الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 114 سورياً وإقالة ضابط نظامي كبير بعد هزائم درعا

مقتل 114 سورياً وإقالة ضابط نظامي كبير بعد هزائم درعا
2 ابريل 2013 00:22
عواصم (وكالات) - حصدت أعمال العنف المتفاقمة في سوريا 114 قتيلاً أمس، بينهم 5 سيدات و4 أطفال، في حين احتدمت المعارك المندلعة منذ 3 أيام في حي الشيخ مقصود بحلب وسط أنباء عن اقتحام القوات النظامية لأجزاء من الحي، تزامناً مع قصف طال حي بستان الباشا المجاور، بينما جدد مقاتلو المعارضة قصف محيط مطار حلب الدولي وحول مقر المخابرات الجوية بالمنطقة نفسها. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن القوات النظامية «نفذت الاثنين عمليات نوعية اتسمت بالدقة ضد أوكار (المجموعات الإرهابية المسلحة) في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ مقصود بستان الباشا في حلب»، مشيرة إلى تدمير «راجمتي صواريخ ومدفعي هاون و3 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة» بحسب قولها. بالتوازي، استمر القصف المدفعي والجوي على المدن والبلدات المضطربة في الأنحاء السورية الأخرى، حيث قصفت مقاتلات ومروحيات مواقع في حمص وحماة ودرعا ودير الزور وإدلب، حيث دارت اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف المحاصر قرب مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة الجيش الحر منذ منتصف أكتوبر الماضي. من جهتها، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصادر مطلعة تأكيدها إحداث السلطات الرسمية تغييرات جوهرية على مستوى القيادة العسكرية في مدينة درعا، حيث أقيل ضابط كبير بعد الضربات التي وجهتها المعارضة إلى القوات النظامية. وأفادت لجان التنسيق المحلية في حصيلة غير نهائية أمس، بمقتل 46 سورياً في دمشق وريفها، بينما لقي 16 سورياً حتفهم في إدلب، و18 ضحية بحلب، و6 في حمص، و4 بدير الزور، و3 قتلى في حماة إضافة لضحية واحدة في درعا. وقال المرصد الحقوقي «لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في حي الشيخ مقصود الشرقي الواقع شمال مدينة حلب». ويشهد الطرف الشرقي من الشيخ مقصود اشتباكات على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بين مقاتلين معارضين من كتائب متشددة، وكتيبة كردية من جهة، ومسلحين من اللجان الشعبية من جهة أخرى. وتدخلت القوات النظامية في الاشتباكات في محاولة لمنع مقاتلي المعارضة من السيطرة على هذا الجزء الذي يضم تلة تشرف على حلب، بحسب المرصد. وتقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية، لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منه الذي يقطنه سنة من غير الأكراد الموالين لنظام الأسد. وأوضح المرصد أن «وحدات حماية الشعب الكردية سحبت وحداتها التي كانت منتشرة في معظم مداخل الحي، الذي شهد أيضاً في الأيام الماضية حالات نزوح واسعة. وإلى جنوب شرق المدينة، تجددت الاشتباكات في محيط مطار حلب الدولي الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ فبراير الماضي. من جهتها، أفادت التنسيقيات باندلاع اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي في محيط مقر المخابرات الجوية ودوار الليرمون بحلب، بالتزامن مع قصف مدفعي واشتباكات عنيفة داخل المدينة نفسها. وفي دمشق وريفها، أكدت لجان التنسيق سقوط عدة قتلى وجرحى جراء قصف براجمات الصواريخ والهاون شنته القوات النظامية على منطقة الحجر الأسود بدمشق، بينما لقي سوري حتفه برصاص قناصة للنظام متمركزين في مجمع حي برزة. كما قتل مواطن إثر اشتباكات مع القوات النظامية في منطقة البولمان بالقابون في دمشق. واندلعت اشتباكات ضارية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في شارع بغداد وسط دمشق. وأكدت التنسيقيات العثور على جثث متفسخة في منطقة سيدي مقداد بريف دمشق، في حين سقط 4 قتلى جراء قصف شنته الأجهزة الأمنية من مقر الفرقة الرابعة، على معضمية الشام مستهدفة المباني السكنية. وطالت راجمات صواريخ انطلقت من الفوج 14 في القطيفة، بلدات وقرى في الغوطة الشرقية، بينما تسببت قذيفة هاون بمصرع فلسطيني في عدرا العمالية بمدينة دوما. وتعرضت مدينة دوما نفسها لقصف عنيف بقذائف الهاون طال العديد من أحياء المدينة. ومساء أمس، سقطت قذيفة هاون في حي باب توما وسط دمشق القديمة، تزامناً مع انفجار بعبوة ناسفة هز حي ركن الدين شمال العاصمة السورية، سقطت أيضاً، حيث قذيفة هاون على حي عش الورور، الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية، موقعة جرحى مدنيين وعسكريين. بالتوازي، نفذت قوات الأمن حملة دهم واعتقال عشوائي في مدينة بلودان بريف دمشق طالت عدداً من السكان، كما تعرضت حرستا والبحدلية وداريا وبيت سحم والمليحة وزملكا وجديدة عرطوز وبيبلا وزيدين وعين ترما لقصف بكافة أنواع الأسلحة والقذائف الصاروخية من قبل القوات الحكومية. وفي حمص ريفها، شن الطيران الحربي غارات على قرية جندر موقعاً 3 قتلى على الأقل، بينما قصفت مدفعية الجيش الحكومي منطقة بساتين مدينة تدمر. وتجدد القصف العنيف براجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية على حي الخالدية بمدينة حمص الذي يسعى النظام للسيطرة عليه، تزامناً مع قصف استهدف قرية الضبعة ناحية القصير بالريف الحمصي موقعاً قتيلاً واحداً على الأقل. كما هزت انفجارات عنيفة حي الكرامة في حماة، بتزامن مع انتشار قوات النظام داخل الحي وإطلاق نار كثيف من مدافع الشيلكا المتمركزة على أطراف المنطقة، ترافق مع إطلاق نار من أسلحة متوسطة. وقصفت قوات نظامية متمركزة في حاجز دير محردة، مدينة كفرزيتا بالريف الحموي، قبل أن يسدد الطيران الحربي ضربات للمدينة المضطربة نفسها. وسقط 8 قتلى وعشرات الجرحى جراء قصف عنيف شنته القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة على مدينة معر النعمان بإدلب التي يسيطر عليها الجيش الحر، فيما تحدثت لجان التنسيق المحلية عن انفجارات قوية ومتتالية هزت قرى الريف الجنوبي ومعرة النعمان، حيث تصاعدت أعمدة الدخان. وأسفر قصف موازي على بلدة بنش بمحافظة إدلب عن سقوط العديد من الجرحى بينهم أطفال. وشن الطيران الحربي قصفاً على مدينة معرة النعمان. كما دارت اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف المحاصر والقريب من معرة النعمان. وفي محافظة درعا، نفذ الطيران الحربي غارات على بلدات عدة، بحسب المرصد الحقوقي الذي أوضح أن مقاتلات ميج قصف طفس واليادودة، تزامناً مع هجوم بمقاتلات من ذات النوع على محيط الكتيبة 49 دفاع جوي ببلدة خربة غزالة بريف درعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©