أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، وذلك في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية.
وتسلم سموه، هدية مجلس إدارة المؤسسة، وهو مفتاح “الأمل”، إيذاناً ببدء المؤسسة ممارسة نشاطها.
وأعرب سموه، عن سعادته بإنشاء هذه المؤسسة ودورها الإنساني الريادي في دعم وتحقيق النهضة في مجال الرعاية الصحية.
حضر حفل الإطلاق سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والتراث بدبي، والشيخة الجليلة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان حاكم دبي، والمهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة في دبي، وعدد من مديري الدوائر المحلية.
وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن أهداف ورؤية مؤسسة الجليلة للتعليم الطبي والأبحاث في مختلف المجالات الطبية، وأعلن خلاله اختيار الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة سفير الأمل للرعاية الطبية في المؤسسة.
وقال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي للمؤسسة، إن ثلاثية الأبحاث الطبية والتعليم الطبي والعلاج المتميز، اجتمعت تحت سقف واحد لتشكل المحاور الرئيسية لمؤسسة الجليلة، حيث نجتمع اليوم تحت مظلة الأمل بمستقبل واعد سنصوغ ملامحه بعزيمتنا وإصرارنا.
ونوه العلماء بدور وجهود الآباء المؤسسين لدولة الإمارات في تحقيق الرفاهية والتنمية للمجتمع في مختلف المجالات.
وخاطب العلماء صاحبَ السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قائلاً “بإطلاقكم مؤسسة الجليلة، فإنكم تطلقون حلماً يتحول إلى حقيقة، فكل حياة سيتم إنقاذها، وكل إنجاز سيتحقق، وكل بلد سيلهم بهذه التجربة هو بفضل أناس مثلكم يملكون الرؤية والإصرار والعزيمة”.
من جهتها، أوضحت رجاء عيسى القرق رئيس مجلس الإدارة عضو مجلس الأمناء، أن رؤية المؤسسة تكمن في الارتقاء بالقطاع الصحي من خلال دعم مسيرة التعليم والأبحاث في المجالات الطبية وتوفير العلاج الصحي المميز، مشيرة إلى أن رسالتنا مستوحاة من وطننا الطموح وأهدافه السامية للرقي بالإنسان قبل المكان. وأكدت القرق أن المؤسسة تسعى إلى اعتماد استراتيجية فعالة ترمي إلى توفير مستويات علاج غير مسبوقة وتقديم المنح الدراسية للطلبة المتفوقين وتمويل الأبحاث الطبية لدعم النهضة العلمية التي حتماً ستكون دولتنا من روادها في المستقبل القريب.
إلى ذلك، أكد الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، سفير “الأمل” لمؤسسة الجليلة، أن المؤسسة ستكون أكبر داعم لعلوم الطب والبحث العلمي في منطقتنا وستنقلنا إلى الريادة في هذا المجال. وأكد الخاجة أن الإمارات وطن يزخر بالمبدعين في شتى المجالات، أخذ بعضهم فرصته فيما ينتظر البعض الآخر هذا اليوم لينطلق إنجاز جديد يتيح الفرصة لكوكبة جديدة من المبدعين لترك بصمتهم على جدار هذا الوطن الشامخ.
وشدد الدكتور نجيب الحاجة، سفير “الأمل” لمؤسسة الجليلة، على وجود حاجة ماسة لمعرفة أسباب انتشار الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري والسرطانات والأمراض الوراثية وغيرها وبمعدلات أعلى من مثيلاتها العالمية، وسوف يكون البحث العلمي جزء من مفاتيح الحلول لهذه الأمراض.
ووصف إطلاق المؤسسة باللبنة الأولى لمؤسسات تتبنى مسيرة البحث العلمي، مشيراً إلى الحاجة للاستثمار في هذا المجال ونشر ثقافته في المدارس والجامعات.
100 مليون درهم في عام
تستهدف مؤسسة الجليلة جمع وتوفير 100 مليون درهم خلال العام الحالي، لدعم وتنفيذ مشاريعها في مختلف المجالات التي حددتها للعمل فيها. وتطلق المؤسسة قريباً أول مشاريعها الذي سيعلن عنه لاحقاً، بحسب الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي. و”الجليلة” مؤسسة غير حكومية لا تهدف إلى الربح وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية، وبلوغ أرقى مستوى صحي للأفراد عبر حفز الجانب الأكاديمي والبحث العلمي في مختلف التخصصات الطبية.
وتعمل المؤسسة، على ثلاثة محاور، هي دعم مسيرة التعليم والأبحاث في المجالات الطبية وتوفير العلاج الصحي المميز، من خلال اعتماد إستراتيجية فعالة ترمي إلى توفير مستويات علاج غير مسبوقة وتقديم المنح الدراسية للطلبة المتفوقين وتمويل الأبحاث الطبية لدعم النهضة العلمية.
ويتضمن قانون إنشاء المؤسسة، الذي صدر العام الماضي، إنشاء صندوق يسمى “صندوق التبرعات”؛ بهدف جمع التبرعات من الجهات العامة والخاصة والأفراد داخل الإمارة وخارجها، لتمويل مشاريع المؤسسة الرامية إلى دعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية. ويعقد مجلس أمناء مؤسسة الجليلة، قبل نهاية شهر أبريل الجاري، اجتماعه الأول، لمناقشة الأفكار والمشاريع التي ستكون لها الأولوية في التنفيذ، وأيضاً وضع استراتيجية لتوفير الموارد المالية.
عدد اليوم
