إطلاق مركز أبوظبي للبحوث والابتكار العام المقبل

بسام عبد السميع (أبوظبي) - يبدأ مركز تميز البحوث والابتكار في إمارة أبوظبي لقطاع أشباه الموصلات العمل اعتباراً من العام المقبل، بحسب سامي عيسى المدير التنفيذي لوحدة تنمية قطاع التكنولوجيا المتطورة في شركة آتيك. وقال لـ”الاتحاد” إنه سيتم الإعلان عن الجهة الفائزة بالعمل في المركز مع شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” في شهر يونيو المقبل. وأكد أن المركز سيتم إنشاؤه بالتعاون مع الشركات العالمية القائمة على صناعة أشباه الموصلات من خلال مؤسسة أبحاث أشباه الموصلات SRC المسؤولة عن الأبحاث في القطاع وذلك للربط بين المركز وشركات التصنيع العالمية. ويتخصص المركز في التقنيات وتصميم الأنظمة ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة في الهواتف ليصبح السابع عالمياً والأول عربياً في هذا المجال. وأضاف: يعمل المركز من خلال محورين رئيسيين يتركز الأول في الأبحاث التطبيقية التي تحتاجها صناعة أشباه الموصلات من خلال شركة “جلوبل فاوندرز”، إضافة إلى التعاون مع الجامعات، لتحسين المناهج وابتكار مناهج جديدة تساعد الطلبة في التمكن من القطاع. وحول أبرز المؤشرات بالقطاع محلياً وعربياً، قال عيسى “لا تتوافر بيانات حول القطاع في المنطقة، نظراً لحداثة القطاع وندرة المركز والجهات المختصة للعمل في قطاع أشباه الموصلات”. وذكر أن مبيعات القطاع سنوياً تصل إلى نحو 300 مليون دولار. وأضاف عيسى أن آتيك تسعى لإيجاد نظام حيوي للبحث والتطوير والابتكار وذلك من خلال الاستثمار بكافة الجوانب المتعلقة بالبحث العلمي بداية من عملية تنمية الكوادر البشرية المؤهلة، وجذب الخبرات العالمية للعمل في قطاع البحث العلمي، وبناء شراكات قوية مع أهم المؤسسات العلمية في هذا المجال انتهاء بتجهيز أفضل المختبرات العلمية المتقدمة مثل مختبر الغرفة النظيفة التي مولتها شركة آتيك في معهد مصدر. وأضاف أن اهتمام آتيك بتنمية قطاع البحث والتطوير يأتي ليدعم جهود الشركة في تحويل إمارة أبوطبي إلى مركز عالمي للتكنولوجيات المتقدمة خاصة وأن قطاع تطوير التكنولوجيا يعتمد وبقدر كبير ومهم على الأبحاث والتطوير والابتكار، التي من شأنها تمكين الشركات من الارتقاء بمستويات الجودة، وتطوير منتجات جديدة، وبالتالي اجتذاب شركات عالمية للمنطقة. وأضاف “يعتبر مركز تميز للبحوث والابتكار جانبا واحدا من جوانب النظام المتكامل لبيئة الأبحاث والتطوير، لكن آتيك قامت باتخاذ خطوات مهمة في جوانب أخرى أيضاً”. وأوضح “تمكنا من خلال برنامج المنح لدينا بالتعاون مع مؤسسة أبحاث أشباه الموصلات من توزيع منح وصلت قيمتها إلى 2?75 مليون درهم موزعة على سبع قنوات تتعلق بأبحاث التكنولوجيا المتقدمة تتمحور حول تصميم أنظمة إلكترونية ذات استهلاك قليل للطاقة حيث إن العمل جار على هذه المشاريع في عدد من الجامعات الإماراتية”.