الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقص «مفاهيم الاحتراف» يضع أنديتنا في قفص الاتهام

نقص «مفاهيم الاحتراف» يضع أنديتنا في قفص الاتهام
1 ابريل 2015 23:47
معتز الشامي (دبي) لا يزال الحديث مستمراً، بحثاً عن إجابة شافية تتيح لنا تلمس الطريق نحو الاستعداد الجاد والمناسب لأنديتنا المرشحة للمشاركة في بطولة مونديال الأندية، التي يقام على أرض الإمارات في نسختي 2017 و2018، بما يعني مشاركة بطل دوري الموسم بعد المقبل، في النسخة الأولى من المحفل العالمي، وحتى لا تتكرر أخطاء مشاركة ممثلي الكرة الإماراتية في نسختي 2009 و2010، والتي سبق للإمارات أن استضافتها، وخرج منها الأهلي ثم الوحدة، دون ترك بصمة حقيقية. واتفقت الآراء التي استطلعتها «الاتحاد» من الخبراء والمتخصصين والفنيين، على أن نقص مفاهيم الاحتراف، يضع أنديتنا في قفص الاتهام، ويقصد بتلك المفاهيم، غياب العمل الاحترافي المتكامل، ليس في العقود وقيمة انتقالات اللاعبين، التي نبرع فيها تماماً، بل ونتفوق على دوريات أخرى عديدة، من حيث بذخ الإنفاق على صفقاتنا ولاعبينا، ولكن من حيث التدريبات القوية والجادة على فترتين، كما يحدث في كل الدوريات المحترفة والأكثر تطوراً، وتحديداً في أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، والتي عادة ما يفوز فريق منها باللقب القاري، ويأتي لتمثيل آسيا في المحفل العالمي، بخلاف بطل أفريقيا التي أيضاً أصبحت معظم أنديتها تطبق نظام اليوم الكامل، والتدريب اليومي على فترتين، ناهيك عن أوروبا وأميركا اللاتينية، التي تتبنى سياسة الأداء البدني القوي، بالتوازي مع الاهتمام بجانب المهارات الفردية والجماعية، وتطبيق مفاهيم علمية حديثة من حيث مراحل الإعداد للمنافسات. والانتقاد الآخر لأنديتنا، يتعلق بغياب خطط الإعداد الطويلة، من حيث الاستقرار على جهاز فني يعمل لسنوات، وفق خطة لها أهداف تتجاوز الألقاب المحلية، وتطمع في المنافسة على المستوى القاري، وهنا تبرز أهم سلبية لأنديتنا، وهو حرصها على الإعداد للمنافسة المحلية فقط، خاصة خلال معسكرات الصيف في أوروبا، والتي تشهد مواجهة أندية من الدرجتين الثالثة والرابعة، وخوض مباريات سهلة، وكأنها تلعب في بطولة تنشيطية، رغم أن الاحتكاك بفرق قوية يمنح اللاعبين الخبرة اللازمة للعب على مستوى آخر من المنافسات. ولعل الاعترافات التي صدرت عن نجم عالمي بحجم الإيطالي فابيو كانافارو قائد «الأزوري» وريال مدريد، ولاعب ومدرب الأهلي الأسبق، كانت كفيلة بتغيير نظرتنا للتعامل مع الواقع، وذلك عندما أكد في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، أن أبرز مشكلات الدوري الإماراتي، وباقي دوريات المنطقة، يكمن في ضعف الإعداد والتحضير، والإغراق في النظرة المحلية، بالإضافة إلى ضعف نظام التدريبات التي يعد بمثابة «نزهة» لأي لاعب يأتي من الدوريات الأوروبية التي تطبق اليوم الكامل في التدريبات بصرامة، بحيث يتدرب اللاعب صباحاً لمدة ساعتين، ومساءً لمدة 3 ساعات في معظم فترات الموسم. ورأي كانافارو أن ذلك سبباً في الفارق البدني الواسع عند مقارعة أنديتنا لبقية الأندية الكبرى، سواء في أوروبا، أو أميركا اللاتينية، أو حتى أفريقيا وآسيا. وأوضح قائد «الأزوري» الأسبق، أن أبرز ما يؤثر على مستويات لاعبي دورينا، بخلاف ضعف التدريبات، واقتصارها على ساعة ونصف