الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين لا ترى فرصاً لحل سياسي في سوريا

البحرين لا ترى فرصاً لحل سياسي في سوريا
2 ابريل 2013 00:23
عواصم (وكالات) - أكد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في الجزائر أمس، أن الظروف الحالية في سوريا، «لا توحي» بنجاح الحل السياسي، رغم تأكيد كل الأطراف على قبول «نهج الحوار». في حين أعلن نظيره الجزائري مراد مدلسي أن القرارات التي يتخذها جزء من السوريين وحده لن تدوم طويلًا، متحدثاً عن منح مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مقللاًً من حظوظ نجاح مهمة الموفد العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي. وفيما أكد سونير أحمد عضو المكتب الإعلامي للائتلاف، إن الهيئة العامة للائتلاف ستصوت في اجتماعها المقبل خلال أسبوعين أو 3 أسابيع في أبريل الحالي، على أعضاء حكومة المعارضة المؤقتة، مبيناً أن التشكيلة الوزارية ستتألف من 10 حقائب وزارية فقط، تماشيًا مع اتجاه رئيسها غسان هيتو لتخفيض عدد حقائبها. انتقدت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني» المعارضة بالداخل قرار الجامعة العربية إسناد مقعد سوريا للائتلاف المعارضة، قائلة «هذا يهدف إلى تحقيق المزيد من التمزق داخل صفوف المعارضة السورية ومحاولة لفرض أحد أطرافها على الشعب السوري وهو تصرف ستنتج عنه عواقب خطيرة تؤثر على وحدة الكيان السوري». وقال خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال مؤتمر صحفي مشترك في الجزائر مع نظيره الجزائري «الحل القائم على الحوار هو الحل الأمثل...والحل السياسي هو أحسن خبر يمكن أن نسمعه». وتابع «نهج الحوار هو الحل الحقيقي..هذا الكلام سمعناه من كل الأطراف في سوريا..سمعناه من الائتلاف الوطني وسمعناه أيضاً من الحكومة لكن الظروف لا توحي بهذا الشي». من جانبه، أشار مدلسي في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية العامة الناطقة بالفرنسية إلى أنه «يعود للسوريين أن يقرروا، وأي قرار يصدر عن جزء منهم حصراً..لا بل أي قرار يصدر عن جزء من السوريين يكون متأثراً بضغوط خارجية..قد تكون حياته قصيرة جداً». ولم يوضح الوزير ما يقصد «بالضغوط الخارجية». وأثناء قمة الدوحة في 25 مارس المنصرم، منحت الجامعة العربية الائتلاف المعارض مقعد سوريا فيها، رغم تحفظات الجزائر والعراق. وكان مقعد سوريا شاغراً منذ تعليق الجامعة عضوية نظام الرئيس بشار الأسد، تنديداً بالقمع الدامي للانتفاضة الشعبية التي تحولت لاحقاً إلى نزاع مسلح. وذكر مدلسي أن بلاده تتبع سياسة عدم التدخل واتخذت موقفها استناداً إلى ميثاق الجامعة العربية الذي لا يجيز منح مقعد دولة «إلى هيئة ليست دولة». وقلل وزير الخارجية الجزائري من حظوظ نجاح مهمة الإبراهيمي في سوريا. وقال مدلسي في تصريح للإذاعة «لا نعتقد أن لها (مهمة الإبراهيمي) فرصة للنجاح..ونحن نأمل أن تنجح». وتابع «الإبراهيمي نفسه أكد عند تكليفه أن المهمة معقدة ولا أعتقد أن الأوضاع تحسنت منذ ذلك الوقت». من ناحيته، ندد رجاء الناصر أمين سر المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة بالداخل، بتسليم المقعد السوري لدى الجامعة إلى الائتلاف المعارض، قائلاً «هذا يهدف إلى تحقيق المزيد من التمزق داخل صفوف المعارضة السورية ومحاولة لفرض أحد أطرافها على الشعب السوري، وهو تصرف ستنتج عنه عواقب خطيرة تؤثر على وحدة الكيان السوري وتنعكس بالضرر على مصالح المواطنين السوريين، وكان أجدى بالجامعة أن تحتفظ بمقعد سوريا شاغراً، إلى أن يتم التوافق على تشكيل الحكومة الانتقالية أو انتهاء الأزمة السورية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©