الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أحـزان الشعب».. مسؤولية من؟!

«أحـزان الشعب».. مسؤولية من؟!
13 ابريل 2014 23:12
تغطية مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. أسامة أحمد (الشارقة) هبوط «الكوماندوز» إلى دوري الدرجة الأولى، لم يمثل أي مفاجأة للوسط الرياضي بصفة عامة، والشعباوي على وجه الخصوص، بعد النتائج السلبية للفريق، في الدور الأول، التي كانت أكبر مؤشر على أن الواقع «المُر» قادم لا محالة، وتواصل مسلسل السقوط، وظل الفريق كريماً مع كل منافسيه، بفتح شباكه على مصاريعها، في مشاهد اهتزت لها أركان ستاد خالد بن محمد، مما جعل جماهيره تغلي في المدرجات، حسرة على حال «كوماندوز الصولات والجولات»، ولم تكن الخسارة أمام العين بخماسية في الجولة الـ 23 لدوري الخليج العربي، إلا المشهد الأخير، في مسلسل «أحزان الشعب» الذي ودع «الأضواء» إلى دوري المظاليم». وظل الفريق يتجرع مرارة الخسارة تلو الأخرى، التي جرحت «كبرياء الشعب»، بعد أن بلغت 18 خسارة، ولم يحقق الفريق سوى الفوز في 3 مباريات فقط وتعادلين، لم تشفع له بالبقاء مع الكبار، ليذهب «الكوماندوز» مع الريح. من ناحيته، أكد عبدالله الدح أمين السر العام المدير التنفيذي الذي وضع النقاط على الحروف حول الأسباب الحقيقية التي لعبت دوراً كبيراً في هبوط الفريق، مؤكداً أن مجلس الإدارة الجديد لم يجد الوقت الكافي لإنقاذ «الكوماندوز»، من منطلق أن عمر المجلس لم يتعد ثلاثة أشهر. وأشار الدح إلى أن مجلس الإدارة لن يهرب من مسؤوليته، وأنه سوف يضع الأمور في نصابها الصحيح، خلال اجتماعه المهم الذي يعقده خلال أيام، من أجل تصحيح الأخطاء، حتى يعود الفريق إلى موقعه الطبيعي والمنطقي مع الكبار، وقال: «مسؤولية هبوط الفريق جماعية، وإن أي مجلس إدارة في العالم لا يتمنى هبوط فريقه، وكل ما في الأمر أن القراءة لم تكن صحيحة، مما أدى إلى اختلال المعادلات وبالتالي هبوط «الكوماندوز». وأشار عبدالله الدح إلى أن قرار تغيير الروماني سوموديكا مدرب الفريق السابق كان صائباً، وأن مجلس الإدارة سوف يناقش في اجتماعه المقبل جميع العوامل التي كانت وراء ما حدث، من أجل تصحيح الأخطاء التي وقفت «حجر عثرة» على طريق تطوير فريق الكرة. وعن التصريحات التي أدلى بها إبراهيم بحير مدير الفريق السابق إلى برنامج «جيم أوفر» بقناة أبوظبي الرياضية، التي حمل خلالها الدكتور سرحان المعيني رئيس اللجنة الفنية، وماجد الجلاف عضو اللجنة مسؤولية هبوط الفريق، أكد أمين السر العام أن تدخل المعني والجلاف مشروع من أجل مصلحة الفريق بحكم الصلاحية الممنوحة لهما من مجلس إدارة شركة كرة القدم، وإن إبعاد إبراهيم بحير من منصبه جاء لمصلحة الشعب لأنها فوق الأشخاص، وربما أرحل أنا أو بطي بن خادم رئيس شركة الشعب لكرة القدم، إذا اقتضت مصلحة النادي ذلك، وأن الشعب فريق كبير له تاريخه ووزنه في خريطة دورينا. وقال: لا توجد تصفية حسابات شخصية في «بيت الشعب»، وأن