الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإعلان عن أول 60 مستفيداً من برنامج محمد بن راشد آل مكتوم للبعثات

3 أغسطس 2008 01:39
يبدأ 60 مستفيداً من الشباب والشابات العرب ضمن برنامج ''محمد بن راشد آل مكتوم للبعثات'' اعتباراً من بداية العام الأكاديمي المقبل 2008-،2009 الدراسة في مجموعة من أبرز الجامعات العالمية، في دفعة أولى للحصول على درجة الماجستير في العديد من التخصصات تمثل أهمية نوعية للمنطقة العربية· وأعلن قطاع المعرفة والتعليم في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أمس أن الطلبة المقبولين في البرنامج يواصلون دراساتهم للحصول على شهادة الماجستير في تخصصات إدارة الأعمال والإدارة العامة، والسياسات العامة، والعلوم المالية والمصرفية في عدد من أرقى الجامعات العالمية· ومن هذه الجامعات، كامبريدج، شيكاغو، هارفارد، إنسياد، ملبورن، كرانفيلد، كولومبيا، كلية لندن للاقتصاد، وستانفورد، وجامعة بينسيلفانيا، وآي إي إس إي، وجامعة موناش، وكلية لندن للأعمال، وجامعة نيويورك، وجامعة ساينسبو· وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي أعلن في مايو من العام الماضي عن إنشاء ''مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم'' التي تعنى بإطلاق جهود التنمية العربية الإقليمية، في مبادرة تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة· وتعنى المؤسسة بتقديم الدعم للعقول والقدرات الشابة، والتركيز على العطاء للبحث العلمي والتعليم والثقافة، والاستثمار في البنية الأساسية للمعرفة، والسعي لتوفير فرص متساوية لأبناء المنطقة في التقدم والحياة الكريمة ومساعدتهم على مواكبة ركب التطور العالمي والمشاركة بشكل إيجابي في تحديد ملامح المستقبل· وتغطي منحة برنامج ''محمد بن راشد آل مكتوم للبعثات'' الأقساط الجامعية للطلبة والمصاريف ذات العلاقة بالدراسة بما فيها تكلفة الكتب، وسفر الدارسين من وإلى بلدانهم وكذلك الإقامة في دولة الدراسة، إلى جانب مخصصات مالية شهرية من البرنامج تمنح للطلبة لتغطية مصاريف المعيشة· وتتضمن شروط المؤسسة لتقديم المنحة للدارسين الالتزام بالعودة إلى أي من بلدان الوطن العربي ليعملوا فيها، وذلك من أجل المساهمة في توجيه دفة التنمية في مجتمعاتهم والنهوض بالواقع العلمي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة· وتعمل كافة برامج المؤسسة وفق مبدأ تكافل الفرص بين كافة الجنسيات العربية بينما يبقى اختيار المستفيدين من تلك البرامج قيد مجموعة من الشروط والقواعد الواضحة التي تضمن الصالح العام لكافة الوطن العربي· وقال مصطفى الأنصاري، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم- شؤون العمليات، ''تتطلع المؤسسة من خلال هذا البرنامج إلى الاستثمار في القدرات الشابة الواعدة من كافة ربوع العالم العربي، وذلك بإيفادهم لجلب المعارف والخبرات بالشراكة مع أرقى الجامعات العالمية، بهدف إعداد الكوادر المؤهلة القادرة على ريادة توجهات التطوير الإيجابي ضمن القطاعين الحكومي والخاص وعلى مستوى دول المنطقة بشكل عام''· ولفت الأنصاري الى أن العالم العربي عانى طويلاً من ظاهرة استنزاف العقول وهجرة الكفاءات العربية إلى الخارج، بما لتلك الظاهرة من انعكاسات سلبية على تطلعات التنمية والتطوير