الساعة يومياً فقط، هو أيضاً عدم التزام معظم اللاعبين بحياة المحترفين، من حيث النوم المبكر، أو التدريب الفردي المكثف، ورأى أن هذا الأمر يعتبر «آفة» خليجية بشكل عام، حيث لاحظ خلال تجربته التي امتدت لأكثر من 4 سنوات لاعباً ومدرباً في دورينا، أن أغلب اللاعبين لا يهتمون كثيراً بالنوم مبكراً، لأنهم غير مجبرين على الاستيقاظ المبكر، والالتزام بتدريب صباحي، أو محاضرات فنية، أو غير ذلك من الأمور التي تطبق في الدوريات المتقدمة في الاحتراف. وعن إمكانية منافسة أنديتنا في المونديال، قال «الأمر وارد، لكن بتغيير النظرة السائدة حالياً، وببدء الاهتمام بتعامل احترافي في التحضير والاستعداد، وتوفير الاحتكاك المناسب للاعبين قبل البطولة». انتقد غياب الاحتكاك بالقوى الكبرى موسى عباس: لا تتحدثوا عن «العالمية» وأنديتنا غارقة في «المحلية» دبي (الاتحاد) انتقد الدكتور موسى عباس، الباحث المتخصص في شؤون الاحتراف بكرة القدم، ما وصفه بإغراق أنديتنا في التنافس المحلي، لدرجة تدفعها إلى التضحية بالمنافسة في دوري أبطال آسيا، من أجل السعي للقب الدوري أو الكأس، بما يجعلها تتفرد على غيرها من أندية القارة، والأندية لا تجيد إدارة ما لديها من إمكانيات، ربما يفوق ما يتوافر لأندية أخرى تتألق وتنافس قارياً، بل وتحصد اللقب أيضاً. وضرب الدكتور موسى مثلاً بنادي سيدني وندررز بطل النسخة الأخيرة من دوري الأبطال، الذي تقل ميزانيته عن بعض أندية دورينا، في ظل عدم الإنفاق الكبير على أندية الدوري الأسترالي، بينما نافس وقارع أندية قوية، وتمكن من حسم اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه. وشدد عباس على أهمية السعي لتوفير افضل احتكاك ممكن لأنديتنا، سواء في معسكرات الصيف، أو حتى في المعسكرات التي يجب توفيرها قبل بطولة مونديال الأندية، حتى تتاح الفرصة الأفضل أمام لاعبينا للاستعداد البدني والفني والنفسي لخوض بطولة بهذا المستوى، وقال«يجب وضع استراتيجية واضحة المعالم، بالنسبة للنادي الذي يتوقع مشاركته في المحفل العالمي، وتبدأ أولا بأن تسعى الإدارة إلى المنافسة، وأن تفكر فيها وتعمل من أجلها، سواء بضم لاعبين أجانب على أعلى مستوى، أو ضم ابرز اللاعبين المواطنين، بالإضافة إلى توفير عنصر الاستقرار الفني على مدرب وجهاز فني لفترة طويلة قبل البطولة، حتى يتثنى له تقديم الأفضل». وأضاف «التخطيط لترك بصمة، وتحقيق إنجاز في بطولة تضم أندية هم أبطال قارات العالم، تحتاج أيضاً إلى تغيير نظرتنا في التعامل مع المنافسات، وأن نتوقف عن التفكير في البطولات المحلية، دون القارية والعالمية، لأن أي إنجاز يبدأ بحلم يتحدى الواقع ويتم العمل من أجله». ثمن مبادرة اتحاد الكرة بدعم المتأهل بميزانية خاصة الحوسني: «التسويق» السلبية الوحيدة لمشاركة «العنابي» محمد سيد أحمد (أبوظبي) ثمن الدكتور جمال الحوسني عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم والمتحدث الرسمي، مبادرة اتحاد كرة القدم، بدعم النادي المتأهل إلى كأس العالم للأندية في نسختي 2017 و2018، بميزانية خاصة، والتي جاءت بعد الإعلان بعد فوز الدولة بالتنظيم. وقال الحوسني: هذا في حد ذاته يعتبر حافزاً كبيراً للأندية للفوز بدوري الخليج العربي، ومن ثم التأهل لمونديال الأندية، وسوف يعكس ذلك على مستوى المسابقة المحلية، ويسهم في ارتفاعها، ونتمنى أن يوفق الوحدة في