أشرف جمعة (أبوظبي)
تواصلت فعاليات الأسبوع الثاني من ملتقى السمالية الصيفي في ظل إقبال لافت من منتسبي المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات، احتضنتهم جزيرة السمالية، بوصفها الوجهة التراثية الأولى في الدولة، وانتشروا في أرجائها ليترجموا بشكل عملي الحب والوفاء لتاريخ وتراث الأجداد عبر المشاركة الفعالة في برامج النشاطات التراثية ومنها الفروسية والهجن والرماية التقليدية والشراع الرملي والشراع الحديث وبرنامج العادات والتقاليد الذي أقيم تحت عنوان «أدب المجالس» بإشراف المدرب التراثي الشاعر محمد بن يعروف المنصوري، حيث أتيح للمشاركين التعرف إلى العادات والقيم الحميدة في مجتمع الإمارات قديماً، وواجبات الضيافة واحترام كبار السن، فضلاً عن أنشطة الواجهة البحرية عبر مشاركة 450 من الطلاب في فعالياتها المتنوعة التي أبحرت بهم إلى أعماق الحياة البحرية وكشفت لهم جانباً من أسرار وأنماط حياة أهل المناطق الساحلية في الإمارات.
منصة تراثية
الملتقى الذي يستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، شهد اهتماماً كبيراً من الطلاب بأنشطة الواجهة البحرية في جزيرة السمالية، التي شملت رحلة المحمل التراثي الشراعي بمرافقة مجموعة من النواخذة والمدربين التراثيين لتعليم المشاركين طريقة الإبحار بالشراع التقليدي والمجداف، كذلك الاستفادة من الدورة البحرية المخصصة لتعليم المشاركين طرق صناعة شباك الصيد وأدوات الغوص بإشراف المدرب التراثي حثبور بن كداس الرميثي، وأحمد عبد الله المهيري، رئيس قسم السباقات البحرية وشارك في الفعاليات نحو 450 طالباً من المنتسبين لمراكز السمحة، والوثبة، وأبوظبي التابعين لنادي تراث الإمارات.
ويقول سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات «الملتقى عبر السنوات الماضية أصبح من أهم المنصات التراثية المخصصة لإعداد أجيال المستقبل وربطهم بتراثهم وهويتهم الوطنية من خلال نشاطات مشروعات حيوية هادفة، في إطار معاصر يجمع ما بين الفكر والمعرفة والترفيه».
رحلة ترفيهية
ويبين راشد خادم الرميثي، مدير ملتقى السمالية الصيفي، أن الملتقى حقق معظم أهدافه على مستوى جذب شباب وناشئة الدولة للاستفادة من البرامج المتنوعة، موضحاً أن الأيام المقبلة ستشهد حضور مزيد من المشاركين من أبناء المراكز المختلفة التابعة للنادي، مع تنوع في البرامج، حيث تستمر الفعاليات من خلال تنظيم رحلة ترفيهية للمشاركين لزيارة الحديقة المائية في إمارة أم القيوين.
ومن ممارسي رياضة الشراع التقليدي، يذكر سعيد أحمد المرزوقي (12 سنة)، أن دورة هذا العام من الملتقى متميزة، من حيث التنوع والتسهيلات المقدمة للمشاركين من تدريب وصقل تجربة وأجواء شبابية رائعة.
ويورد خميس حميد سالم بلشرم (15 سنة)، أنه يمارس رياضة الفروسية منذ التحاقه بالملتقى، ويعتبر هذه المشاركة من أفضل ما قام به منذ انطلاق العطلة الصيفية.
أنشطة الفتيات
وواصلت إدارة الأنشطة والفعاليات في مقرها في أبوظبي استقبال الطالبات المنتسبات لمركز أبوظبي النسائي اللواتي شاركن في عدد من الورش، ومنها ورشة القراءة الحرة، الرسم والتلوين، ورشة الأشغال الفنية، إضافة إلى عروض سينمائية وثائقية تعليمية تدريبية، نظمها مركز مصادر المعلومات التابع لإدارة الأنشطة.
عدد اليوم