في المنطقة· يشار إلى أن المؤسسة قامت بإطلاق برنامج محمد بن راشد للبعثات في ديسمبر الماضي كجزء من استراتيجيتها لبناء القدرات المعرفية في الوطن العربي وسعيها لتوفير المقومات اللازمة لدعم القدرات التنموية في المنطقة عبر الاستثمار في العنصر البشري من خلال ثلاثة قطاعات أساسية هي المعرفة والتعليم، والثقافة، وريادة الأعمال وفرص العمل· ولفتت جانين التل، مديرة إدارة تطوير قطاع المعرفة والتعليم في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إلى أنه من بين الأعداد الكبيرة للمتنافسين تم اختيار من يمتلكون قدرات قيادية واعدة في مجالاتهم إلى جانب سجل أكاديمي متميز· وتم تحديد شروط الالتحاق بالبرنامج بأن يكون المرشح شخصاً عربياً من حاملي درجة البكالوريوس وأن يكون قد حصل على موافقة للتسجيل لنيل درجة ماجستير من إحدى الجامعات العالمية الشريكة للبرنامج، وأن يكــون لدية خبرة مهنية في العالم العربي مقرونة ببعض الإنجازات البارزة في مجال خدمة المجتمع والتي تترجم مدى التزامه وقدرته على المساهمة في تحقيق التقدّم الإنساني والاجتماعي والاقتصادي المنشود· من ناحيته، رأى صالح أبوكامل أحد الطلبة المقبولين في برنامج محمد بن راشد للبعثات، والذي سوف يُبتعث للدراسة في جامعة هارفارد للحصول على ماجستير في السياسة العامة، أن المؤسسة قدمت أملاً جديداً للشباب العربي الساعي لاستكمال دراساته العليا· وقال ''إن التعليم هو أحد العناصر الأساسية والضرورية لبناء مجتمعات قوية، ولدى التفكير في الدراسة في إحدى أفضل الجامعات في العالم تشكل التكاليف المالية عائقا أمام الغالبية العظمى من الطلبة العرب، بل إنه من الصعب جدا إيجاد منحة دراسية في الوطن العربي للدراسة في الجامعات المرموقة على مستوى العالم· وكانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم المؤسسة الوحيدة في الوطن العربي التي تقدم منحة دراسية كاملة للحصول على درجة الماجستير في الجامعات الأفضل على مستوى العالم· وأضاف صالح ''أعتقد أن رؤية ومهمة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تمثل حلم وطموح كافة الشباب العرب الطموحين، وأؤمن أنه بإدراكنا بأهمية الاستثمار في التعليم نكون قد وضعنا أنفسنا نحو الوجهة الصحيحة للنجاح والتطــور، فالمؤسسة تقوم ببنــاء ودعـــم شـــبكة مـــن الشباب العرب الموهـوبين من أجل تلقي أفضل نوعيـــة من التعليــم، بما لذلك من انعكاسات إيجابيـــة على المنطقـــة كافة من أهمها وقف نزيف العقول وهجرة الخبرات إلى خارج أوطانهم''· وأكدت نرمين مرزوق، وهي إحدى الطالبات المقبولات في نفس البرنامج والتي سوف تُبتعث إلى جامعة كرانفيلد للحصول على ماجستير العلوم في المالية والإدارة على رأي صالح أبو كامل، وقالت ''إن برنامج محمد بن راشد للبعثات هو مبادرة رائدة تتطلع إلى تطوير قادة واعدين من الشباب العرب القادرين على إحداث تطوير إيجابي في المنطقة العربية من أجل النهوض الاجتماعي والاقتصادي إلى مرحلة أفضل''· واضافت مرزوق ''أشعر بالفخر والسعادة للحصول على هذه المنحة الكريمة، بدعم من المؤسسة، وأنا متأكدة من أنني سأكون قادرة على تطوير قدراتي الذاتية في المستقبل من خلال تلك الفرصة لأساهم بدوري في إحداث هذا التطوير''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©