لندن (وكالات) - أفادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس الأول، العثور على أجهزة تجسس إسرائيلية مخبأة داخل صخور اصطناعية في جزيرة غير مأهولة قبالة ميناء طرطوس السوري، حيث كانت تستعملها إسرائيل لمراقبة تحركات قطع بحرية روسية. وأوضحت الصحيفة أن صيادين عثروا على 3 أجهزة تجسس كبيرة على جزيرة النمل الصغيرة الواقعة بالقرب من القاعدة الروسية في طرطوس. وذكرت قناة «المنار» اللبنانية أن الأجهزة كانت تراقب تحركات القطع البحرية الروسية التي ترسو قرب طرطوس، وترسل المعلومات إلى إسرائيل مباشرة عبر أقمار صناعية. ومساحة جزيرة النمل لا تتجاوز 150 متراً مربعاً، وتقع جنوب جزيرة أرواد، ولا يتردد عليها سوى صيادين للاستراحة.
وكان التلفزيون السوري قد عرض يوم 7 مارس المنصرم، صوراً للأجهزة المضبوطة وهي كاميرا وطبق بث فضائي وغيرها من الأشياء، من بينها بطارية وكابلات. وأعربت الصحيفة البريطانية عن اعتقادها في أن هذه الأجهزة نصبت من قبل غواصي قوات النخبة البحرية الإسرائيلية المعروفة باسم «الأسطول 13»، ووصلت إلى الجزيرة بواسطة غواصات ألمانية الصنع طراز «دولفين» مزودة بصواريخ «كروز» نووية. وتابعت الصحيفة البريطانية أن العقبة الرئيسية أمام وحدة الكوماندوز الإسرائيلية تكمن ليس في آلا يتم رصدها من قبل القوات السورية، بل من إمكانية اعتقال عناصرها من قبل دوريات «صديقة» للأسطول السادس الأميركي، أو اكتشافها من قبل محطة المراقبة البريطانية في قبرص، والتي تراقب عن كثب الشاطئ السوري. وذكرت الصحيفة، أنه يبدو أن وحدة الكوماندوز الإسرائيلية قصدت الجزيرة في وقت سابق للمعاينة والحصول على عينات من ألوان الصخور المحلية وأشكالها لاختيار الموقع المناسب لأجهزة التجسس.
عدد اليوم