كل منتسب إلى هذه القلعة جدير بالاحترام، ولا بد لنا احترام قرارات مجلس الإدارة، وأن النادي بحاجة إلى وقفة الجمهور في هذه المرحلة الصعبة؛ لأنه دون جمهوره لا يساوي شيئاً، وأتمنى عودة «الكوماندوز» إلى عالم الكبار سريعاً. تراكمات السنين من جانبه، أكد راشد الدوسري لاعب الشعب السابق أن هبوط الشعب أمر طبيعي، في ظل التراكمات التي يعانيها منذ هبوطه، في أول نسخة لدوري المحترفين موسم 2008 - 2009، بعد أن فرط النادي في «عياله»، مما جعله يدفع الثمن غالياً بتكرار مشهد الهبوط وفشله في «مقارعة الكبار». وأشار إلى أن جميع الإدارات التي تعاقبت على مجالس الإدارة، أبعدت اللاعبين القدامي، والجيل الذهبي للشعب من الملعب والإدارة، باستثناء جاسم الدوخي مدير الفريق الحالي، وعمار الدوخي عضو مجلس الإدارة السابق، مما كان له المردود السلبي فيما وصل إليه فريق الكرة. وأبدى الدوسري استغرابه؛ لأن جميع الإدارات التي تعاقبت على النادي، تتحدث عن الجيل الذهبي للكرة الشعباوية، ولم تكلف نفسها بالاستعانة بأي لاعب مخضرم في المراحل السنية، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة لا تتحمل مسؤولية الإخفاق وحدها، ويتمنى أن تستعين بنجوم الفريق السابقين في اللجنة الفنية وغيرها، من أجل الاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وقال: إن حال الشعب لن ينصلح بدفع الملايين من الدراهم، حتى إذا وصل الأمر إلى دفع مليار درهم، مشيراً إلى أن الحل الجذري يتمثل في عودة «عيال النادي»، ويجب أيضاً أن لا نستعجل عودة الفريق إلى دوري الخليج العربي، حتى تكون القاعدة قوية، وبالتالي جني ثمار البناء في تكوين فريق قوي، قادر على إعادة الزمن الجميل للكرة الشعباوية التي كانت رقماً مهماً، وكانت الأندية تعمل ألف حساب لـ«الكوماندوز». وقال: الشعب يعاني أيضاً داخل «المستطيل الأخضر»، غياب القائد وتغيير المدربين، ولا بد من الإشادة باللاعبين الصاعدين راشد غانم الهاجري وحميد عبدالله صالح ومحمد أحمد وحسين سهراب وغيرهم، الذين يمثلون مستقبل الكرة الشعباوية. وأضاف: «التركة ثقيلة» في الشعب، التي تتطلب تضافر جهود الشعباوية، حتى يكونوا على قلب رجل واحد، من أجل مرحلة البناء، خاصة أن الفريق بحاجة إلى 3 سنوات على الأقل من العمل الجاد في المراحل السنية واستقطاب «عيال النادي» في الأجهزة الإدارية والفنية وهذا لا يقل من عمل الأجهزة الفنية والإدارية الحالية. وقال: إن حال لاعبي الشعب في دوري الخليج العربي يرثى لها رغم أن بعض اللاعبين يقبض راتباً شهرياً يبلغ 100 ألف درهم وهم لا يستحقون 10 آلاف درهم، رغم وجود العديد من المواهب في المراحل السنية، أمثال علي يعقوب وراشد الهاجري وعلي مصطفى ومحمد سيف ومران عبدالكريم وحسين سهراب وحميد عبدالله صالح وحمد توفيق. وعن الجمهور، وضع عبدالسميع محمد النقاط على الحروف، حيث أعرب عن حزنه لما وصل إليه الشعب، والذي أبكى كل منتسب إلى «القلعة الشعباوية»، مؤكداً