أكد حاكم إقليم ساريبول في أفغانستان أن جنوداً من حلف شمال الأطلسي “الناتو” قتلوا 6 مدنيين خلال مداهمة ليلية لمنزل في الإقليم الواقع شمال البلاد، في حين قالت قوات الحلف إن جنوداً كانوا يقومون بعملية مشتركة مع القوات الأفغانية قتلوا 5 رجال كانوا مسلحين وفتحوا النار عليهم.
وذكر متحدث أنهم يتحرون عن هوية القتلى. ومسموح للأفغان بموجب القانون، بحيازة أسلحة وفي المناطق الريفية يفعل الكثيرون ذلك لحماية أنفسهم من خطر المجرمين أو الميليشيات أو الخصوم الذين يمتلكون أسلحة. ويقول منتقدون للمداهمات الليلية إن الأشخاص الذين يجري إيقاظهم من النوم ربما يطلقون النار خطأ على الجنود الذين يصلون لتلك المنازل تحت جنح الظلام حتى وإن لم تكن لهم أي صلة بالمتشددين.
وقال حاكم الإقليم سيد أنور رحماتي لـ”رويترز” إنه جرى أيضاً احتجاز 4 رجال في المداهمة التي تمت في وقت متأخر أمس الأول في منطقة سياد وأشارت معلومات مبدئية إلى أن شخصاً واحداً فقط هو بين المتشددين. ويمثل سقوط قتلى من المدنيين على أيدي القوات الأجنبية مصدراً للتوترات بين الرئيس حامد كرزاي وحلفائه الغربيين. وقال حلف إن هذه العملية كانت تستهدف حاكم إقليم ساريبول في الظل “طالبان” الذي يمثل نفوذاً كبيراً في الشمال ويدير معسكرات تدريب على التفجيرات الانتحارية ويساعد على جلب مقاتلين من خارج البلاد.
من جانب آخر، ألقت الشرطة الأفغانية القبض علي مراهقين كانا يعتزمان تنفيذ تفجيرات تستهدف قوات “الناتو” شمال أفغانستان.
وقال سامي ملا قاترا رئيس شرطة إقليم قندز أمس، إنه جرى القبض على فريد أحمد “15 عاماً” ونادر شاه “19 عاماً” بصورة منفصلة على مدار اليومين الماضيين، في ضوء تلقيهما تدريباً على شن هجمات في مدرسة بباكستان. كما ألقت الشرطة القبض أيضاً علي شخص يدعي ملا عبد الستار يشتبه في أنه سهل إحضار المسلحين من باكستان.
وتأتي هذه التطورات، في وقت تتصاعد فيه المشاعر المناهضة للغرب بعد عدة أيام من الاحتجاجات على قيام القس الأميركي المتطرف تيري جونز بحرق مصحف، أودت بحياة أكثر من 24 شخصاً بينهم 7 من موظفي الأمم المتحدة الأجانب. وأمس، تظاهر مئات الأشخاص دون وقوع حوادث عنف في كابول احتجاجاً على حادثة حرق القرآن في الولايات المتحدة، في اليوم الخامس من الاحتجاجات. وتجمع المتظاهرون في جامعة كابول وسط هتافات “الموت لأميركا والموت لداعمي أميركا في أفغانستان” ورفعوا يافطات كتبت عليها شعارات مناهضة للأميركيين.
عدد اليوم
