي الحياة، لذلك أتمنى أن تعمم تجربة مجلس الشورى على باقي إمارات الدولة، وأن يشارك وفد من المجلس في المؤتمرات العربية والدولية مثل مؤتمر الشباب العربي على أن يضم الوفد مجموعة من الشباب والفتيات لتوحيد الرؤى. وأضافت قائلة: إن الزيارات التي قمنا بها إلى المجلس الوطني الاتحادي للمشاركة في جلساته ساهمت في شعوري بمزيد من الأمل والتفاؤل في أن أكون عضوة في هذا المجلس الموقر . وبدوره يقول فهد الحمادي الأمين العام لمجلس شورى الشباب ورئيس المجلس في دورته الأولى لعامي 2005 ، 2006م يُعد مجلس شورى شباب الشارقة أحد التجارب البرلمانية الرائدة والفريدة من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وذلك لأنه أتاح الفرصة لحرية إبداء الرأي أمام الشباب، فكان بكل صدق منبرا حرا لمناقشة كل المحاور التي تعنى بالهموم والقضايا الشبابية. تقول الطالبة ميثاء مال الله النائبة بمجلس شورى الشباب، إن المجلس ساهم بدرجة كبيرة في إكسابنا العديد من المهارات والكفايات الشخصية، والدليل على ذلك أنني كنت أخجل من التحدث أو حتى الظهور أمام أحد ولكني الآن اكتسبت من خلال المجلس الجرأة الشديدة وتعلمت لغة الحوار. يقول النائب يعقوب الهاشمي إن المجلس ساهم في تفجير طاقات الشباب وقدراتهم وأتاح لهم الفرصة في التعبير عن آرائهم بكل حرية، ولكن أصوات الشباب قد لا تكون مسموعة في بعض الأحيان، حيث أشار إلى أن هناك بعض التوصيات التي خرجت عن جلسات المجلس في دورته الثانية ولكن لم ينظر لها بقدر من الأهمية. ويشير النائب سالم البواب إلى أن مجلس شورى الشباب ينمي مفهوم الديمقراطية في نفوس الناشئة والشباب بدرجة كبيرة حيث يتعلم النشء من خلاله كيفية إعداد برنامج انتخابي، فالمجلس تجربة رائدة في الحياة البرلمانية ليس على مستوى الدولة فحسب بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي