انطلاق القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية بأبوظبي اليوم

تنطلق اليوم في أبوظبي فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية التي تعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويشارك فيها نحو 3600 مشارك. يأتي ذلك في الوقت الذي توقعت شركة أبوظبي للموانئ، التي تستضيف القمة، أن يصل إجمالي الحاويات في موانئ الإمارة خلال العام الحالي إلى 800 ألف حاوية. وقال المهندس محمد الشامسي نائب الرئيس لعمليات الموانئ في الشركة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن القمة، إن “أبوظبي للموانئ” أنجزت جميع مشاريع البنية التحنية لتطوير ميناء مصفح، فيما بدأت تشغيل ميناء صير بني ياس، إضافة إلى استمرار أعمال التطوير في 4 موانئ أخرى، هي السلع والمغرق ودلما والمرفق. وأوضح أن نسب الإنجاز في ميناء خليفة، أول ميناء شبه أوتوماتيكي في المنطقة، ارتفعت إلى 96% من أعمال الأرصفة، ومناطق المناولة، والتخزين، والطرق. وسيتم إنجاز المرحلة الأولى من ميناء خليفة في الطويلة خلال الربع الأخير من العام الحالي. ويضيف الميناء نحو مليوني حاوية نمطية و12 مليون طن من البضائع السائبة إلى القدرة الاستيعابية لموانئ الدولة. وقال الشامسي إن الشركة تقوم حالياً بإنجاز أعمال الربط الالكتروني بين ميناء خليفة، وهيئة الجمارك، والجهات الرقابية على السلع والأغذية، لإنشاء نظام متطور للتشغيل يوفر الوقت والتكلفة في استقبال السلع والبضائع. وأضاف الشامسي أن الشركة تركز خلال العامين الحالي والمقبل، على تشغيل ميناء خليفة وتطوير منطقة خليفة الصناعية باستثمارات قيمتها 26,2 مليار درهم. وأضاف أن هناك توجهاً لدى شركة أبوظبي للموانئ، بعد الانتهاء من مشاريعها الحالية، لأن تنقل خبرتها إلى خارج دولة الإمارات، من خلال إدارة موانئ في دول خليجية وعربية، باعتبارها شركة تجارية تبحث عن الربحية. وقال إن أبوظبي للموانئ تتعاون مع جميع الجهات وشركات الموانئ في المنطقة العربية، لتبادل الخبرات والوقوف بشكل فعال، على أساليب النهوض بأداء الموانئ بشكل عام. وأكد أن شركة أبوظبي للموانئ لم ترفع أسعار خدماتها منذ العام 2010، وليس هناك توجه لذلك، مؤكداً أن المنافسة بين موانئ المنطقة، تحفز الشركة على تطوير خدماتها باستمرار، لتكون من أبرز اللاعبين في القطاع عالمياً، وتطبق أفضل الممارسات الدولية. وبين أن جميع الموانئ في المنطقة تشهد حالياً توسعات، فرضتها الطلب المتزايد على استخدام الموانئ، ومن بينها موانئ دولة الإمارات. وأوضح أن نسبة تجارة الموانئ البحرية للدولة تشكل نحو 61% من حجم التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة مع إنجاز التوسعات الجديدة. وفيما يتعلق بالمخاوف من عمليات القرصنة، وانعكاسها على حركة التجارة البحرية، أكد الشامسي أنها مخاوف دولية، كما تعد منطقة الخليج من المناطق الآمنة مقارنة بمناطق أخرى محيطة. وأضاف أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بمكافحة القرصنة في المنطقة، وترأست مؤخراً اجتماعاً دولياً عقد لذات الغرض. وبحسب شركة “سي تريد” المنظمة للقمة، ارتفع عدد المشاركين في الدورة الجديدة للقمة بنحو 20% مقارنة بالدورة الماضية التي استقطبت نحو 3 آلاف مشارك من 52 دولة. ومن المتوقع حضور 10 وزراء للنقل والتجارة فعاليات القمة. ويناقش المؤتمر الرئيسي للقمة عدداً من القضايا المتعلقة بصناعة النقل البحري والتي تؤثر على نمط التجارة العالمية، فيما سيتناول قادة الصناعة أنماط الاستثمار في القدرات الجديدة في قطاع الشحن. وقال كريس هيمان رئيس شركة سي تريد إن القمة تنعقد في ظل تعاف تدريجي للاقتصاد