الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة صينية يابانية كورية جنوبية بشأن ملف بيونج يانج غداً

قمة صينية يابانية كورية جنوبية بشأن ملف بيونج يانج غداً
9 أكتوبر 2009 02:05
يستقبل رئيس الوزراء الصيني وين جياباو غدا في بكين، نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في قمة مصغرة ستطغى عليها مسألة استئناف المفاوضات مع بيونج يانج حول الملف النووي، وذلك بعد أيام من زيارته إلى كوريا الشمالية. في حين أعلنت واشنطن مساء أمس الأول، أنها تعمل على تقييم دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج- إيل لإجراء محادثات مباشرة يمكن أن تؤدي إلى استئناف المفاوضات المتعلقة بإنهاء برنامج بلاده النووي. واجتماع بكين الذي سيقوم خلاله أيضا، رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما بأولى خطواته على الساحة الإقليمية، سيكون فرصة ليعطي شريكيه انطباعا عن السياسة التي ينوي انتهاجها. وخلال زيارة وين جياباو إلى بيونج يانج، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج- إيل مجددا لحليفه الصيني، رغبته في استئناف المحادثات السداسية حول الملف النووي والتي كانت بيونج يانج تخلت عنها في أبريل الماضي، وانما بشرط إقامة حوار مباشر مع الولايات المتحدة. من جهتها، أعلنت واشنطن انها على استعداد للحوار شرط ان يكون هدفه استئناف المحادثات السداسية فورا (الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا)، وهي عملية أطلقت في أغسطس 2003، لإقناع بيونج يانج بالعدول عن طموحاتها النووية. الا ان كوريا الشمالية أجرت اختبارين نوويين وعملية اطلاق صواريخ مذاك. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بي جيه كرولي، إنه لا يزال هناك عدم اتفاق على عقد لقاء أميركي-كوري شمالي، موضحا أن مثل هذه المحادثات يمكن أن تتم فقط إذا ما كانت ستؤدي بوضوح إلى العودة للمفاوضات السداسية التي تهدف إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وتابع كرولي «هذا بيان مختلف عما أصدرته كوريا الشمالية خلال الأسابيع أو الأشهر الأخيرة»، غير أنه أضاف أن الولايات المتحدة تتطلع لإشارة أوضح على حدوث تغيير في السلوك من جانب بيونج يانج. وقال كرولي للصحفيين في واشنطن «سيقودنا ما تفعله كوريا الشمالية وليس ما تقوله كوريا الشمالية». واعتبر ين داك مين، الاستاذ في معهد الشؤون الخارجية والأمن القومي في سيؤول، ان المراقبين يتوقعون ان ترسل الصين وجارتاها غدا «إشارة قوية وموحدة» حول ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. وقال ين أيضا «عندما تواجهون كوريا الشمالية الماهرة في المواربة، من الضروري ان تكون الدول الخمس الأخرى موحدة وحازمة في تأييد المحادثات السداسية». وقال مسؤولون في سيؤول ان رئيس الوزراء لي ميونج باك ينوي اقتراح «صفقة كبيرة» على كوريا الشمالية من أجل التوصل إلى «نزع السلاح النووي»، الا انه لم يكشف عن أي تفاصيل إضافية. وقبل الانخراط في عملية المفاوضات، كانت الدول الست اتفقت على تفكيك المنشآت النووية في كوريا الشمالية مقابل مساعدتها في مجال الطاقة. من جهة أخرى، قال مسؤولون في وزارة الخارجية اليابانية ان هاتوياما الذي أنهى 50 سنة من حكم الحزب الليبرالي الديموقراطي (اليميني)، سيسعى لبناء الثقة بينه وبين لي ووين. وسيزور هاتوياما سيؤول لمقابلة لي قبل ان يتوجه إلى بكين للمشاركة في القمة. وطوكيو هي من أكثر الدول انتقادا لسياسة كوريا الشمالية. وتأخذ اليابان على كوريا الشمالية عدم احرازها أي تقدم على صعيد ملف اليابانيين ال17 الذين خطفتهم، بحسب طوكيو، بيونج يانج في السبعينات والثمانينات لتدريب جواسيس يتحدثون اللغة اليابانية. ولم يعد منهم إلى البلاد سوى 5 في 2002. وقال براين بريدجز من جامعة لينجنان في هونج كونج ان «القادة الصينيين والكوريين الجنوبيين يريدون إجراء محادثات جيدة مع هاتوياما لمعرفة ما تريد الحكومة اليابانية القيام به».
المصدر: بكين، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©