السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«شراكة جديدة» بين إسلام آباد ولندن لمكافحة الإرهاب

«شراكة جديدة» بين إسلام آباد ولندن لمكافحة الإرهاب
6 ابريل 2011 00:52
أعلنت باكستان وبريطانيا، خططا للتعاون عن كثب لمحاربة التطرف والإرهاب للمساعدة في تحقيق الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي، وأكدتا أنهما أطلقتا أمس ما أسمتاه بـ”حوار استراتيجي متطور”. في وقت أعربت فيه الأمم المتحدة عن شكرها للاتحاد الأوروبي لتقديمه مساهمة تقدر بـ2ر21 مليون دولار لدعم أعمال الإغاثة لملايين الباكستانيين الذين تضرروا من الفيضانات المدمرة العام الماضي، مبنية أن المساهمة الأوروبية “هامة من أجل تسريع وتيرة التعافي في باكستان”. وفي مؤتمر صحفي مشترك بإسلام آباد أمس، أكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني أنهما اتفقا على توسيع العلاقات الثنائية بتعزيز التجارة والاستثمار البريطاني في قطاع التعليم الباكستاني. وقال كاميرون “ما اتفقنا عليه اليوم هو العمل عن كثب معا بقدر الإمكان لمحاربة الإرهاب”. ودعا كاميرون إلى بداية جديدة في العلاقات مع باكستان بعد أن أثار خلافاً دبلوماسياً بقوله في الهند، إنه “لا يتعين السماح لباكستان بالإمساك= بالعصا من المنتصف فيما يتعلق بالإرهاب”. وفي كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة بإسلام آباد قال كاميرون “فلنجعل اليوم بداية جديدة لعلاقاتنا”. وجزء من “غصن الزيتون” الذي جاء كاميرون يحمله هو تعهد بمبلغ 650 مليون جنيه استرليني (1.5 مليار دولار) لبناء مدارس وتدريب مدرسين وشراء كتب دراسية لأطفال باكستان فيما قد يكون أكبر مشروع تعليمي بريطاني في الخارج وهو ما قد يضع باكستان في صدارة قائمة الدول المتلقية للمساعدات البريطانية. ويهدف المشروع الذي يستمر 4 سنوات والذي يتعين على باكستان المواءمة معه كي يؤتي ثماره، إلى انتظام 4 ملايين طفل في الدراسة وتعتبره بريطانياً سبيلاً للحد من التشدد. وتعهد كاميرون كذلك بدفع منظمة التجارة العالمية للموافقة على اتفاق تجاري طاريء لباكستان عارضه الاتحاد الأوروبي العام الماضي قائلاً إن لندن ستظل “المؤيد الأقوى لحرية دخول أكبر لباكستان في الأسواق الأوروبية”. ووصل كاميرون إلى باكستان أمس في أول زيارة له إلى هذا البلد المسلم الذي يمتلك السلاح النووي، سعياً لتبديد التوتر الذي نجم عن تلك التصريحات التي أطلقها خلال زيارته للهند الجار اللدود لباكستان، وكذلك تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وملف أفغانستان. وقام رئيس الوزراء البريطاني بزيارة قصيرة إلى مسجد الملك فيصل بإسلام آباد ومدرسة لدعم العلاقات الثقافية والتعليمية، قبل أن ينطلق في يوم من المحادثات المكثفة مع كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين الباكستانيين وكذلك مع قادة المعارضة. وقال كاميرون في المؤتمر الصحفي “اليوم دشنا رسمياً الحوار الاستراتيجي المعزز بين بلدينا.. هذه خطوة مهمة باتجاه حقن العلاقات المشتركة بجرعة ملموسة من التفاعل المنتظم على المستوى السياسي، بواسطة تنمية العلاقات التجارية والاستثمار وتعزيز التعاون في قطاعات التعليم والصحة والتواصل بين مواطني البلدين بما يوفر إدراكاً وفهماً لمواقف بعضنا البعض في القضايا الهامة إقليمياً ودولياً”. وأضاف “حقاً لدينا اهتمام مشترك لمحاربة الإرهاب سواء أكان محاربة الإرهاب هنا في باكستان الذي أشرت إليه منذ قليل وسواء محاولة العمل معاً لمحاولة وقف الأشخاص من باكستان أو من أفغانستان الذين يرتكبون عمليات إرهابية في الخارج”. من جهته، تحدث جيلاني بشأن “تضحيات” قدمتها بلاده لمحاربة الإرهاب وتعهد بمواصلة الكفاح للقضاء على التطرف الإسلامي. وأضاف جيلاني “باكستان لديها إصرار والتزام للقتال ضد التطرف والإرهاب. لدينا القدرة ولدينا الإصرار ونخوض قتالا ودفعنا ثمناً باهظاً لذلك”. وأعلن الزعيمان عن خطط لزيادة حجم التجارة الثنائية إلى 5ر2 مليار جنيه (1ر4 مليار دولار) بحلول 2015. وذكر كاميرون أن بلاده ستساعد في توفير الدراسة لأربعة ملايين طالب باكستاني من خلال تدريب 90 ألف مدرس وتوفير 6 ملايين كتاب مدرسي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©