العالمي، خصوصاً الاقتصاد الأميركي، كما ان القمة تمثل فرصة مثالية لإمارة أبوظبي لعرض إنجازاتها في مجال صناعة الموانئ والشحن البحري. ويقام على هامش القمة معرض دولي من شأنه أن يقدم للزوار فرصة للقاء الشركات العاملة في مجال تصميم وتطوير وبناء وإدارة الموانئ والصناعات المرتبطة بها. ومن أبرز العارضين شركة “بكتل” التي تحتفل بمرور 50 عاماً على انطلاق أعمالها في دولة الإمارات، في مجال الهندسة والبناء وإدارة المشاريع. الفطيم للسيارات تشارك في القمة العالمية للموانئ دبي (الاتحاد) ـ يعرض قسم المركبات التجارية في الفطيم للسيارات، شاحنات ومعدات مناولة المواد في القمة العالمية للموانئ والتجارة، والتي تنطلق فعاليتها في أبوظبي اليوم، وتستمر حتى غدا الثلاثاء. وقال فلاديمير كنيزيفيتش مدير عام قسم المركبات التجارية في الفطيم للسيارات، في بيان صحفي أمس “تعتبر هذه المرة الأولى التي نشارك فيها بالقمة العالمية للموانئ والتجارة، وتضم الفعالية أطرافاً رئيسيين في قطاع التحميل والشحن والخدمات اللوجستية، والذين يشكلون جزءاً رئيسياً من شركائنا المحتملين”. وأضاف “يوفر سوق أبوظبي فرصاً كبيرة لهذا القطاع، ويوجد في دولة الإمارات العربية المتحدة، الموانئ الأفضل من حيث التطور، وقطاع البحرية والتجارة الأكثر تقدماً، وينعكس هذا الأمر من خلال الطلب المرتفع على معدات مناولة المواد والنقل الموثوقة، والتي يتمحور حولها نشاطنا التجاري”. ويعرض قسم المركبات التجارية في الفطيم للسيارات، الموزع الحصري لشاحنات هينو، والرافعات الشوكية ذات الثقل الموازن “بي تي”، ومعدات المخازن، أحدث شاحنات هينو خفيفة الوزن سلسلة 300، والتي تم طرحها مؤخراً بناقل حركة أتوماتيكي. ويدير قسم المركبات التجارية في الفطيم للسيارات كذلك، معدات تخزين “بي تي” في الإمارات، والرافعات الشوكية ذات الثقل الموازن من تويوتا، ويضم القسم مجموعة كبيرة من الشاحنات المصممة حسب الطلب”. «أبوظبي للموانئ» تتسلم 3 رافعات عملاقة لميناء خليفة ? أبوظبي (الاتحاد) - تسلمت شركة أبوظبي للموانئ أمس 3 رافعات جسرية عملاقة لمناولة الحاويات في ميناء خليفة الذي تفتتح مرحلته الأولى في الربع الأخير من العام الحالي. وبحسب بيان صحفي صادر عن الشركة أمس، فإن الرافعات الثلاث تعد الدفعة الثانية والأخيرة من الرافعات الجسرة العملاقة لمناولة الحاويات بين السفن والرصيف من نوع “سوبر بوست باناماكس”، ووصلت إلى الميناء بعد رحلة بحرية من مرفأ شركة شنغهاي زينوا للصناعات الثقيلة المحدودة في الصين. وجاء هذا الحدث بعد الاحتفال بوصول أول دفعة من الرافعات في فبراير الماضي في جزيرة الميناء حضره الدكتور سلطان الجابر، رئيس شركة أبوظبي للموانئ، والكابتن محمد الشامسي نائب الرئيس لوحدة الموانئ، ومارتن فان دي ليند، الرئيس التنفيذي لمرافئ أبوظبي. وقال الشامسي إن وصول الدفعة الأخيرة من الرافعات يعد أحد أهم الإنجازات التي يشهدها ميناء خليفة. وأوضح أن الرافعات تعد من أكبر الرافعات في فئتها في العالم حيث يصل ارتفاع المنصات العلوية فيها لتعليق الحاويات إلى 44 متراً، وستستخدم في مناولة حمولات تصل حتى 110 أطنان بين الرصيف وسفن الحاويات. وبين أن قدرة ميناء خليفة الاستيعابية في المرحلة الأولى ستصل إلى مناولة مليوني حاوية نمطية و8 ملايين طن من البضائع العامة إضافة الى مناولة 4 ملايين طن سنوياً من شحنات المواد الخام عبر الرصيف المخصص في الميناء لشركة الإمارات للألمنيوم (إيمال)، والذي تم تدشينه سابقاً في عام 2010. وبحلول عام 2030، فإن ميناء خليفة سيكون قادراً على مناولة 15 مليون حاوية نمطية و35 مليون طن من الشحنات العامة سنوياً.