الفوز بالدوري ويتأهل لمرة ثانية لهذه البطولة الكبيرة، خاصة أن مشاركته في 2010 كانت ناجحة بكل المقاييس، من حيث المستوى الذي قدمه في أول ظهور له في هذا الحدث الكبير. وعن السلبيات التي رافقت مشاركة «العنابي» السابقة، قال الحوسني: أعتقد أن برمجة المسابقة خدمت الفريق، والتحضير كان جيدا، أما ابرز السلبيات، ولعلها الوحيدة، تمثلت في عملية التسويق الجماهيري، وهذا الجانب يعطي وزناً أكبر للمشاركة في مثل هذه البطولات، سواء على المردود الفني أو لإنجاح الحدث، ويجب أن نضع في الاعتبار أن النادي يمثل الدولة في هذا المحفل، وهذا يتطلب وقفة جماهيرية من الجميع، وأن تتوحد جميع الألوان خلفه، ونأمل أن يكون للوحدة حظ قوي في المشاركة في واحدة من النسختين المقبلتين. وأضاف: باستثناء هذا الجانب، لا أعتقد أن هناك سلبيات، خاصة أن التنظيم كان مميزاً، والبطولة في نسختيها خرجت في ثوب رائع، وجد الإشادة من الجميع. كايو: المشاركة من أجل المشاركة غير مقبولة دبي (الاتحاد) أشار البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب إلى أن المشاركة في كأس العالم للأندية، تتطلب تجهيزات واستعدادات استثنائية، حتى ينجح ممثل الكرة الإماراتية في الظهور المشرف، وتحقيق نتائج إيجابية. وأضاف أن المشاركة من أجل المشاركة، أصبحت غير مقبولة، بالنسبة للدول التي تستضيف الأحداث الكروية الكبيرة، مما يتطلب استعدادات كبيرة على جميع المستويات حتى تتوافر الظروف المواتية للنجاح. وقال إن الشباب من الفرق التي تملك طموحات كبيرة، سواء في المنافسة على ألقاب الدوري أو البطولة الخليجية، ولا يوجد ما يحول دون توسع الطموح للمشاركة في كأس العالم للأندية، وأشار إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مونديال الأندية، لأن البطولة تقام بعد سنتين في الإمارات، وبذلك يجب التفكير أولاً في المنافسة على المسابقات المحلية. وصف البطولة بهدية السماء لمدربي دورينا جيريتس: 24 لاعباً طريق الجزيرة إلى العالمية أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد البلجيكي إريك جيريتس المدير الفني للجزيرة، أنه متحفز للغاية إلى قيادة الفريق لتحقيق إنجاز غير مسبوق، وأنه لم يأت إلى الإمارات إلا لثقته في أنه يقود فريقاً قادراً على تحقيق الانتصارات، وأن بطولة العالم للأندية جاءت هدية من السماء لكثير من المدربين المجتهدين، وسوف تختصر المسافات على الكثير من الأندية، وقال جيريتس: بالنسبة لي، فإن الحفاظ على فرص المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم هي التحدي الأول والأكبر، خصوصاً أنه من الواضح للجميع أن هناك تطوراً للأفضل في أداء الجزيرة، وأن هناك 6 جولات و18 نقطة في الملعب، وبرغم الأخطاء، إلا أن الفريق في الموسم الحالي أكثر استقرارا وشراسة في المنافسة، وقدرة على التماسك من الموسمين الماضيين، والهدف في الموسم المقبل أن يكون فريق الجزيرة مكوناً من 24 لاعباً كلهم قادرون على المشاركة والعطاء بالمستوى نفسه، وبالتالي، وكما أن بعض أندية الدوري سوف يكون لديها ترتيبات استثنائية، من أجل تلك بطولة العالم، والتي تعد مستجداً وحافزاً كبيراً، سوف يكون الجزيرة على مستوى الحدث، ولن يفرط بأي حال من الأحوال في مضاعفة وتدعيم فرصه في أن يكون ممثلاً للدولة في البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©