الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مختصون في رأس الخيمة يحذرون من سلبية تجمهر العامة عند مواقع الحوادث المرورية

3 أغسطس 2008 01:43
حذر مختصون في رأس الخيمة من مخاطر تجمهر العامة عند وقوع حادث سير وتسببه في وفيات واصابات، ما يعيق عمل رجال الشرطة والدفاع المدني ويؤدي الى وقوع اخطاء قد تؤدي الى التأثير على المصابين قبل نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات· كما نبهوا الى ضرورة التزام المصابين بتعليمات رجال الدفاع المدني على خلفية رفض مواطنة تعرضت لحادث سير مؤخرا الا انها رفضت الصعود في سيارة الاسعاف واصرارها على الانتقال الى المستشفى بسيارتها الخاصة، مشيرين الى عدم ادارك المصاب لحجم اصابته في تلك الحالات· وبلغ عدد وفيات الحوادث المرورية في رأس الخيمة، منذ بداية العام 54 حالة وفاة، في الوقت الذي سجل فيه العام الماضي بأكمله 68 حالة وفاة· كما بلغت نسبة الفصل في القضايا المرورية التي نظرتها نيابة ومحكمة مرور رأس الخيمة منذ مطلع العام الحالي 99% من إجمالي عدد القضايا التي وردت إليها والبالغة 306 قضايا· ويقول طارق الشرهان رئيس قسم الإسعاف والإنقاذ في رأس الخيمة بالإنابة، إن ظاهرة تجمهر الناس حول الحوادث تعتبر ظاهرة سلبية لا تخدم انقاذ المصابين في الحادث، بل على العكس تماما فهي قد تعمل على زيادة إرباك رجال الإسعاف والإنقاذ في أدائهم لعملهم، ويعتبر تدخل الناس في الحوادث من الأمور التي نعاني منها كثيرا فهم يعتقدون ان تجمهرهم وتدافعهم حول الحادث يخدم الحادث بل هو على العكس تماما· وذكر أن قيام الشخص المدني بإسعاف الحالات الخطيرة التي يتعرض لها المصاب وخاصة حالات الإصابة بالعمود الفقري أو الكسور قد تعمل على مضاعفة الإصابة أو الشلل في بعض الأحيان، لذلك يجب على أي شخص غير ملم بالأمور الطبية وأمور الإسعاف والإنقاذ عدم العمل على مساعدة المصابين إلا في حالة معرفة بالأمور المتعلقة بإسعاف المصابين أو الأمور التي لا تحتاج معرفة بالإسعاف· وأضاف الشرهان أن قسم الإسعاف والإنقاذ يعتبر من الأقسام الجديدة المجهزة بجميع الآليات والأمور الطبية التي يحتاجها أي مصاب بالإضافة إلى الكوادر البشرية المجهزة والمدربة لمواجهة جميع حالات الإصابات المختلفة التي قد تنتج من الحوادث· وقال جاسم شتيري ضابط في شرطة رأس الخيمة، في حالة وجود الحوادث خاصة التي تتواجد فيها الإصابات يعتبر واجب إنساني قيام أي شخص بمساعدة المصابين المتأثرين والمتضررين منها، ولكن هذه المسألة قد تعمل على زيادة تعرض المصاب إلى إصابات وأعراض أخرى من جراء المساعدة التي يتلقاها من الشخص المدني غير الملم بالأمور الطبية التي لابد أن يتلقاها المصاب· وأضاف أن الشخص المصاب يحتاج إلى أناس عالمين بأمور الإسعاف والإنقاذ فهذه الأمور تدرس وتعلم في الجامعات بالإضافة إلى حصولهم على شهادات، وان قيام أي شخص بنقل أي مصاب بهدف المساعدة قد يعمل على مضاعفة الإصابة أو القضاء على حياته· وأشار إلى انه قد تم تحرير مخالفات بحق الأشخاص الذين يعملون على عرقلة حركة السير وحركة رجال الإسعاف والإنقاذ عن تأديتهم لعملهم· وأضاف أن العديد من أصحاب المركبات يعملون على إعاقة عمل رجال الإسعاف والإنقاذ والدفاع المدني في الوصول سريعاً إلى المصاب وإسعافه، مشيراً إلى معاناتهم ''الحقيقية'' التي تواجههم بشكل مستمر حتى باتت ظاهرة مزعجة عند كثير من الأشخاص المدنيين· وتتمثل هذه الظاهرة في تجمهر العامة حول الحادث وبدون داع ولا فائدة ترجى، ظناً منهم أنهم يقدمون المساعدة وهم في حقيقة الأمر يعرقلون حركة السير ووصول سيارات الإسعاف للمصاب مما يؤدي إلى تدهور حالته وربما وفاته· ودعا شتيري الى ضرورة إفساح المجال لرجال الإسعاف المتخصصين في كيفية حمل المصاب وإسعافه ووضعه الوضعية السليمة حتى وصوله للمستشفى لاستكمال العلاج هناك ولا داعي للتدخل لنقل المصاب من قبل المدنيين بحجة محاولة إنقاذه بطريقة خاطئة، فضلاً عن عدم تكدسهم حول الحادث· وأشار إلى أن رجال الإسعاف والإنقاذ في حالة حاجتهم لمساعدة إضافية فإنهم لن يتوانوا لحظة عن طلبها من الجمهور ولكن بشكل منظم، مضيفا انه في حالة وجود الحوادث لابد من العمل على الابتعاد عن موقع الحادث حتى لا يعرضوا أنفسهم إلى المخاطر وإفساح المجال لكي تكون حركة رجال الإسعاف حركة سريعة· من جانبه، اشار محمد البحار ضابط بقسم الحوادث بالإنابة بإدارة المرور والتراخيص برأس الخيمة الى عدد من المصاعب والعراقيل التي واجهتهم في إخراج المصابين من موقع الحادث للقيام بنقلهم إلى المستشفى، ومنها تجمهر الناس حول الحادث وعدم معرفتهم واقتناعهم بان ظاهرة التجمهر هي في حد ذاتها ظاهرة سلبية قد تعمل على زيادة نسبة الإصابة بالنسبة للمصابين· وأشار البحار إلى أن بعض الناس وخاصة في إمارة رأس الخيمة ونتيجة لوجود الوضع القبلي فانه بمجرد وقوع الحوادث ترى أن الناس من نفسها وعن حسن نية ترغب في تقديم المساعدة للمصابين ولكن هذا التصرف لا يجدي نفعا نظرا لانه قد يخلف أضرارا أخرى ونواتج قد تعمل على القضاء على حياة المصاب·· وأضاف انه لابد من زيادة توعية الجمهور وخاصة من يعمل على الإقدام على هذا السلوك وتعريفهم بالأضرار التي تنتج من القيام بإسعاف المصابين بغير علم بالأمور المتعلقة بالإسعاف والإنقاذ حفاظا على حياة المصابين· وذكر انه في حالة وجود سيدات مصابات فإننا نواجه صعوبة اكبر في نقلهن، وذلك نظرا إلى العادات والتقاليد التي تحملها بعض السيدات ولغياب الثقافة حيث إنهن يرين أن الركوب في سيارة الإسعاف ومع رجال الإسعاف هو أمر مخالف للعادات التي يتمسكون بها والثقافة· وقال البحار إنه في حالة وجود سيدات مصابات يكن في بعض الأحيان في غير وعيهن في هذه الحالة، وقد يستجبن إلى الصعود بالإضافة إلى وجود امرأة عسكرية متواجدة معنا من اجل القيام بالمساعدة
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©