الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نصوص تفسح المجال لفرح مُتعدد الألوان

نصوص تفسح المجال لفرح مُتعدد الألوان
31 ديسمبر 2012 23:52
محمد نجيم (الرباط)- صدر مؤخرا في العاصمة المغربية، الرباط، كتاب بعنوان “مشكال: نساء بين الثقافات” وهو كتاب جماعي يضم نصوصا وحوارات متبادلة بين كاتبات وشاعرات من المغرب وأميركا. والمشاركات في الكتاب هن: ثريا إقبال الشاعرة والمترجمة المغربية والباحثة في التصوف الإسلامي، والشاعرة والروائية المغربية فاتحة مرشيد التي تعتبر من أبرز الأصوات الشعرية المغربية، ولوسي لوريتا ملبورن، الكاتبة الأميركية التي تتوزع إقامتها بين الرباط ومدينة رالي بكارولينا الشمالية، ومورين مايكوس كرسيك، التي نشرت قصائدها في عدد من المجلات ذات الصيت العالمي وهي الآن تقيم في كل من المغرب وكاليفورنيا، ومريم الشرايبي المهندسة والفنانة التشكيلية المغربية الحاصلة على شهادة الدكتوراه في تاريخ الفن، وشيري تانينغ الفنانة والمُصورة الفوتوغرافية الأميركية المعروفة على الصعيد العالمي بصورها التي التقطتها للروائي والفنان الأميركي والعالمي المقيم بطنجة بوول بولز. نصوص هذا الكتاب الصادر عن منشورات “مرسم” هي حوارات ثقافية مُتبادلة بين نساء المغرب وأميركا تفسح في مجملها المجال لفرح مُتعدد الألوان، لدهشة الجديد، واللامُتوقّع على مستوى الأشكال. كما تقول مُقدمة الكتاب، الكاتبة الاميركية لوسي لوريتا ملبورن. فالفنانة مريم الشرايبي تدمج الطبيعة والمعمار على نحو أسطوري أنثوي يبدو بمثابة حاشية على نصوص الشاعرة المغربية فاتحة مرشيد، تلك النصوص المسكونة بالسعي وراء لغة كونية، وسط شوارع نيويورك الباعثة على الدوار، وشواطئ ميامي؛ بينما يرتسم المغرب في نصوص الشاعرة الأميركية مورين مايكوس كريزيك كأفق رمزي للفقدان والألم والحب. وهو ما يؤكد اليقين الشعري لدى الشاعرة المغربية ثريا إقبال بأن الأراضي التي نعبرها هي على الدوام توسل باللانهائي، وتبين دائم للغة الحب... هذا يستدعي أيضا عنصر السخرية في تمثلي للمغرب كفضاء معكوس، وبالتالي كفعل استكشاف بنكهة وجودية لذاتي الخاصة. فأسفار الإبداع تمنحنا، على حد تعبير شيري ناتينغ، القدرة على تأمل ذواتنا في الآخر، وتأملها من زاوية رؤيته. وتكتب الشاعرة الاميركية مورين مايكوس كرسيك عن مدينة طنجة قائلة “عندما تصبح طنجة عظمة سمك في الحلق، ترحلين عنها ليوم، ترحلين عن تلك النوارس الخفاقة، الكاشطة بصرخاتها وجه السماء الملبدة، وتلك الأكواخ المزاحمة بعضها البعض، المائلة سكرى تحت الريح باتجاه التلال. الشرقية التي كان ماتيس يطلق عليها اسم “لون جلد الأسد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©