أن الوضع «لا يسر عدو أو صديق»، وقال، إن اللجنة الفنية السابقة وشركة القدم الحالية برئاسة بطي بن خادم كانت وراء التخبطات والإحباطات، وإن البعض «همه» الكراسي والأضواء والشهرة. وأضاف: اللجنة الفنية السابقة والشركة الحالية تعاقدت مع لاعبين لم يستفد منهم الفريق، وهم كبار السن أعمار بعضهم 37 سنة، وقال: إن هؤلاء اللاعبين ظلوا يلعبون دون روح، وليس من أجل الشعار الذي يرتدونه، وجاءوا إلى الشعب من أجل الرواتب فقط. وطالب المشجع الشعباوي جهة الاختصاص في النادي أن تتعلم الدرس من الشارقة، الذي ظل يعتمد على أبناء النادي في المراحل السنية، لينجح في تكوين فريق قوي كان محل إشادة المراقبين في الدوري. عمران الجسمي: التخطيط غائب واختيار اللاعبين فاشل أكد عمران الجسمي لاعب الشعب السابق أنه أحد ضحايا اللجنة الفنية السابقة، بحكم أنه من أبناء النادي، وحرمته من العودة للعب مع فريقه لمدة 3 أشهر قبل موسمين، رغم موافقة مجلس الإدارة آنذاك. وأشار إلى أن الشعب للأسف لم يتعلم دروس الهبوط، في ظل غياب التخطيط المتواصل، والذي كان له المرود السلبي على الفريق، مشيراً إلى أن المشكلة الحقيقية لـ «الكوماندوز» فنية، وليست إدارية أو مادية، ولكنها تتمثل في عدم الاختيار الموفق للجهاز الفني واللاعبين على صعيد المواطنين والأجانب. وحمل الجسمي مسؤولية الهبوط الأكبر إلى اللجنة الفنية السابقة في مسألة استقدام الجهاز الفني واللاعبين الأجانب، مشيراً أن خروج «عيال النادي» من «القلعة الشعباوية» بهذا الشكل الغريب علامة استفهام، مما أدى إلى استقدام لاعبين من خارج النادي، حتى صل الأمر في بعض المباريات إلى أننا لا نشاهد لاعباً واحداً في «فرقة الكوماندوز» من أبناء النادي، وهذا خطأ كبير. (الشارقة - الاتحاد) ياسر سالم: الجميع مخطئون والمطلوب ثورة تصحيح أكد ياسر سالم المحلل بـ «قناة أبوظبي الرياضية» أن الشعب بحاجة إلى ثورة تصحيح، ويجب أن تكون أهداف الفريق، بعد هبوطه واضحة وواقعية، على حسب الإمكانات والقدرات، والبحث عن مدرب قادر على البناء، حتى يعود «الكوماندوز» قوياً كما كان في الماضي. وقال: إن مجلس إدارة الشعب في الموسم الماضي، لم يستفد من عودة الفريق للعب مع الكبار بعد هبوطه، والذي يتحمل مسؤولية ما وصل إليه حالياً، مشيراً في الوقت نفسه إلى تحمل الإدارة الجديدة جزءاً من المسؤولية، لأنها آلت إليها مقاليد النادي في وقت صعب. وأشار ياسر سالم إلى أن اختيار اللاعبين الأجانب كان ضعيفاً، خاصة أن الفريق كان بحاجة إلى مدافع ولاعب ارتكاز وصانع ألعاب على درجة عالية من الكفاءة، وقال إن المدرب الروماني السابق سوموديكا يتحمل المسؤولية أيضاً، إذا كان له الرأي الفني في الاختيار. وقال: إن اختيارات اللاعبين في الشعب تمت بطريقة عشوائية، مما انعكس سلباً على مسيرته في الدوري، خاصة في ظل وجود عدد من اللاعبين أعمارهم كبيرة لا يستطيعون العطاء. (الشارقة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©